قبل ساعات قليلة تفصلنا عن بداية الانتخابات على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو اتحاد القارة الصفراء الأكبر مابين القارات الخمس جغرافيا، والمقرر لها أن تكون في 2 مايو المقبل في مقر الاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فالمعركة بدت على أشدها والمنافسة ظهرت وأرتفعت فوق الطاولة بعد ان كانت غير واضحة ومتواجدة لإكثر من 7 شهور ماضية من تحت الطاولات. فالعرب كما يقال دائما اتفقوا على أن لا يتفقوا على ترشيح مرشح واحد من بينهم، فالخلافات بينهم تزايدات مع الاقتراب من العد التنازلي لموعد الانتخابات، فالمتابقين على الكرسي الساخن أربعة من غرب القارة الآسيوية وشرقها، بداية بالإماراتي سوف السركال والبحريني الشيخ سلمان ال خليفة والسعودي حافظ المدلج والتايلندي ماكودي. فكل المتابعين لهذه الانتخابات اتفقوا على أن المؤشرات التي تسبق الانتخابات تؤكد على أنها ستكون تاريخية في ظل المنافسة الموجودة على إسم الرئيس رقم 11 في تاريخ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ولكن في الوقت ذاته لم تبقى مستورة الحروب بين دول غرب آسيا، فإن كانت على سبيل المثال السعودية والإمارات وقطر رشحت الإماراتي يوسف السركال لتولي هذا المنصب أو حتى مرشح السعودية حافظ المدلج إلا أن الكويت والبحرين خرجتت وأعلنتا ترشيحهما المرشح البحريني الشيخ سلمان ال خليفة للمنصب الساخن. بينما حاول في وقت سابق مجموعة من العقلاء في دول غرب آسيا التدخل وتهدئة الأوضاع والمنافسة على الكرسي بين دول غرب اسيا وعقد اجتماع بين الأسماء المرشحة في منطقة غرب آسيا للإتفاق على اسم واحد ويكون صوتهم واحد ودعم ملف المرشح العربي الوحيد لقيادة الاتحاد الاسيوي الفترة المقبلة، إلا أن الاجتماع الذي أقيم بينهم في الأردن فشل قبل أن يبدأ بسبب غياب بدون عذر من المرشح البحريني الشيخ سلمان ال خليفة الذي حصل على الأقل على أصوات دول البحرين وقطر. وكان يوسف السركال قد خرج هو الأخر في مؤتمر صحفي اتهم فيه دولة الكويت بالضرب من تحت الحزام وعدم احترام اللعبة الانتخابية، في حين أكد حافظ المدلج أنه سيقود مساعي متجددة في الساعات المقبلة للجمع بين الإماراتي يوسف السركال، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، قبل ساعات من انتخابات الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، بغية الحصول على توافق بينهما، وقال: "لقد سعينا إلى عقد هذا الاجتماع في مرحلة سابقة، ولكنه تأجل واتفقنا بالتالي على أن يكون اللقاء بكوالالمبور بين المرشحين لكرسي الرئاسة قبل عملية التصويت، وإذا اجتمعنا فإن الصورة ستتضح، وسيعرف كل طرف ما له وما عليه وإذا فشلنا، فإن التنافس سيتواصل بين السركال وبن إبراهيم". يذكر أن الأنباء اكدت أن المرشح حافظ المدلج قد ينسحب من الانتخابات بسبب أنه لم يحصل على أصوات عديدة تدعمه في ملفه الانتخابي لذلك يسعى هو الأخر من عدم فقدان دول غرب آسيا الصوت وإسم الرئيس الجديد ويحاول جاهدا بالجمع ما بين السركال وال خليفة حتى يكون صوتهم واحد.