الدوحة تستعد الخطوط الجوية القطرية لاستضافة المؤتمر الدولي السابع للشحن الجوي في الدوحة الشهر القادم، الذي يعد أضخم حدث في صناعة الشحن الجوي في العالم. وستشارك المئات من الشخصيات التنفيذية وقادة في قطاع الشحن الجوي من مختلف أنحاء العالم في المؤتمر السنوي لهذا العام الذي تنظمه منظمة النقل الجوي الدولية (أياتا) في العاصمة القطرية من 12 – 14 مارس. وسيركز المؤتمر هذا العام على الاستدامة في قطاع الشحن الجوي ودور منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص على ازدهار هذا القطاع. وسيقام المؤتمر لهذه السنة بضيافة الخطوط الجوية القطرية فيما ستكون شركة القطرية للشحن الجوي التابعة لها الراعي الرئيسي للمؤتمر. وأعرب السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، عن سعادته بقرار "أياتا" إقامة المؤتمر هذا العام في الدوحة خصوصاً بعد النجاح الذي حققه العام الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وصرّح الباكر "من الملائم جداً أن نستضيف نحن هذا العام زملائنا في صناعة الشحن الجوي العالمية على أرض الدوحة التي سيفتتح فيها قريباً مطارها الجديد الذي يضم أحدث المرافق في العالم والذي بلغت تكلفة إنشائه مليارات الدولارات. ونحن نتطلع لإطلاع الوفود على مطار حمد الدولي الجديد قبل أسابيع قليلة من افتتاحه حيث سيكون لعمليات الشحن الجوي دور محوري فيه." وأضاف الرئيس التنفيذي للقطرية أن المؤتمر هذا العام يأتي في الوقت الذي تواجه فيه صناعة الشحن الجوي العالمية تحديات جديدة ومتزايدة في ظل الطلب المرتفع على القطاع." وقال الباكر "تشهد صناعة الشحن الجوي حول العالم تطورات كثيرة حيث تقوم شركات الشحن بإعادة تقييم عملياتها والبحث عن طرق أخرى للوصول إلى الأسواق النامية. يواجه القطاع زيادة في الطلب من قطاع الصناعة والقطاع الخاص، خاصة في الأسواق التي تشهد ازدهاراً اقتصادياً ونمواً في أعمال الإعمار." وأشار الباكر إلى النمو الذي تشهده دولة قطر قائلاً "في الدوحة على سبيل المثال، قمنا بزيادة سعة عمليات الشحن لدينا تلبية للطلب المتزايد على الشحن الوارد كما قمنا بتوسعة شبكة خطوطنا بشكل عام لنصل إلى وجهات جديدة حول العالم مع زيادة الطلب على الشحن الصادر حول العالم. ففي العام الماضي فقط، قمنا بتدشين عشرة وجهات خاصة للشحن من بينها عمّان وبودابست وأربيل وكراتشي نتيجة ارتفاع الطلب." "علينا كذلك إعداد موظفينا والجهات ذات الشأن ليتمكنوا من التعامل مع هذه التغيرات وتأثير الشحن الجوي على القطاعات الأخرى وتأثيرنا على البيئة وعلى الاقتصادات الأخرى حول العالم. سيتيح مؤتمر هذا العام فرصة رائعة للمناقشة والتحاور واتخاذ القرارات." وحول المطار الجديد، قال الباكر "يعكس افتتاح مطار حمد الدولي الذي بلغت تكلفة بنائه 15.5 مليار دولار سرعة استجابتنا للتحديات والمتطلبات الجديدة في قطاع الطيران، حيث يضم هذا المطار الحديث مبنى خاصاً للشحن قادر على استيعاب 1.4 مليون طن من البضائع سنوياً، الأمر الذي سيمكننا من توفير خدمة من الطراز العالمي لعملائنا حول العالم وتعزيز التزامنا بخدمتهم. ومع انضمام مزيد من الطائرات إلى أسطول الخطوط الجوية القطرية وافتتاحنا مزيداً من وجهات الشحن، سيكون أمام عمليات شركة القطرية للشحن الجوي مستقبل مشرق." ولدى الخطوط الجوية القطرية 41 وجهة خاصة للشحن إضافة إلى الوجهات الأخرى التي تخدمها بواسطة رحلات الركاب. ويضم أسطول الناقلة المؤلف من 119 طائرة حالياً، سبع طائرات خاصة للشحن. وتعتبر الخطوط الجوية القطرية واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، فقد شهدت نمواً سريعاً وملحوظاً على مدار 16 عاماً وهي تسيّر حالياً أسطولاً حديثاً من الطائرات يضم 119 طائرة إلى 124 وجهة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والأمريكيتين. وعلى مدار والأشهر القليلة القادمة، تعتزم القطرية إطلاق رحلاتها إلى مجموعة متنوعة من الوجهات الجديدة، بما في ذلك بنوم بنه في كمبوديا (فبراير 20)؛ تشنغدو في الصين (19 مارس)؛ شيكاغو في الولاياتالمتحدةالأمريكية (10 أبريل)، وصلالة في سلطنة عُمان (22 مايو) إضافة إلى عدد من الوجهات الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. لدى الناقلة طلبات شراء لأكثر من 250 طائرة تفوق قيمتها 50 مليار دولار أمريكي. وتشمل الطلبات طائرات بوينج 787 و777 وطائرات إيرباص من عائلة A350 وA380 وA320 إضافة إلى طائرات بومبارديي لرجال الأعمال. وقد فازت الخطوط الجوية القطرية بجائزة "أفضل شركة طيران في العالم للعام 2012" للسنة الثانية على التوالي من مؤسسة سكاي تراكس العالمية المرموقة لمراقبة جودة خدمات الطيران. كما فازت الناقلة بجائزة "أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط" للعام السابع على التوالي وجائزة "أفضل خدمة موظفين في الشرق الأوسط". وقد حاز مبنى البريميم في مطار الدوحة الدولي على جائزة "أفضل خدمة مطارات للدرجة الأولى ورجال الأعمال" للعام الثاني على التوالي سنة 2012. وفي أكتوبر 2012، أصبحت القطرية أول شركة طيران خليجية يتم دعوتها للانضمام رسمياً إلى اتحاد ون ورلد العالمي.