تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أعمال الملتقى العلمي الثاني الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان (سابرا) بمدينة الرياض خلال الفترة من 2-3/7/1434ه الموافق ل 12-13/5/ 2013م، وذلك تحت عنوان إعلام العلاقات العامة: مقومات النجاح ومسببات الإخفاق، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بالإعلام المؤسساتي من الممارسين والمهنيين منداخل المملكة وخارجها. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان كلمةً قال فيها « إن اختيار الجمعية لموضوع هذا الملتقى هو امتداد لخطة تم إعدادها منذ بدء نشاط الجمعية التي تقتضي العمل على معالجة إشكالات عدة يواجهها هذا التخصص المهم، موضحا أن الملتقى في دورته الأولى تناول تحديد مفهوم العلاقات العامة لتجليته من الغموض الذي يكتنفه، والذي أدى وللأسف إلى ارتكاب أخطاء كبيرة في مزاولته، وهذا ما يفسر عنونة ذلك الملتقى ب «العلاقات العامة .. جدلية المفهوم، وإشكالية الممارسة»، وبعد تحديد التعريف الحقيقي وكيفية العمل في إطاره كخطوة أولى لإعادة البناء، وضعت الجمعية في سلم أولوياتها مجموعة الموضوعات الأخرى الرئيسة لتناولها بالبحث والدراسة، كي تعيد وضع العلاقات العامة في المسار الصحيح، ومن بينها موضوع ملتقى هذا العام الذي يحظى بمشاركة عدد من الباحثين البارزين على المستويين المحلي والعربي. مبيناً إن الممارسة الخاطئة لنشاط العلاقات العامة في المرحلة الحالية والتي ركزت معظم جهودها في الجانب الخدماتي، أدت وللأسف إلى أن نخسر نشاط العلاقات العامة الصحيح، وهو الذي يعد قوة ناعمة بالغة التأثير، ويستثمرها الكثيرون من صناع القرار في دول العالم في إبراز الحقائق بالصورة المهنية الرفيعة من خلال الدور الاتصالي المهني الراقي. ونتيجة لتلك الممارسات الخاطئة أصبحت العلاقات العامة في معظم مؤسساتنا عاجزة عن إعطاء صورة حقيقية للمنشأة، كيف لا وهي التي غرقت في مهام ليست من اختصاصاتها. وأصبح من المفارقات المحزنة أن يكون هذا النشاط الذي هو المسؤول عن الصورة الذهنية، يعاني بدوره من فقر مدقع في صورته الذهنية، ولذلك رأت الجمعية أن عليه أن يبدأ بنفسه. وأضاف «لقد آن الأوان والحال كذلك، إلى إعادة النظر في كيفية ممارسة العلاقات العامة لدينا؛ بل وفي العالم العربي أجمع، وهذا يتطلب تحديد المهام بشكل مفصل، وعلى نحو يضمن استحضار البعد الاتصالي، وصلة ذلك بالصورة الذهنية للمؤسسة، وما عدا هذا.. فلابد أن يستبعد في إدارات أو أقسام مستقلة تقوم بما ليس علاقات عامة، لتترك مساحة للإبداع والإنجاز. وحين يتحقق هذا التصحيح الملح، فإن الإدارة المعنية بالعلاقات العلامة ستتمكن من أن تسهم بالدور المطلوب منها كأن تهيئ كل موظف في المؤسسة ليصبح ممارساً لنشاط العلاقات العامة في أسلوب تواصله مع الجمهور وهو ما نفتقده بوضوح، وحين يتحقق هذا التصحيح الملح، فإن العلاقات العامة ستهيئ المسؤول الأول عن المؤسسة ليصبح ممارساً كذلك للعلاقات العامة في الجانب الذي يختص بعمله, واختتم الدكتور الحيزان كلمته بشكر معالي مدير وزير التعليم العالي على رعايته هذا الملتقى ، كما شكر معالي مدير جامعة الإمام على افتتاحه لهذا الملتقى، وكذلك شكر جميع المشاركين في ملتقى الجمعية. بعد ذلك ألقت الدكتورة فوزية آل علي مساعد عميد كلية الاتصال بجامعة الشارقة كلمة المشاركين والتي قدمت فيها الشكر الجزيل إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان على تنظيمهم لهذا الملتقى والتصدي لأحد الموضوعات المهمة في مجال وممارسة العلاقات العامة ، منوهةً على أهمية وسائل الاتصال الجماهيرية لمخطط برامج العلاقات العامة ، مبينةً بأن العلاقة بين العلاقات العامة ووسائل الإعلام تقوم على التوازن في ظل التطورات المتلاحقة التي شاهدتها وسائل الإعلام ، مشيرة إلى أن الملتقى جاء ليناقش هذه التطورات ويضع أمام الممارسين والباحثين الأطر النظرية والمعرفية التي تساعدهم في بناء علاقاتهم مع وسائل الإعلام. عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله آل الخيل أكد فيها على أهمية دور العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية لما تحمله من أهداف كبيرة تتمثل بنقل الصورة الحقيقة عن المؤسسة مشيراً إلى أهمية الصدق في الإعلام وعدم البحث عن الإثارة المصطنعة التي تجلب الضرر للمجتمع ،مبيناً أن جامعة الإمام تهتم بجانب والعلاقات العامة وذلك من خلال إنشاء الكليات المتخصصة التي تضم الخبرات والكفاءات المميزة ، وقد توج ذلك وأصبح أكثر أهمية وشمولية وأعظم من خلال صدور القرار السامي الكريم بإنشاء كلية الإعلام والاتصال وهذا يجعلها أول كلية متخصصة في الجامعات السعودية والشرق الأوسط ومن هذا المنطلق يجعل العمل أكبر وأكثر .وطالب معاليه المسؤولين في العلاقات العامة والإعلام إلى الواقعية، وقدم في ختام كلمته الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين-حفظهم الله تعالى-على دعمهم اللامحدود لكل الأنشطة العلمية في الجامعة ، كما قدم شكره لمعالي وزير التعليم العالي على رعايته الكريمة لهذا الملتقى ودعمه لكل أنشطة الجامعة ، كما قدم شكره لسعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان (سابرا) وجميع العاملين فيها على تنظيم هذا الملتقى الهام الذي يحمل رسالة سامية ستعود بالنفع بإذن الله على هذا المجال الهام. وقبل ختام الحفل قدمت الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان (سابرا) درع تكريمه لشركة أرامكو السعودية الراعي الرسمي لملتقى الجمعية بالإضافة إلى تكريم الرعاة الإعلاميين و الجهات المشاركة والمساندة في تنظيم الملتقى. وشاركت جمعية (إنسان) بالحفل من خلال تقديم درع تكريمي لمعالي مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل وذلك نظير مشاركة الجامعة في دعم أنشطة الجمعية . وفي ختام الحفل سلم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان درعاً تكريمياً لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على افتتاحه لهذا الملتقى .