وصلت الفرقة المسرحية العمانية " مزون " إلى بلدهم الثاني مملكة البحرين على متن طيران الخليج يوم السبت الموافق 3 من سبتمبر 2016 في تمام الساعة الواحدة ظهرا للمشاركة بمسرحيتهم " العريش في فعاليات مهرجان الصواري المسرحي للشباب في دورته الحادية عشرة الذي ستنطلق فعالياته ابتداء من مساء هذا اليوم الثالث من سبتمبر حتى العاشر منه في هذا العام 2016 .. بسبعة عروض مسرحية ستشهدها خشبة مسرح الصَّالة الثقافية بالمنامة كل مساء في تمام الساعة الثامنة و تتألف فرقة مزون المسرحية من الفنانين : الأستاذ سيف السيابي رئيسا للوفد و الأستاذ يوسف البلوشي رئيس مجلس إدارة الفرقة مخرجا و مصمما لسينوغرافيا و يوسف الحارثي للموسيقى التصويرية و محمد الصالحي للديكور و الممثلون عيسى الصبحي و محمد الصبحي و حاتم السعدي و محمد الريامي و من المؤمل أن يصل الفنان الممثل عبدالله البوسعيدي يوم الثلاثاء القادم البلاد لتقديم عرض مسرحية العريش في مساء الثامن من سبتمبر و تعتبر مشاركة فرقة مزون المسرحية هي الأولى في مملكة البحرين. وفي لقاء مختصر بمخرج العرض المسرحي الفنان يوسف البلوشي رئيس فرقة مسرح مزون أكد أنهم فخورون بالمشاركة في مهرجان الصواري و يطمحون لتشريف المسرح العماني من خلال تقديمهم لمسرحيتهم ، مؤكدا أن مسرح مزون يمتلك المواهب الشبابية مما يؤهلهم لتقديم عرض مميز يستحوذ على إعجاب الجمهور البحريني المتذوق و الشغوف بالعروض المسرحية . و أوضح أن المهرجان سيتيح لفناني الفرقة الاطلاع على عروض الفرق المشاركة في المهرجان من دولنا الخليجية و العربية و الاستفادة من الآراء و الخبرات الفنية. و حول مسرحية " العريش " الذي يحمل صورة فلكورية اسما و شكلا فلايغيب اسمه عن ذاكرة الخليجيين و أهالي سلطنة عمان كلما تذكروا حياة أجدادهم فهو يصنع من سعف النخيل. و لكن تنطلق منه أحداث العرض المسرحي لنجد أنفسنا نسقط الطرح من الفعل على الخشبة على حياتنا المعاصرة لنستكشف همنا المرير . العريش الذي ستحتفي به خشبة مسرح الصالة الثقافية يضم مجموعة من العميان في مكان مغلق يعيشون فيه بعيدا عن الشمس يعتقدون حسب ما يروي أجدادهم بأن النُّور أو الشمس ستقضي عليهم حسب قوال قديمة تروى و تتناقل بين الأجيال و تشكل الخوف من الخروج .. و من الأحداث المثيرة تطرح المسرحية اسقاطات سنجد أنفسنا في وضعنا الراهن. و الجدير بالذكر أن المهرجان سيضمُّ سبعة عروض أخرى من بين أكثر من أربعة و عشرين عملا مسرحيا مقدما من مختلف الدول العربية و معظمها حصدت حائزة على مستوى الوطن العربي منها مسرحية “توبة إبليس”، المقتبسة من العمل المسرحي الشهير (دكتور فاوست للكاتب كريستوفر مارلو) من إخراج محمد حلمي، وهي مشاركة لفرقة دكان الفن المسرحية المصرية، ومسرحية “حنين” من تأليف عباس الحايك وإخراج أنوار حساني كمشاركة لفرقة فانتازيا المغربية. ومسرحية “زيارة” تأليف وإخراج نصار النصار عن فرقة المسرح الشعبي بالكويت، ومسرحية “ثلاثة .. اثنان” من تأليف أحمد يعقوب وإخراج أحمد كاملي عن نادي المسرح بجامعة جازان السعودية. وفي مقابل ذلك سيدخل المنافسة عرضان بحرينيان من إنتاج مسرح الصواري هما “الهشيم” من تأليف عبدالأمير الشمخي وإخراج محمد شاهين، و”كرسيان” التي قام بتأليفها عبدالله السعداوي و يخرجها ياسر القرمزي. و سوف تتنافس العروض المسرحية السبعة المشاركة في المهرجان على الجوائز الآتية .. جائزة أفضل ممثل أول، وأفضل ممثل ثان، وأفضل ممثلة أولى، وأفضل ممثلة ثانية، وأفضل إضاءة، وأفضل ديكور، وأفضل مكياج وملابس، وأفضل موسيقى، وأفضل إخراج، وجائزة لأفضل عرض، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة (جائزة عبدالله السعداوي)، بالإضافة إلى جائزة التأليف المسرحي التي استحدثتها إدارة المهرجان في الدورة الحالية.