يعش طائر الحبار عبر آلاف الكيلومترات وفي عدة أقطار، وتبقى بعض الحباري على مدار العام، إلا أن معظمها يقضي الشتاء على بعد آلاف الكيلومترات من مناطق التكاثر،يأكل الموجود من الغذاء النباتي أو الحيواني حيث يصطاد الفقريات واللافقاريات الصغيرة وكذا السحالي ،يعش في مناطق جنوب أسيا الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وقسم من أروبا الغربية والحباري معرض إلى الإنقراض بسبب كثرة الصيد عليه ،يخضع إلى حماية من قبل الصندوق الدولي لحماية الحباري ،حسب المختصين يوجد ما يقارب 32 نوع فى العالم وإفريقيا النصيب الأكبر تعدى 23نوع أشهرها الحباري العربية لونها شاحب والحباري الإفريقية لونها مائل إلى سواد ،تتفرق أزواجا في موسم التفريخ وتتجول في مسافات شاسعة تصل إلى 05كم ويكون طيرانها ليلا،وتقوم معظم الحباري بتحركات في نطاق بيئتها المحلية على سبيل الذكر لا الحصر يقوم طائر الحباري الكبير في أوربا بالهجرة من أماكن التكاثر لمواجهة طقس الشتاء أما طائر الحباري الدنهام والحباري العربي في شمال وسط وغرب إفريقيا نحو الشمال كل من ولاية البيض والنعامة بالتحديد في شهر جوان لغرض التكاثر ثم يعود إلى الجنوب فى شهر أكتوبر ،وتركز الحباري فى غذائها على البروتينات كطعام أساسي قبل الهجرة وذلك كي يساعدها على قطع مسافات كبيرة بالإعتماد على الشحم المخزن بالجسم يؤهلها إلى التجوال عبر القارات . وفي السياق ذاته أشرف والي ولاية النعامة السيد "بسايح حسين " رفقة السلطات المحلية و العسكرية بحر الأسبوع الفارط على عملية إطلاق طائر الحبار والتي تمت بالتنسيق مع الصندوق الدولي لحماية الحباري وبمعية مصالح محافظة الغابات لنفس الولاية تعد هذه العملية الكبيرة من نوعها حيث شملت عدة بلديات على سبيل الذكر لا الحصر منطقة النعامة ،عين بن خليل ،عسلة المشرية ،البيوض وحسب البيان الصحفي الصادر من قبل خلية الإعلام والإتصال لولاية النعامة والذي تسلمت صحيفة التميز الإلكترونية مكتب الجزائر نسخة منه جاء فيه أن هذه العملية تهدف إلى تحسين سلالة طائر الحبار بالمنطقة ،كان لابد من التفكير في تفعيل ثقافة جوارية لحماية وسلامة هذه السلالة التي تعد مكسبا لمنطقة الجنوب الغربي الجزائري خاصة ولاية النعامة ومساحتها الجغرافية الشاسعة عبر مختلف بلدياتها التي تأهلها أن تكون رائدة في مجال الحماية والتحسين لسلالة طائر الحبار على غرار باقي مناطق شمال وغرب إفريقيا , ومن جهة أخرى ستستمر هذه العملية حسب برنامج المسطر بتعداد 04 دفعات متتالية ليصل العدد المقرر إلى ما يقارب 1081 طائر من الحبار.