نظم مكتب إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية التابع لإدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بامارة الشارقة ، حفلاً تكريمياً بمناسبة ختام فعاليات وأنشطة مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الخامسة عشرة، كما جاء الحفل بمناسبة ختام فعاليات عام 2012، وذلك في المركز الثقافي بكلباء بحضور كل من عبد الله اليماحي رئيس المجلس البلدي بكلباء، و تميم الريامي رئيس المجلس البلدي بدبا الحصن، و هشام المظلوم مدير إدارة الفنون وزبيدة المر مسؤول مكتب إدارة الفنون بالمنطقة الشرقية وعدد من المسؤولين والإعلاميين والمشاركين في المهرجان ومنتسبي مراكز الفنون في المنطقة الشرقية. وقدم هشام المظلوم كلمة ترحيب بالحضور، واعتبر أن مهرجان الفنون الإسلامية هبة أخرى من هبات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي شمل برعايته الكريمة ودعمه اللا محدود كل بادرة في الإبداع، وأضاف أن المهرجان جاء ليؤكد على أن الفنون الإسلامية هي الحامل الحضاري والتاريخي لهويتنا الأصيلة ولذاكرتنا التي اغتنت على مرّ العصور بكافة مقومات الإبداع التي امتازت بعراقتها وتنوعها وقدرتها على التواصل مع الفنون الأخرى. وقام هشام المظلوم يرافقة كل من عبدالله اليماحي تميم الريامي بتقديم شهادات التقدير لنواب وأعضاء المجالس البلدية بالمنطقة الشرقية والمساهمين والداعمين من المؤسسات والدوائر المحلية، كما جرى تكريم المؤسسات الإعلامية والإعلاميين، والمتعاونين والفنانين والمنتسبين إلى مراكز الفنون في المنطقة الشرقية وتكريم الإداريين والموظفين والمدرسين. وقد تم بهذه المناسبة افتتاح معرض (حصاد العام) لمنتسبي مراكز الفنون بالشرقية حيث تضمن المعرض 77 عملاً فنياً في مجالات الرسم والخط العربي قام بإنتاجها 53 منتسباً، وقد امتازت الأعمال المعروضة بتنوع أفكارها وأساليبها، وتخير الخامات والمكونات الفنية المناسبة لبناء العمل الواحد، ما أضفى على جملة الأعمال المعروضة طابعاً يتجاوز البدايات التأسيسية لدارسي الفنون، كما أن هذه الأعمال امتازت في عمومها بمعالجة موضوعات الهوية والتراث والبيئة، إضافة إلى طرح بعض الأفكار ذات البعد الإنساني. وقال هشام المظلوم إن هذا المعرض يؤكد وجود مجموعة من المواهب الفنية الحقيقية في ربوع المنطقة الشرقية، أمكن لهم تنمية قدراتهم الإبداعية وصقلها، من خلال الدراسة العلمية المقننة، عبر سلسلة متعاقبة من الدورات التخصصية التي تُعقد على مدار العام، بإشراف فنانين وأساتذة من ذوي الخبرات والتمرس الفني، وهو ما يتجلى في ثنايا الأعمال الفنية المعروضة بما تمتاز به من مقدرة حقيقية على توظيف الخامات المتعددة من ألوان وأحبار في السبيل للتعبير عن موضوعات لصيقة الصلة بالفنان والمجتمع المحيط، حيث نشاهد أعمالاً فنية تحتفي بالمشاهد البحرية، والأسواق، والمناطق العمرانية بجانب الصحراء والبساتين ومشاهد المدينة الفارهة والحديثة، مع التركيز كذلك على اختيار عناصر ووحدات تشكيلية وزخرفية منتقاة من منتج الفن والعمارة الإسلامية التي تميز إمارة الشارقة، فنرى ضمن هذه اللوحات زخارف التوريق والوحدات الهندسية من أطباق نجمية تتضافر مع الكتابات والأحرف العربية المخطوطة بأنواع الخط العربي الرصينة والراسخة كالثلث والديواني والرقعة والنسخ والكوفي .