سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أنه يسعى الى دفع العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والأمني . غيتس كرر لأولمرت مواقفه من الملفات الساخنة : الديبلوماسية مع ايران وجدولة الانسحاب في العراق
نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن أوساط سياسية إسرائيلية قولها إن أهم ما حملته زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لإسرائيل تمثل ب "إطلاع متبادل" على الملفات التي نوقشت في الزيارة ايرانوالعراق وسورية ولبنان والفلسطينيون و "فتح صفحة جديدة" في العلاقات الاستراتيجية بين المؤسستين الأمنيتين في واشنطن وتل أبيب. ورأى مراقبون في هذا التلخيص المقتضب للزيارة أنها لم تسجل أي جديد في موقف كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، خصوصاً في الملفين الإيراني والعراقي، إذ أكد غيتس مجدداً تفضيل واشنطن المساعي الديبلوماسية على خطوات عسكرية لثني ايران عن مشروعها النووي، فضلاً عن تمسكه، وفقاً لمصادر إسرائيلية وأميركية، بوجوب جدولة انسحاب القوات الأميركية من العراق، وهو ما تخشاه إسرائيل، بداعي ان"انسحاباً متسرعاً"سينسف كل ما حققه الاحتلال الأميركي من مكاسب للعراق ويزعزع المنطقة كلها. وكان غيتس اختتم زيارته القصيرة لإسرائيل بلقاء رئيس حكومتها ايهود اولمرت الذي أشار في بداية اللقاء إلى حقيقة أنها الزيارة الأولى لوزير دفاع أميركي لتل أبيب منذ ثماني سنوات، معرباً عن سروره بلقاء"أهم شخصية في المؤسسة الأمنية الأميركية". من جهته، رأى الضيف الذي استقبلته تقارير صحافية إسرائيلية بالإشارة إلى أنه ليس محبوباً لدى الإسرائيليين خلافاً لسلفه دونالد رامسفيلد، ضرورة تأكيد"علاقاته الطيبة جداً"مع إسرائيل منذ أن كان مسؤولاً كبيراً في وكالة الاستخبارات الأميركية، متعهداً مواصلتها. وتابع انه منذ تعيينه في منصبه وضع في سلم أولوياته زيارة إسرائيل"بهدف دفع العلاقات بين الدولتين على المستويين السياسي والأمني". وكرر اولمرت القول إن إسرائيل لا تنوي شن هجوم عسكري على سورية، لكنه حذّر من وضع"قد تؤدي تقويمات خاطئة فيه إلى وقوع مواجهة لا ترغب فيها الدولتان". وأفادت أنباء صحافية ان اولمرت وغيتس أشارا خلال اجتماعهما إلى ان الشرق الأوسط يشهد متغيرات استراتيجية و"حقيقة ان دولاً عربية معتدلة شرعت في مواجهة الإسلام المتطرف الذي يشكل الخطر الفوري الأساسي على استقرار الشرق الأوسط". وقال اولمرت إن هذه المتغيرات تؤثر في رغبة دول المنطقة في تحقيق السلام مع إسرائيل وفي إمكان دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت المصادر الصحافية إن اولمرت كرر قلق إسرائيل من"مواصلة تهريب الأسلحة من سورية إلى حزب الله"، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701. وقال مكتب اولمرت إن الأخير بحث مع الضيف الأميركي المشروع النووي الايراني وسائر الملفات المتعلقة بسورية ولبنان والسلطة الفلسطينية. ووصفت الناطقة باسم رئيس الحكومة ميري آيزن الاجتماع ب"الجيد والايجابي"، مضيفة انه تناول"قضايا اقليمية وسبل تعزيز التعاون في المسائل الأمنية مع الولاياتالمتحدة". وصرح غيتس قبل مغادرته تل أبيب متجهاً إلى بغداد بأنه سيوضح للمسؤولين العراقيين ضرورة المضي قدماً بسرعة أكبر في اتخاذ الإجراءات التي تمكن الحكومة العراقية من بسط نفوذها على أنحاء البلاد. وأضاف ان السجال العام في الولاياتالمتحدة عن تمويل العمليات العسكرية في العراق يشكل رسالة واضحة إلى المسؤولين العراقيين في هذا الشأن. ليفني و"قبضاي الحارة" من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد لقائها غيتس، العالم من عواقب عدم التعاطي بحزم مع ايران التي وصفتها ب"قبضاي الحارة". وأضافت ان التهادن العالمي مع ايران قد تفسره دول عربية إسلامية مجاورة لها ضعفاً، ما قد يحملها على المصالحة مع ايران. وتطرقت ليفني إلى الملف الفلسطيني، وقالت إنه يجب التقدم فيه على مسار ثنائي الجانب وبمقدور جامعة الدول العربية دعمه في حال أبدت مرونة وسهّلت المهمة على الفلسطينيين وإسرائيل. وزادت انه يجدر بدول عربية معتدلة لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل أن تكون شريكة في العملية السياسية من الخطوة الأولى بدلاً من أن تضع شروطاً، مضيفة ان إسرائيل منفتحة للتحاور. وزادت انه يجب التأكد من أن لا تكون الدولة الفلسطينية"وكراً للإرهاب"، محذرة من ان مواصلة تهريب السلاح إلى قطاع غزة تتسبب في"لبننة"القطاع وتراكم صعوبات على أي حل في المستقبل.