تتربع ولاية النعامة على مساحة إجمالية تقدر ب:29514,14كلم2 مقسمة إلى 12 بلدية و07 دوائر نتجت عن التجمعات البشرية التي سكنت المنطقة إبتداء من عصور ما قبل التاريخ إلى الفتوحات الإسلامية وحتى دخول الإستعمار الفرنسي إلى المنطقة سنة 1847 حيث تفرعت التركيبة الحالية عن قبيلتي بني عامر وبني هلال ولاية النعامة بين أحشائها نفائس المأثر والمناظر كل زائر لها يسر بما رأى لامحالة ووجهها الثقافي ثقيل ومتنوع وطبيعتها الخلابة من واحات وغابات ورسوم ونقوش صخرية وقصورها الرائعة ومسطحات مائية على غرار بحيرة عين ورقة بمياهها المعدنية إلى جانب رمال الذهبية لمدينة العين الصفراء التي لها وعليها ألف عنوان وحكاية ومناظر جبالها من سيدي عسى مرورا إلى جبل عنتر بالمشرية وبادية فسيفساء ولاية النعامة هي اراضي السهوب الشاسعة التي تصلح للرعي لما تتوفر عليه من نباتات رعوية تناسبت مع المناخ وتقلباته فى المنطقة منها الحلفاء ،الشيح ،الدرين ،الرتم ،الرمث،وغيرها والأعشاب ذات الفائدة الغذائية للأغنام وغيرها من الحيوانات البرية ،ناهيك عن عادات وتقاليد عربية أصيلة كتربية الفرس العربي الأصيل ورعايته وحب البارود الذي يرمز للشهامة والأناقة والأنفة والرشاقة وركوب الخيل وللفروسية تقاليد وطقوس خاصة مصحوبة برقصة العلاوي عند الرجال والحيدوس الرقصة النسائية المميزة ،وبدو النعامة كغيرهم يسكنون الخيام التي تنسج من شعر الماعز في فلجان هو قطعة تضم إلى أختها فتكون الخباء أي الخيمة . وصفوة القول أن المناطق الحدودية تتميز بطبعة فريدة من نوعها أهلتها إلى أن تستقطب العديد من الأشقاء العرب من الخليج المهتمين بصحراء ولاية النعامة تحديدا منطقة لجدار ببلدية القصدير المحاذية للمملكة المغربية . والجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية عكفت على ضرورة الحفاظ وحماية الثروة الحيوانية بهذه المناطق عززت تعاونها الثنائي مع دولة الإمارات العربية تحديدا مكتب حاكم دبي ،من برمجة تجربة نموذجية بمنطقة لجدار الحدودية ببلدية القصدير التي تبعد عن عاصمة الولاية ب:140كم والمتاخمة مع المملكة المغربية بحر هذا الأسبوع بالتعاون مع قطاع الغابات تم من خلاله إطلاق ما يقارب 500 غزال و600 طائر حبارى كمرحلة وفي تصريح للتلفزيون العمومي الجزائري بالمحطة الجهوية بشار أكد المكلف بالعلاقات الخارجية لمكتب حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم أن فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وبعد دعوة الزيارة التي قام بها سمو الشيخ لمنطقة ولاية النعامة ومن أجل تفعيل التعاون الثنائي وحماية الثروة الحيوانية تم برمجة هذه الدفعة من الغزلان وطيور الحبارى كمرحلة أولى وستعاقبها مراحل أخرى لما تتميز به منطقة لجدار ببلدية القصدير الحدودية من أراضي سهبية ووفرة للمياه عبر الشط الغربي . وأضاف السيد بن محمد يوسف محافظ الغابات لولاية النعامة في سياق ذاته عبر تلفزيون العمومي الجزائري أنه تم إطلاق هذه الكمية المقدرة ب:500 من الغزال الصحراوي من نوع دوركاس وكوفييه من أصل 2000 إلى جانب عملية مماثلة كانت في الأسابيع الماضية شملت ما يقارب 600 طائر حبارى من أصل 2500وذلك لأجل تعزيز التعاون والإتفاقيات الثنائية بين البلدين بغية الحفاظ وحماية البيئة في المناطق السهبية بولاية النعامة بالجنوب الغربي الجزائري .