يؤدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد الموافق 20 يناير اليمين القانونية أثناء احتفالات تنصيبه إيذانا ببدء فترة ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة وسط أجواء هادئة مقارنة بما حدث في بداية فترة رئاسته الأولى قبل أربع سنوات. واستنزف معدل البطالة المرتفع والمعارك الحزبية بشأن السياسات النقدية بعض الأمل الذي واكب أداء اليمين في المرة الأولى بعد أن حقق فوزا كاسحا تحت شعار التغيير في عام 2008 ليصبح أول رئيس أمريكي أسود. وتجري احتفالات التنصيب هذه المرة وسط أجواء أقل بهجة. وبعد أن يضع أوباما إكليلا من الزهور في مقبرة ارلنجتون الوطنية غدا الأحد يؤدي اليمين القانونية رسميا في البيت الأبيض الساعة (16.55 بتوقيت جرينتش) وفقا للدستور الذي يقضي بأن يتم ذلك يوم 20 يناير. وسيجري ذلك في إطار مراسم خاصة باستثناء حضور إعلامي مع جمهور صغير يضم أفراد العائلة. ويكرر أوباما هذا الإجراء يوم الاثنين أثناء مراسم عامة في الكونجرس الأمريكي. وفي المرتين يؤدي اليمين القانونية أمام قاضي المحكمة العليا جون روبرتس الذي كان قد أشرف على ذلك في عام 2009. وستكون هذه هي المرة الثانية التي يلقي فيها كلمة بمناسبة تنصيبه والتي سيتابعها الملايين في أنحاء العالم. وستدفق نحو 800 ألف شخص على واشنطن في هذه المناسبة مقارنة مع العدد القياسي الذي بلغ 1.8 مليون شخص في عام 2009. ومن المتوقع أن يتحدث أوباما بشأن ضرورة تقديم تنازلات سياسية متى أمكن ذلك في إشارة إلى المعارك المثيرة للانقسام مع مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بخصوص الهاوية المالية ورفع سقف الدين الأمريكي. وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية أن أوباما سيتناول أيضا الأهداف التي يأمل في تحقيقها في ولايته الثانية بينما سيترك الخطط السياسية التفصيلية لكلمة حالة الاتحاد التي يلقيها في الشهر القادم. ومن المرجح أن تكتسب الأولوية خلال فترة ولايته الثانية موضوعات على غرار خفض العجز في الميزانية والحد من انتشار الأسلحة وإصلاح قوانين الهجرة وسياسات الطاقة.