أكد مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، أن غياب الفنون أضعف قيمنا الجميلة وأبدلها بأعراف جافة كلما توغلت أكثر توحشت أكثر. منوها بأهمية الجهر بالفن ورفع صوت الجمال والحب في وجه القبح والكراهية، وفي إجابته عن كثير من تساؤلات الأصدقاء عن سبب إصرار جمعية الثقافة والفنون على المهرجان أجاب الملا: أن السينما خلاصة الشعر و ما الفيلم إلا قصيدة وربما أكثر، حيث يمكن القول إذا كان الشعر ديوان العرب فالسينما رواية العالم، مضيفا أن المشاركات توالت منذ فتح باب التسجيل ليبلغ عدد المشاركات 112 فيلما و72 سيناريو، تم ترشيح 70 فيلما و 55 سيناريو منها لتتنافس على جوائز المهرجان . جاء ذلك عشية افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان أفلام السعودية الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في مقر الجمعية فرع الدمام، ليحتفي بعرض سبعين فيلما سعوديا، بما يعادل 14 ساعة على مدى خمسة أيام.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، والمشرف العام على المهرجان سلطان البازعي أن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون تخوض التحديات و ترحب بمن يفكر خارج الصندوق، معربا عن أنها مغامرة محسوبة ما دامت ترتكي على هذا الكم من المبدعات والمبدعين من صناع الأفلام الذين لا زالوا يملئوننا بالدهشة بغزارة إنتاجهم ورقي أعمالهم وبشغفهم اللامحدود، وأضاف "أن الوصول لم يكن سهلا لولا أنه وقف معنا رجال يؤمنون بأهمية النتاج الإبداعي لشابات وشباب هذا الوطن وفي مقدمة هؤلاء يقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي وجه بتذليل كل الصعوبات، وبارك فكرة أن يكون المهرجان رقما ثابتا في أحداث المنطقة ونشاطاتها الثقافية.
وجريا على عادة المهرجان في تكريم رواد الحراك الفني في المملكة كرم البازعي والملا الفنان والمخرج الراحل سعد الفريح، بحضور ابنيه المخرج عبد العزيز الفريح والكاتبة والمصورة سلافة الفريح، اللذين تسلما النخلة الذهبية بالإضافة إلى بورتريه مقدم من الفنانة التشكيلية يثرب الصدير، وعرض فيلما وثائقيا قصيرا عن حياته. كما تم تدشين كتاب يسرد سيرته الذاتية بعنوان "سعد الفريح أسعف التلفزيون وأنقذ المشاهد" .
وفي ختام الأمسية تم عرض أفلام المهرجان الافتتاحية:
"ران على قلوبهم" للمخرج راكان الحربي، و "أمل" للمخرجة هاجر النعيم، و "أصفر" للمخرج محمد سلمان. وتستهل جلسات عروض الأفلام من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة ليلا في جمعية الثقافة والفنون في الدمام.