أكد مدير مرور منطقة الرياض المكلف العقيد علي الدبيخي أن حارقي كاميرات نظام ساهر، الذين ظهروا في مقاطع مرئية، سيُعرضون على هيئة الرقابة والتحقيق بعد القبض عليهم، وأنه ستوجد دوريات سرية لمراقبة كاميرات «ساهر»، مع إضافة كاميرات لمراقبتها على مدار الساعة. وعن حادثة حرق الكاميرا التي صورت في الرياض، قال الدبيخي أمس ل الزميلة «الحياة»: «قُبض على مجموعة سابقة قاموا بحرق كاميرات وسلموا للشرطة، ولكن لم يتم حتى الآن القبض على المجموعة التي قامت بحرق الكاميرا أول من أمس، ولكن تتم المتابعة الآن للقبض عليهم، وستكون هناك حماية من دوريات سرية لكاميرات ساهر، مع تعزيز الموجود، مع مراقبتها بكاميرات على مدار الساعة». وأضاف: «المراقبة ليست للكاميرات فقط، بل لكل الممتلكات العامة التي تشمل الطرق واللوحات التي ستتابع من الفرق الميدانية، ووقت الحرق لم تكن الدورية السرية موجودة. استحدثنا دوريات سرية لمتابعة جميع مواقع كاميرات ساهر، وتتابع الكاميرات المواقع المهمة الاستراتيجية، وهذا يعتبر شيئاً طبيعياً يحدث في العالم ويتكرر وليس لدينا فقط، فإنه توجد في العاصمة نحو 100 كاميرا ثابتة لساهر، ولا يصعب على المرور مراقبتها كلها، ولكن لم تحدث حوادث إلا في هذه في الفترة». وأشار الدبيخي إلى أنه عند القبض على الفاعلين يُحولون إلى الشرطة ومنها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لأنهم تعدوا على ممتلكات عامة للدولة، والعقوبة تصدرها المحكمة المختصة لأنها مثل كل ما على الطرق من الممتلكات العامة، وجهات الاختصاص هي التي تضبط وتعاقب الفاعلين». يذكر أنه ظهر مقطع فيديو في وسائل الإعلام لمجموعة من الشبان الذين يصورون زميلاً لهم يسكب مادة حارقة على كاميرا ثابتة لنظام ساهر في مدينة الرياض، لتشب النيران فيها مباشرة، ويهرب من موقع الكاميرا إلى مركبة زملائه الذين يتضاحكون حتى صعود الفاعل للسيارة ويهربون من موقع الحادثة. من جهة أخرى، لا تزال الجهات الأمنية في منطقة تبوك تواصل البحث عن مجهول تعمد دهس أحد موظفي «ساهر» أول من أمس. وقال مدير إدارة مرور منطقة تبوك العميد محمد النجار ل«الحياة»، أمس، إن حادثة دهس موظف يعمل في نظام «ساهر» ليست حادثاً مرورياً، بل متعمدة. في المقابل، المتحدث باسم شرطة منطقة تبوك الرائد خالد الغبان أن الحادثة جنائية وإنه لا تزال الجهات الأمنية تواصل البحث عن المجهول الذي قام بالدهس. وقال: «تم التعميم على السيارة بحسب الأوصاف المتوافرة، وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام». وكان أحد الموظفين في نظام «ساهر» تعرض للدهس أثناء مناوبته داخل دورية «ساهر» في حي سلطانة أول من أمس، بعد أن فوجئ بمركبة صغيرة تقف خلفه، ما أدى إلى إعاقة عملية رصد السيارات المخالفة، فقام وطلب من صاحب المركبة الابتعاد عن الموقع، فقام الأخير بدهسه في شكل مفاجئ ومن ثم لاذ بالفرار.