استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في أحد مجالسه الأسبوعية القريبة لأبناء المرابطين على الحد الجنوبي من طلاب مدارس المنطقة الشرقية الذين لبوا دعوة سموه لحضور ذلك المجلس برفقة بعض آباء الجنود المرابطين ومعلميهم ومديري مدارسهم، حيث احتفى سموه بهم وأبدى سعادته الغامرة برؤية أبناء أولئك الجنود الأبطال. هذا الاستقبال مغزاه عظيم للغاية؛ فهو انعكاس مهم لتقدير سموه الكبير لما يقوم به أولئك الأبطال الأشاوس المرابطون على الحد الجنوبي من تضحيات وبطولات تستحق الشكر والعرفان من كل المواطنين، في ديار عرف قادتها منذ عهد تأسيس الكيان السعودي الشامخ وحتى العهد الحاضر الزاهر بالذود عن هذا الوطن وحمايته من كل معتد يتربص به، أو يحاول الاقتراب من حدوده المنيعة. ان أولئك الأبطال يقدمون تضحيات جسيمة للذود عن أمن هذا الوطن واستقراره ووحدته الوطنية، وبالتالي فإن أولئك الجنود البواسل يستحقون التقدير والعرفان لما يبذلونه من تضحيات بأرواحهم في سبيل الحفاظ على استقرار هذا الوطن وحرية أبنائه، والحفاظ على أمنه الذي تحول بفضل الله ثم بفضل القيادات الحكيمة الواعية في هذا الوطن الى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين شعوب وأمم الأرض. أولئك الأبطال المرابطون على الحد الجنوبي يقومون بخدمات جليلة وعظيمة لإعلاء راية المملكة وحماية حدودها من أي عدوان، فهم بهذه التضحيات يمثلون طبيعة الانسان السعودي المجبول على نصرة بلاده واعلاء مكانتها بين كافة الشعوب، وتلك طبيعة مغروسة في أعماق المواطنين جميعا، وهي مستمدة في أصلها من مبادئ وتشريعات العقيدة الاسلامية السمحة والأخلاق الكريمة التي يتحلى بها كل مواطن. وما يبذله أولئك الأبطال من أعمال بطولية خارقة هي ترجمة حرفية لما جاء في كتاب الله وسنة خاتم أنبيائه ورسله «عليه أفضل الصلوات والتسليمات»، فالعدوان على أرض المملكة - وهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين - هو أمر ترفضه مبادئ العقيدة الاسلامية السمحة التي نادت برد العدوان ودحره وتقليم أظافر المعتدين، وهذا ما تفعله الحكومة الرشيدة التي اعتمدت على الله ثم على سواعد أبنائها الأشاوس من المرابطين على الحد الجنوبي. وكما أكد سموه لأبناء المرابطين على الحد الجنوبي، فإن هذه البلاد بحمد الله وفضله قامت على وحدة وطنية مثالية، فجمعت القلوب على حب الدين وحب المواطنين لأرضهم الطاهرة، وهذه الوحدة الشامخة يدافع عنها في الوقت الراهن أولئك الأبطال المرابطون على الحد الجنوبي، ويبذلون أرواحهم لنصرة دينهم ووطنهم ومليكهم، وهذه رسالة تعد من أهم الرسالات الاسلامية على الاطلاق. لقد حرص أولئك الأبطال وهم يؤدون واجبهم الوطني الكبير على التمسك بالثوابت الراسخة والمعلنة التي تسير القيادة الرشيدة على نهجها، وهي المحافظة على المقدسات الاسلامية والدفاع عنها، والدفاع عن أمن هذا الوطن واستقراره وحرية أبنائه والذود عن استقلاله ووحدته الوطنية، وهذا ما يترجمه أولئك الأبطال على أرض الواقع وهم يقومون بتأدية واجبهم الاسلامي الكبير على الحد الجنوبي للمملكة. انهم يرسمون بدمائهم عنوان النصر ويرفعون راية الوطن عاليا، ويقومون بدحر أولئك المعتدين الذين يضمرون الكيد لهذا الوطن ومواطنيه، وسوف يرد عدوانهم الى نحورهم، وسوف يبقى هذا الوطن شامخا وعزيزا ومنتصرا بحول الله وتوفيقه، ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة، وهمة أولئك الأبطال الأشاوس وهم يدافعون عن الحق ويدحرون الباطل.