أنقذت فرق الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أمس، عدداً من المحتجزين داخل مركباتهم أو منازلهم التي أغرقتها مياه السيول القادمة من جهة جبال الكر والهدا، بينما نقلت سيارات الإسعاف نحو 10 أشخاص تعرضوا لإصابات متفرقة، إلى مستشفيات العاصمة المقدسة. وتسببت سيول منقولة كانت قادمة من جهة جبال الكر والهدا في قطع الطرق، ومنع وصول الكثير من السكان إلى منازلهم، في حين تم احتجاز أسرهم داخل المنازل حتى صباح أمس، بينما سُجلت بعض المحاولات الفاشلة التي أقدم عليها عدد من الأشخاص في الدخول بمركباتهم بغية الوصول إلى قراهم، بيد أن غزارة السيول، وتحذيرات فرق الدفاع المدني أفشلت المحاولات، في حين فضّل البعض السير على الأقدام، والدخول عبر طرق وعرة بين الجبال والشعاب حتى بلغوا منازلهم والبقاء بجوار أسرهم وأطفالهم. وجرفت السيول المنقولة الطرق المعبدة وأعمدة الإنارة الحديثة التي بناها أهالي نعمان على الطريق الرئيس لتحسين قراهم، فيما باغتت مياه السيول المنقولة الوادي، وجرفت طبقات الأسفلت، وحولت الطرق المعبدة إلى طرق ترابية، بينما تساقطت أعمدة الإنارة وتسببت في حدوث بعض الحرائق المحدودة التي أخمدتها فرق الدفاع المدني. وتمركزت فرق الدفاع المدني، والهلال الأحمر طوال الليل تأهباً للتدخل السريع حال وقوع احتجازات أو إصابات، بينما أنقذت فرق الدفاع المدني عدداً من المحتجزين داخل مركباتهم، أو منازلهم التي أغرقتها مياه السيول المنقولة، ونقلت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر نحو 10 أشخاص تعرضوا لإصابات تتفاوت درجات خطورتها، إذ تم توزيع المصابين على عدد من مستشفيات العاصمة المقدسة. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في العاصمة المقدسة في بيان أصدرته أمس، أن وادي نعمان شهد سيولاً منقولة، وبخاصة خلف محطة الرمال كانت قادمة من جهة جبال الكر والهدا، بعد الأمطار التي هطلت عليها، وتمكنت خمس فرق إنقاذ بقيادة مساعد مدير الإدارة لشؤون العمليات العقيد مكسب العميري من إخراج ثلاث سيارات كانت محتجزة داخل السيول، وإنقاذ تسعة أشخاص منها، فيما تعرض أحدهم لإصابة وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني أن فرق الإنقاذ لا تزال متمركزة في الموقع تحسباً لأي طارئ.