أدَّى ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - صلاة الجمعة، اليوم، في رحاب المسجد النبوي الشريف الذي امتلأ بالمصلين، وسط أجواء روحانية مفعمة بالأمن، والأمان، والراحة، والطمأنينة، والسكينة، والخشوع. وقامت الجهات المعنية بتوفير وتقديم أفضل الخدمات للمصلين ومنهم المستضافون ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، حيث قدمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف خدماتها للضيوف من خلال العناية بالمصلين، وتلبية احتياجاتهم بالمسجد النبوي، وتنظيم حركتهم ودخولهم وخروجهم، وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وكراسي خاصة للمحتاجين لها، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة، وحفظ المفقودات، وإرشاد التائهين، وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين، وتسهل عليهم أداء العبادة. وأشاد ضيوف خادم الحرمين الشريفين بعناية المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود، مروراً بأبنائه الذين تولوا مقاليد الأمور في المملكة، بالحرمين الشريفين، والمتمثلة في مشاريع تطوير المقدسات الإسلامية، خاصة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة. وأكدوا أن مشاريع الحرمين الشريفين التي تتم منذ سنوات في مكةالمكرمة والمدينة المنورة نابعة من مسؤولية المملكة تجاه المقدسات الإسلامية وقضايا الإسلام والمسلمين، وليست لأهداف اقتصادية أو دعائية؛ لأن ما تنفذه من مشروعات في هذا المجال يأتي في مقدمة اهتمامات المملكة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مشيرين إلى أن ما تحظى به مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة من مشاريع تنموية يعكس الدور الحقيقي للمملكة التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، والتي تستشعر في ذلك عظم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها، وشرف الرسالة التي تحملها. وهنأوا خادم الحرمين الشريفين بمشاريع التوسعة الكبيرة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والتي يتم تنفيذها وَفْقَ أفضل معايير التصميم وأعلى المواصفات العالمية، معبرين عن سعادتهم باستمرارية هذه المشروعات التي تبذل المملكة طاقتاها كافة من أجل تمامها على أفضل الوجوه، انطلاقاً من واجبها، ومسؤولياتها. وشددوا على أن هذه البلاد قدمت ولا زالت تقدم كل ما من شأنه إثبات أنها جديرة بشرف خدمة الحرمين الشريفين، إذ هيأ الله لها قيادة رشيدة، تُولي الحرمين الشريفين اهتمامها وعنايتها ورعايتها لهما ولقاصديهما؛ ابتغاء مرضاة الله، وأداء الأمانة العظيمة تجاه قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف من الحجيج، والمعتمرين، والزائرين.