دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية و الدعوة و الإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد 11 القعدة 1437ه بمقر الوزارة بالرياض حملة التبرع لجنودنا المرابطين بالحد الجنوبي، بالتعاون مع مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية. و عقب تدشينه حملة التبرع بالدم للجنود المرابطين بالحد الجنوبي و تقدمه المتبرعين في مقر الوزارة قال : معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ ، الوزارة بجميع منسوبيها تفخر و تعتز بما يقوم به الأبطال المرابطون الذين يدافعون عن مقدساتنا، و ديننا، و عقيدتنا، و دولتنا، و عن الشعب السعودي أجمع . وشكر معاليه القيادة الرشيدة لحرصهم على المواطنين، و على أبنائهم المرابطين، و على تنمية الشعور في قلب كل مواطن لتحقيق الترابط الكبير بين أبناء الوطن . و أضاف معاليه ، إن الوزارة بجميع منسوبيها تتشرف و ترفع رأساً و ترتفع فخراً بما يقوم به أبطال الوطن السعودي في الدفاع عن مقدساتنا، و الدفاع عن ديننا، و الدفاع عن عقيدتنا، و عن دولتنا، و عن الشعب السعودي أجمع، و خاصة أبطالنا الذين يرابطون في الحد الجنوبي. و أكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن كل واحد منا و كل مواطن سعودي يعيش إحساسهم، و يعيش ألمهم، و يعيش فرحتهم بالانتصارات التي يحققونها و يعيش المعاناة، و لكن لهم الفضل - بعد الله تعالى - في ذلك و نرجو أن يشملهم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رابط يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) ، منوها إلى أن منسوبي الوزارة من الموظفين، و الدعاة، و خطباء ، وأئمة المساجد يسرهم أن يشاركوا و لو بأقل القليل و هو التبرع بالدم، مزجيا شكره للمسؤولين و العاملين في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، حيث بادروا مشكورين بالحضور للوزارة، و تنظيم هذه الحملة. من ناحية أخرى، سجَّل معاليه الشكر و التقدير والثناء على القيادة الحكيمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، و سمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، و سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على حرصهم على المواطنين، و حرصهم على أبنائهم المرابطين، و حرصهم على تنمية الشعور في قلب كل مواطن لتحقيق الترابط الكبير بين أبناء الوطن، موضحا أن هذا ما أمرنا به ديننا الحنيف، حيث قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، كما أننا مأمورون أن نكون أمة واحدة يسعى بذمتنا أدنانا، و يسعى الكبير للصغير، و يسعى الصغير للكبير. كما سجَّل معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ فخره و اعتزازه لهؤلاء الأبطال الأماجد العظماء الذين يدافعون عن الوطن، و المقدسات، و الدين بالمرابطة في الحد الجنوبي خاصة، مختتما تصريحه قائلاً: سائلا الله - جل وعلا - أن يتمم لنا النصر، و أن يزيدنا نصراً على نصر، و أن يسدد رأي المرابطين و قولهم و فعلهم، و أن يكبت أعداءنا الذين يريدون في الأرض فساداً، و يريدون شراً بالأمة العربية و الإسلامية. الجدير بالذكر أن هذه الحملة هي الأكبر، و تأتي امتدادا لحملات سابقة نظمتها الوزارة، و تحظى بمشاركة واسعة من منسوبي الوزارة و غيرهم مما يدل دلالة واضحة على تقدير الجميع لما يقوم به هؤلاء الأبطال، حيث توافد الجميع للمشاركة فيها دعما لجنودنا البواسل المرابطين الذين يحفظون أمن بلادنا على الحد الجنوبي، كما تُعد الحملة من المبادرات المباركة التي تقوم بها الوزارة اقتفاء للأصول العامة و الثوابت الرصينة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية الغراء، من التراحم، و التعاضد، و التكافل، و التعاون، و تقديم الغالي و النفيس لمن نذروا أنفسهم للدفاع عن هذا البلد الكريم و مقدساته.