1- موقف مملكة البحرين تجاه القضية الفلسطينية تاريخي ومشرف، حتى وإن أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إذ أن بإمكانها تطويع ذلك واستثماره للدفع في عملية السلام قُدمًا كأحد اللاعبين الفاعلين في المنطقة؛ وكشريك موثوق فيه من قبل الطرفين، حيث يُسجل لها التاريخ إسهاماتها العملية في ذلك، وتصريحات سياسييها الداعمة لحق العودة. 2- البحرين مثلها مثل بقية الدول الأخرى التي أعلنت عن إقامة علاقة مع إسرائيل، ومن الخطأ التعامل معها بأنها حالة خاصة فقط لكونها ليست دولة جوار، فهي إحدى دول الشرق الأوسط وتتأثر في حالة عدم الاستقرار ويهمها ومن مصلحتها استتباب الأمن في المنطقة.
3- بذلت المنامة جهودًا حثيثة في العام 2019 باستضافتها لمؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي الذي كان يهدف إلى إفساح المجال أمام التنمية الاقتصادية لطرفي الصراع وجعلها ممهدًا وممكنًا لإعادة إحياء عملية التفاوض السياسي لحل أطول صراع في تاريخ المنطقة.
4- لا يُمكن لوم البحرين على إقامة علاقة دبلوماسية مع تل أبيب، فإسرائيل إحدى دول المنطقة وتتشارك معها كل المشاغل الأمنية والمهددات والمخاطر وبالأخص القادمة من شمال شرق الخليج العربي وتحديدًا إيران، ومن شأن وجود هذه الاتصالات رفع حالة التنسيق الأمني لمواجهة كل المخاطر المحتملة.
5- يبدو أن منطقة الشرق الأوسط أمام استحقاق طال انتظاره، إذ أن من شأن وجود شركاء موثوق بهم مثل الإماراتوالبحرين الدفع بعملية السلام مع الإسرائيليين لمصلحة الفلسطينيين بعيدًا عن أية نوايا غير صادقة أو أية أجندات ضيقة كالتي كانت تتعامل بها بعض الدول العربية والإسلامية التي سبقت البلدين في إقامة علاقات مع تل أبيب منذ عقود.