نظم نادي رحالة الامارات مساء أمس الأول جلسة رمضانية وذلك بمجلس عوض بن الشيخ مجرن بمنطقة الممزر بدبي . تضمنت الجلسة ناقشات ومحاضرات على مغامرات بعض رحاله الامارات في مختلف دول العالم ، و تكريم الرحالة محمود الموفق لنجاحة في رحلته العالمية عبر القارة الافريقية على الدراجة النارية ، وتكريم سعيد حمد الشيخ مجرن المشارك ضمن فريق اشبال رحاله الامارات كاصغر فريق في العالم يتسلق قمة كليمنجاروا بأعمار 12 سنة . وتحدث الرحاله محمود الموفق خلال المجلس عن رحلته عبر القارة الافريقية التي حقق فيها نجاحات كبيرة من خلال الوصول الى كافة دول القارة الافريقية وعن ثقافة الدول التي زراها وعاداتهم واستشكاف اماكن جديدة ، كما تحدث عن الصعوبات التي واجهته ، مؤكدا ان رحلته عبر القارة كانت رحلة اكتشاف ومتعة ومغامرة بدرجة كبيرة ، كما انها كانت فرصة كبيرة لرؤية اشياء جديدة لم تنسى على الرغم من الجهد الكبير والضغوطات التي واجهته . كما تحدث سعيد حمد الشيخ مجرن عن رحلته بتسلق قمة كليمنجاروا الصعود إلى قمة كلمنجارو كان الهدف الذي يسعى له فريق اشبال رحالة الامارات لتحقيقه والذي تكلل بالنجاح رغم الصعاب التي واجهتنا من نقص الأكسجين وشدة البرودة وانخفاض درجات الحرارة، وعند الوصول الى القمة رفع الفريق صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعلم دولة الإمارات عالياً، احتفالاً بإنجاز جديد كأول فريق إماراتي يصل إلى هذه القمة. ويقول بقيادة عوض محمد بن مجرن مؤسس ومدير فريق رحالة الإمارات حول العالم بالسيارات ورئيس لجنة مهرجان الرحالة العالمي، استطاع مع أشبال رحالة الإمارات سعيد حمد مجرن، وليد سالم المنصوري، حامد عبدالله موسى، خالد عبد الله الشامسي وبإشراف سهيل محمد المر الوصول إلى قمة جبل كلمنجارو الذي يعد الأكثر ارتفاعاً في أفريقيا، ويقع في شمال شرق تنزانيا، وتبلغ أعلى قمة للجبل 5895 متراً عن سطح البحر. كما يعتبر الجبل أقرب نقطة تغطيها الثلوج قريبة من خط الاستواء. وتحدث عوض بن الشيخ مجرن عن تفاصيل رحلة جبل كلمنجارو قائلا : كانت مليئة بالمغامرات والصعاب، حيث قبل الانطلاق للرحلة تم اختيار الطلبة الأربعة المشاركين من بين 12 طالباً، بعد اجتياز الكثير من الاختبارات الجسدية والذهنية، معترفا أن الحصول على موافقة الأهالي لم تكن بالأمر السهل باعتبارها التجربة الأولي لهم، لكن بالحوار والإقناع وافق الجميع على هذه المهمة حين عرفوا أن الغاية من هذه المغامرة هو رفع علم دولة الإمارات كأول إنجاز يذكر لهم في التاريخ يحققه أشبال رحالة الإمارات. واضاف بن مجرن :يعتبر جبل كلمنجارو فريداً من نوعه من حيث تنوع الأقاليم المناخية عند حافة الجبل من سهول استوائية وتدرجات الطريق المؤدي للقمة مما يجعله معجزة بيئية في حد ذاته من حيث تنوع الأقاليم المناخية وتنوع الحياة النباتية وتنوع الحياة البرية، إلا أن ذلك لم يثننا عن استكمال الرحلة التي استمرت 6 أيام ذهابا ويومين في الهبوط من القمة. ويقول«بلغت المسافة التي قطعناها في اليوم الأول والثاني من7 إلى 8 كيلو تخللتها فترات راحة ونوم، لتستمر الرحلة في اليوم الثالث على مسافة سير طويلة، وفي هذا اليوم بدا على المشاركين التعب والإرهاق، لكن بعد فترات الراحة وشرب الماء وتناول بعض الأطعمة الغنية بالطاقة والبروتين، استمر أشبال الرحالة في السير»، مؤكداً أن البعض من المشاركين تردد في مواصلة الرحلة، لكن مع كلمات التشجيع وبث روح الإيجابية استمر الفريق في طريقه للوصول إلى الهدف وهي القمة. وتحدث سهيل المر مشرف فريق اشبال رحالة الامارات انه كان له دور كبير في الاشراف على الفريق و دور كبير في بث روح الإيجابية للمشاركين، فهو على خبرة بشخصية كل طالب، ومقرب لهم في المدرسة كمشرف على طلبة مدرسة عمر بن الخطاب، وعندما كان يرى المشاركين قد انتابهم التعب، كان يزرع بينهم روح المنافسة والاستمرار والنجاح للوصول إلى القمة، ليكونوا نموذجا مشرفا لبقية الطلبة بالمدرسة ورفع اسم الدولة عالياً.