يؤدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليمين الدستورية اليوم أمام قاضي المحكمة العليا جون روبرتس في مراسم خاصة بالبيت الأبيض بعد أن يضع إكليلا من الزهور في مقبرة ارلنجتون الوطنية. ويكرر أداء اليمين أثناء مراسم عامة في الكونجرس غدا إيذانا ببدء ولايته الرئاسية الثانية والاخيرة وسط أجواء هادئة وأقل بهجة مقارنة بما حدث في بداية فترة رئاسته الاولى قبل أربع سنوات. إذ استنزف معدل البطالة المرتفع والمعارك الحزبية بشأن السياسات النقدية بعض الأمل الذي واكب أداء أوباما اليمين في المرة الاولى بعد ان حقق فوزا كاسحا تحت شعار التغيير في انتخابات عام 2008 ليصبح أول رئيس أمريكي أسود. وستكون هذه هي المرة الثانية التي يلقي فيها أوباما كلمة بمناسبة تنصيبه والتي سيتابعها الملايين في أنحاء العالم. ويتوقع ان يتدفق نحو 800 ألف شخص على واشنطن في هذه المناسبة مقارنة مع العدد القياسي الذي بلغ 1.8 مليون شخص في يناير عام 2009. ومن المتوقع أن يتطرق في كلمته الى ضرورة تقديم تنازلات سياسية متى أمكن ذلك في اشارة الى المعارك المثيرة للانقسام مع مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بخصوص الهاوية المالية ورفع سقف الدين الامريكي. وبحسب مسؤول في الادارة الامريكية فإنه يتوقع ان يؤكد أوباما على ان القيم التي قامت على اساسها الولاياتالمتحدة يجب ان ترشد البلاد في القرن الواحد والعشرين وتشجع الامريكيين على ان تسمع أصواتهم للتأثير على أعمال النواب. وأظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس باراك اوباما يتمتع بتأييد 51% من الأمريكيين مقابل 41% منهم يعارضونه. وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية في الولاياتالمتحدة ان حالة الطقس خلال الاحتفال بتنصيب اوباما في ولايته الثانية، ستكون أفضل مما كانت عليه في احتفال تنصيبه الأول.