يسابق نحو 5 آلاف عامل الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على المرحلة النهائية لاستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة، والذي يتوقع أن يكون جاهزًا خلال الثلاثين يومًا المقبلة لاحتضان اللقاءات الكروية. من جانبه أوضح مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي أنه استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية، والذي يحاكي الملاعب الأوربية من حيث التصميم كونه لا يضم مضمارا لألعاب سيكون جاهزا لاستقبال أكثر من 60 ألف متفرج نهاية ديسمبر المقبل، مضيفًا أن وفد التفيش الخليجي، سيتفقد الطرق المؤدية لملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، المزمع إقامة الدورة عليه في نوفمبر العام المقبل كأول بطولة خارجية تستضيفها المدينة الرياضية بعد قرار نقل تنظيم الدورة إلى جدة بدلًا من البصرة في العراق. وأشار روزي إلى أن وزارة النقل تنفذ حاليًا شبكة من الطرق والتقاطعات لربط مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة، تشمل إنشاء وتطوير خمسة تقاطعات رئيسة على كل من طريق المدينة السريع وطريق الحرمين. مرافق ذات طراز عالمي وعن الإمكانات، التي تتمتع بها المدينة قال مدير مكتب رعاية الشباب بجدة بحسب تصاميم المشروع فإن الملعب سيكون أشبه بجوهرة متألقة شمال مدينة جدة وتمتلك شركة أرامكو السعودية حق رعاية المشروع بتكلفة تقدر بحوالى 3.75 مليار ريال، فيما يتولى تنفيذ مقاولة التشييد شركة تملك سجلا حافلا في تنفيذ مثل المشروعات العملاقة. وأوضح روزي أن المدينة الرياضية ستضم عددا من المرافق الرياضية ذات الطراز العالمي في مقدمتها الملعب الرئيس لكرة القدم، الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج و 18 مقصورة خاصة، مبينًا أن المدينة ستضم 7 ملاعب رديفة وطرقا دائرية داخل المدينة، بالاضافة إلى صالة رياضية تعتبر الأضخم في الشرق الأوسط حيث تتسع لقرابة 10 آلاف متفرج. وأضاف، إن المدينة تحوي ملعبا مستقلا مخصصا لألعاب القوى ويتسع لألف متفرج، إضافة لستة ملاعب مخصصة للتنس الأرضي والطائرة والسلة ومجهز بمواقف للسيارات تتسع لأكثر من 3700 سيارة. 12.5 مليون ساعة عمل من جهته ذكر المهندس أحمد عبدالعزيز السليم، مدير إدارة المشروعات بأرامكو السعودية والمشرف على تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، أن نحو 5 آلاف عامل أنجزوا أكثر من 12.5 مليون ساعة عمل لتجهيز الملعب، الذي صمم بمواصفات عالمية حديثة ومتوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة المسابقات المحلية، والقارية والدولية. وأضاف أنه تم تصميم المدرجات على ثلاثة مستويات، لتقليل المسافة، التي تقطعها الجماهير إلى المقاعد، ولتسهيل الوصول إلى دورات المياه والمرافق العامة فيما ستتم تهوية المدرجات بطرق طبيعية عبر الطرق المؤدية إليها. مسارات مكشوفة وسقف مغطى وأوضح المهندس السليم أن إستاد كرة القدم صمم على مساحة 3 ملايين2 وسيصل زائر المدينة إلى مقعده عن طريق مسارات مكشوفة ومظللة، فيما تشتمل الواجهة الخارجية للملعب على أشكال هندسية مصنوعة من ألواح معدنية بشكل الألماس، ويغطي الإستاد سقف معدني ملفوف بقماش أبيض روعي في تصميمه حماية الجماهير من الأمطار وأشعة الشمس. تجدر الإشارة إلى أن المشروع الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، كان من المقرر أن ينتهي العمل فيها خلال أكتوبر العام المقبل، إلا أن الشركة المنفذة (أرامكو) كثفت جهودها وضاعفت نشاطها للوفاء بوعدها بإنجازه نهاية هذا العام 2013 بدلًا من الموعد المتفق عليها سلفًا.