خلصت دراسة في حلقة نقاشيه اجرتها جامعة الدمام على ايتام جمعية "بناء" بالمنطقة الشرقية من خريجي وطلاب المرحلة الثانوية و دبلومات ما بعد الثانوية شارك فيها اعضاء هيئة التدريس بجامعة الدمام برئاسة عميد تطوير التعليم الجامعي د.عمر المعمر، الى ان الخدمات الصحية وإيجارات السكن والتعليم والتوظيف أهم مطالبات الايتام الاساسية فيما حلت برامج الترفيه والتطوير في المرتبة الثانية، وتأتي هذه الدراسة ضمن نتائج اتفاقية الشراكة المبرمة مابين جامعة الدمام والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية.هذا وقد افتتح اللقاء الذي جمع الايتام بأعضاء هيئة التدريس الدكتور عمر المعمر مساء أمس الاول بالترحيب بالأبناء الحضور وعرف بزملائه أعضاء الفريق وهم : د.ممدوح هلالي , د.ناصر حلمي , د.عبدالرحمن بديوي , وليد الصياد , د.أحمد الشركسي، وبدأ النقاش ببعض التمارين التي تحث على التفاعل والتفكير ، ثم قدم د. ممدوح هلالي الأستاذ المساعد بكلية التربية بالجامعة عرض مرئي يوضح المصطلحات المغلوطة عن اليتيم .ثم افتتحت حلقة النقاش شارك فيها الأيتام حول محاور الحياة العامة التي يتعايش معها اليتيم في الجوانب ( الاجتماعية , والصحية , والتربوية , والرياضية , والترفيهية , والدينية , والنفسية) حيث استمع الفريق لاحتياجات الأيتام حسب الأولوية بالنسبة لهم وكان من أهمها توفير مبالغ إيجار السكن وكذلك تامين المواصلات الدراسية والجامعية وإيجاد فرص وظيفية ودورات تدريبية وتطويرية، وكذلك مراعاة الاحتياجات الصحية للأيتام وأسرهم ثم انتقل النقاش لهوايات وإبداعات الأيتام حيث أظهرت مداخلات الأبناء معرفة بعضهم باستخدام الحاسب الآلي باحترافية في مجال البرمجة والتصميم وكذلك هناك من يمتلك موهبة في مجال إصلاح الأجهزة الكهربائية ومنهم من يمتلك هواية الرسم وغيرها .ومن ضمن المحاور التي تم مناقشتها الاحتياجات الرياضية حيث طالبوا بالاشتراك في نوادي وصالات رياضية تكشف مواهبهم وفتح المجال في أنشطة رياضية عامة .وأدار الدكتور المعمر محور البرنامج اليومي للأيتام ، ومنه الجانب التعليمي والتربوي حيث أوضحت مداخلة الأبناء ارتفاع نسبة الغياب لدى بعض الطلاب ما بين أسبوع وعشرين يوم في الفصل الدراسي الواحد، وبخصوص نتائج التقييم الدراسي وجد ان الملتحقين بالمدارس الخاصة درجاتهم أعلى من طلاب المدارس الحكومية، وأكدوا على رغبتهم في إكمال الدراسة الجامعية خارج المملكة والبعض الآخر يرغب بالحصول على وظيفة مهنية أوفتح مشروع صغير.كما تم التطرق للجانب النفسي من حيث أهم المشكلات السلوكية التي يواجهونها بعض الأفراد في المجتمع , لعل اهمها الشعور بالحرج إذا علم الآخرون أن الجمعية تساعدهم، الا ان درجة الثقة بالنفس من حيث القدرة على أداء الأعمال وحمل مفهومها جيداً كانت مرتفعة عند هؤلاء الايتام.في ختام اللقاء وجه د.عمر المعمر شكره لأبناء جمعية بناء للأيتام وشكره لجمعية بناء لاهتمامها بتقديم برامجها وخدماتها للفئة المستفيدة وفق دراسة واقعية، مؤكداً على أن جامعة الدمام حريصة على تقديم كل الدعم والمساندة للجمعية.'