كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن عدم وجود مانع يحظر استخدام الكحول في مواد التجميل المخصصة للسيدات. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للغذاء والدواء إدريس الدريس في تصريحه ل«الحياة»، أنه لا مانع من استخدام الكحول في مواد التجميل، موضحاً أن التقييد محصور على مستحضرات غسل الفم، وفقاً لفتوى صادرة من مفتى المملكة قبل ثلاثة أعوام. ويأتي تصريح الهيئة العامة للغذاء والدواء بعد رصد الزميلىة «الحياة» في جولة ميدانية منتجاً متداولاً للتجميل في السوق السعودية يكشف عن استخدام ثلاثة أنواع من الكحول في مكوناته (كحول ستيرلي، كحول سيتلي، كحول إيزوبروبلي)، إذ شدد الدريس على صعوبة فصل المواد وإعادة استخدامها. وحول إمكان استخدام بعض منتجات العطور أو التجميل التي تحوي نسبة من الكحول وإمكان فصلها بطرق علمية وإعادة استخدامها، أوضح الدريس أن كحول الإيثلي تشكل النسبة الكبرى من محتوى العطر، لكونه مذيباً جيداً للزيوت العطرية، بيد أن عدداً من الطرق تمنع إساءة استخدام الكحول للشرب، إذ يشترط إضافة مواد مانعة للتحول، وهي مواد شديدة المرارة بحيث تمنع شرب المنتج، ومن أشهرها الميثانول. وأشار إلى أن درجة غليان «الميثانول» تتقارب مع نظيرتها في «الإيثانول» وهو ما يصعب بشكل كبير فصل إحدى المادتين عن بعضهما البعض، ويحصر استخدام المنتج للغرض المصنوع من أجله، ويمنع إساءة استخدامه. ويلاحظ الزائر للمحال المختصة ببيع مواد التجميل والعطور عدم احتواء عبوات بعض المنتجات معلومات تفيد باستخدام أي نوع من الكحول في مكوناتها بخلاف ما فعلت الشركة المنتجة لمواد تجميل . وأوضحت هيئة الغذاء والدواء في ردها أن اشتراطات السلامة في المواصفات القياسية الخليجية لمنتجات التجميل تنص على عدم وجود مانع أصلاً في استخدام الكحول كمذيب في منتجات التجميل التي تستخدم على الشعر والجلد، ومن ضمنها الكريمات والمرطبات الخاصة بالعناية على الجلد. وقال المتحدث الرسمي للهيئة إن التقييد حُصر في مادة الإيثانول في مستحضرات غسل الفم، وفقاً لفتوى صدرت من مفتي المملكة برقم ( 24954) في عام 1432ه، والتي ذُكر فيها أن الغسول ربما يشتبه في نزوله إلى جوف الإنسان، أما بقية المستحضرات المستخدمة على الجلد والشعر، فلا يوجد مانع من استخدامها وفقاً للمواصفات، إذ إن كثيراً من منتجات التجميل على الشعر والجلد التي تستخدم الكحول كمادة حافظة أو مذيب وبنسب محددة». وأضاف الدريس «أنواع الكحول المذكورة على عبوة المنتج المذكور ليست من الكحول الممنوعة، بل مواد مختلفة في التركيب ولا ينطبق عليها المنع، كما أن ليس لها تأثير الخمر المعروف علمياً باسم (ethyl alcohol )، وأن هذا ليس المنتج الوحيد وهو أمر معروف علمياً وعالمياً في مجال صناعات منتجات التجميل». وذكر أن استخدام (كحول ستيرلي، كحول سيتلي، كحول إيزوبروبلي) لتعقيم الحاويات لا يعد من الاستخدامات المصرحة له، ولم يكتب ذلك على الملصق التعريفي للمنتج مثار الجدل. وعلّق الدريس عن عدم ذكر النسب المستخدمة من الكحول على عبوة المنتج بوصفها منتجات خطرة بالقول: «ما لم يستخدم في غسل الفم ونظافة الأسنان لا يعدّ مخالفاً إذا حوى الكحول الإيثلي أو الأنواع الأخرى من الكحول المستخدمة كمذيبات أو مواد حافظة للمنتج، وكان استخدامه على الجزء الخارجي من الجسم، وبالتالي لا يوجد مانع من استخدام المنتج وتداوله».