استضافت دائرة المكتبة الوطنية وضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء الأحد من كل اسبوع الكاتبة آلاء العوران للحديث عن كتابها "روحان في جسد " وقدم قراءة نقدية للكتاب الأستاذ الدكتور زهير عبيدات والأستاذ الدكتور يوسف عليمات وأدار الحوار الأستاذ الدكتور عمر الفجاوي . قال د. عليمات ان الكتاب عبارة عن سيرورة بوح فالعنوان موارب ومفارق بالإضافة الى ملازمة التكرارية في النصوص وتأملات الأنا وان الحوارية المؤسسة في بنية النصوص بين القطبين الذكوري يمان والأنثوي مايا تمثل نموذج اتصال نوعي في تشكيل حركيات انسانية طامحة وجامعة لا تكاد تنتهي بحثاً عن عالم حالم، وهي حركات قلقة تلتحم بالموضوعات والأشياء قصد القلق وترتطم بحثاً عن مأساوية أو مفارقات مشهديه . وبين بأن النصوص فيها من الجدل واصفاً اياه بانه حياة أو سبيلاً لحياة انسانية تعج بالمتناقضات والثنائيات وهي مسألة جوهرية ممتدة في الوعي الإنساني محورها الرئيسي الصراع الدائم بين الخير والشر والنور والظلمة . قال د. عبيدات بأن نصوص الكاتبة فيها مراوغة بامتياز وفيها من الشاعرية العالية والروح الصوفية التي تؤشر الى ثقافة الكاتبة ، بالإضافة الى وجود أفكار لابن عربي وابن سينا ناهيك عن الثنائيات والمفارقات . وبين بان الكاتبة قد توسلت بلعبة "تعمية النص واضاءته" حسب السياق ففي الوقت الذي ينغلق فيه في موضع ينفتح المعنى والدلالة في موضع آخر . واشار بأن النصوص فيها بوح حار بمعاناة المرأة في المجتمع العربي المعاصر ، وان الكاتبة سعت الى أن تؤسس عالماً جديداً وأن يكون لها هوية خاصة بها ، كما سعت الى الذوبان في الآخر وهذا السعي يتناقض مع روح التمرد والثوة التي نهضت عليها روحها الوثابة . ووضح بأن الغلاف قد كثف وما فيه من عتبات ما في متن الكتاب من خواطر مضيفاً الى ان الكتاب فيه أسئلة انسانية بلا محددات مكانية وزمانية وعرقية ودينية ، أسئلة النفس البشرية حول الواقع الذي لا يحق له أن يقتل الحلم في الانسان رغم قسوته ، ناهيك عن الروح الفلسفية التي تبدو واضحة في الكتاب في السعي نحو الطمأنينة والبحث عن الحقيقة ومعرفة ماهيتها. وبين بأن في النصوص صيغ تتكرر تؤكد ما تلح عليه الذات الكاتبة وهو تكرار غير عبثي بل يحمل روح النفس المسفوحة على امتداد النص .