توقع المهندس أحمد عبدالعزيز السليم، المدير بإدارة المشروعات بأرامكو السعودية (المشرف على تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة)، انه المشروع سينتهي في أواخر العام الجاري 2013 بعد ان وصل المشروع في الوقت الحاضر إلى ذروة الأعمال التنفيذية. وقال السليم خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في جدة ان العمل يسير في المشروع العملاق بوتيرة سريعة، حيث يشتمل على إنشاء ملعب رئيس وصالة رياضية ومسجد وخدمات مساندة ومساحات خضراء، ويعمل على انجازه 8400 فرد أنجزوا حتى الآن 12 مليون ساعة عمل في اطار بلوغ الهدف الرئيس وهو إنشاء استاد كرة قدم ذي مواصفات عالمية حديثة ومتوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة المسابقات المحلية، والقارية والدولية، كما يشتمل على مرافق رياضية فريدة من نوعها، تساهم في رفع مستوى الرياضيين. مؤكدًا على ان مدينة الملك عبدالله الرياضية ستكون محفِّزًا مهمّاً في تطوير مستوى الرياضة والرياضيين في المملكة. وتحفظ السليم على الحديث عن التكاليف المالية لهذه المدينة ومرافقها، قائلاً: إنها طرحت في مناقصة عالمية ولا أرى داعي لذكر التكاليف المالية. وحول تخصيص مقاعد للنساء في الأستاد الجديد قال السليم: ليس من مهامي الحديث عن الأعمال التشغيلية لأننا نعمل على التنفيذ والبناء فقط، لكنه استطرد ان التصميم الهندسي العام للاستاد يسمح بالتقسيم والتوزيع الجماهيري بالشكل الذي يتناسب مع مراحل التشغيل. وأوضح أن رؤية مدينة الملك عبدالله الرياضية ستشمل بالإضافة إلى إنشاء استاد كرة القدم، صالة رياضية ومسجدًا ومساحات خضراء وخدمات مساندة بمواصفات عالمية حديثة. كما أن المشروع سيحتوي على مرافق رياضية فريدة من نوعها، من أهمها الملعب من دون مضمار مما يتيح أفضل مشاهدة ومتابعة لمجريات الألعاب. وبين أن إستاد كرة القدم صمم على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع بتصميم مميز من خلال الواجهات الخارجية بأشكالها الهندسية الرائعة، والتي ينبثق عبرها شكل محاط بالرمال الذهبية، وسيصل زائر المدينة إلى مقعده عن طريق مسارات مكشوفة ومظللة، في ملعب يستوعب 60 ألف متفرج صمم لمشاهدة راقية مميزة وممتعة لمباريات كرة القدم، بحيث يستشعر الزائر روعة وجودة تصميم الملعب في انطباعٍ يستحيل على الزائر نسيانه. حيث تشتمل الواجهة الخارجية للملعب على أشكال هندسية مصنوعة من ألواح معدنية بشكل الألماس، مما يضفي على الواجهة الخارجية طابعًا مميَّزًا من شأنه توفير ظل متناثر على الراوق الداخلي للإستاد، وممرات الجماهير، والسماح بمرور الهواء إلى داخل الملعب. ويغطي الإستاد سقف معدني ملفوف بقماش أبيض روعي في تصميمه أن يوفر الحماية للجماهير من الأمطار وأشعة الشمس. وقد صمم الجزء الداخلي لسقف الأستاد بشكل أنيق من شأنه إضافة لمسة جمالية فريدة وأن يوفر الإضاءة الكافية لكاميرات النقل التلفزيوني بجودة عالية وسوف يكون الملعب جاهزًا لاستقبال المنافسات الرياضية في أواخر العام الجاري. وأردف بالقول إن المقصورة الرئيسة ستكون في أعلى المستوى الثاني مع شرفة مطلة على الملعب بطول خمسين مترًا؛ لاستضافة 200 شخصية بكل رحابة. كما ستحتوي المقصورة الرئيسة على غرف للاجتماعات والمؤتمرات، وصالة للاستقبال، وسيتم تزويدها بالخدمات والتجهيزات اللازمة. وأشار إلى أن تصميم مقاعد الجماهير ستتم وفقًا لأعلى المعايير الدولية للملاعب الحديثة، وذلك باستخدام أفضل برامج التصميم لمنح كل متفرج أفضل رؤية ممكنة، وجعله قريبًا من الحدث الرياضي المثير، ممّا يوفر مقاعد عالية الجودة. وقد تم تصميم المدرجات (60 ألف مقعد) على ثلاثة مستويات لتقليل المسافة التي تقطعها الجماهير إلى المقاعد، ولتسهيل الوصول إلى دورات المياه والمرافق العامة. وستكون تهوية المدرجات طبيعية من خلال الطرق المؤدية إليها، ومن خلال فتحة السقف ليصل الهواء إلى المقاعد. وقد أظهرت نماذج الكمبيوتر الديناميكية أن المباريات التي ستقام في المساء ستكون ممتعة ومريحة للجميع ويشمل الاستاد سته مداخل وبوابات رئيسة خارجية كما يوجد في الاستاد الرئيس 18 مقصورة مختلفة المساحات مع مقاعدها التي تصل إلى ما يقارب 300 مقعد، كما يوجد ما يقارب 90 مقعد مخصص للإعلاميين و شاشتان عملاقتان بمقاس 9٫5 متر في 16 مترًا ويحتوي ساحة عامة ومسجدًا يستوعب مائة مصلٍّ بالداخل بالإضافة إلى ألف (1000) مصلٍّ بالخارج إضافة إلى مصليات خاصة بداخل الاستاد الرياضي. وأيضًا صالة رياضية مغلقة للألعاب المختلفة بسعة (10000) عشرة آلاف متفرج كما يوجد ما يقارب (308) مقعد خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم، كما يوجد مصاعد ودورات مياه خاصة مهيأة لتلبية احتياجاتهم. وحول سير العمل والتحديات التي واجهتهم في تنفيذه قال المهندس السليم: من اجل الإسراع في تنفيذ الأعمال الإنشائية للملعب الرئيس ونتيجة لخبرة فريق العمل ودرايتهم بالتحديات التي سيواجهونها، فقد وضعت خطط محكمة تضمن سرعة التنفيذ وجودته. ويمكن تقسيم الإنشاء إلى قسمين رئيسين: القسم الأول: الأساس والهيكل، ويشمل القواعد الأساسية للبناء والأعمدة بما في ذلك الكمرات المائلة التي يرتكز عليها اساس مدرجات المقاعد والتي يصل وزن القطعة الواحدة إلى اكثر من 25 طنًا والذي يتطلب رفع القطعة برافعات لعلو أكثر من 70 مترًا لتركيبها في وضعها النهائي.