الإسمنت اسم، وهو اسم مذكر، كذلك كلمة بناء مذكرة أيضاً. لكن ذلك لا يعني أنها حكر على الذكور، كل الكلمات تصلح للجنسين وكذلك كل الأعمال حقللمرأة والرجل على حد سواء. اختيار طبيعة العمل هو حق إنساني، وما فعلته زينب ماحي سيدة الأعمال السعودية هو أنها مارست حقها أولاً، ثم اختارتالتحدي ثانياً، إذ وقع اختيارها على العمل في عالم ظل مقتصراً على الرجال لفترة طويلة، خاصة في المملكة العربية السعودية، عالم الإسمنت والبناء لم يعدكذلك الآن فزينب رشيد أمين ماحي أدخلت على القاعدة الشائعة تقليدا جديداً قلبها رأساً على عقب. مع الاحتفاظ بحقوقها الأخرى الطبيعية في أن تكون زوجةناجحة وسعيدة وأما مستمتعة بأمومتها.
رغم أنها درست العلوم الطبية والأشعة، ورغم كثرة مشاغلها مع زوجها المهندس همام خيمي وتربية ثلاثة أبناء عبدالحميد 18 عام ولورا 12 عام ومدى7 أعوام، تجد أم عبدالحميد الوقت لتحقيق ذاتها في عملها الصعب. موقع “أنا زهرة” التقى بماحي وكان معها هذا الحوار :
• كيف بدأت مشوارك المهني؟ وماهي أهم محطات حياتك؟
بدأت بدتبدببدا مشواري منذ أربع أعوام خلال مرحلة بناء منزلي الخاص، وبحكم عمل زوجي كان لابد من الإشراف على عملية البناء بنفسي، بفضل اللهنجحت في مهمتي، و وجدت أني كنت سعيدة جداً ففكرت أني ابدأ في هذه التجارة، ورغم مخاوفي اتخذت قراري فتوكلت على الله وبدأت، والمشاريع الأولىفي حياتي العملية كانت هي اللبنة الأولى في زيادة التصميم والإرادة بالنجاح في هذا المجال .
• حدثينا قليلا عن الصعوبات التي واجهتيها في بداية مشوارك المهني؟
وبحسب موقع (انا زهرة) تقول زينب: الصعوبات التي واجهتني تتمثل في وجود عادات وتقاليد غير مشجعة من مبدأ يليق و ما لايليق بالمرأة، يعود هذالعدم الثقة والارتياب بجدية المرأة ولكن بفضل الله تمكنت من التغلب على هذه الصعوبات إلى حد كبير. ولا أخفي عليكي أن الدعم والتشجيع أزاح من أمامي كل الصعوبات، حيث أن دعم عائلتي كان دعم مادي ونفسي أعطاني من القوة الكثير، و كان الدعمالحقيقي وجدته من موافقة و مباركة خادم الحرمين الشريفين لنا، أي للمرأة السعودية المجتهدة وتشجيعها بتوفير سبل الأمن وتذليل الصعاب واحمد اللهاني اعيش في هذا العهد .
• من الذي شجعك وترك بصمة في حياتك؟
أشكر والدتي على جميع مجهوداتها في دعمي، وشكر موجه إلى زوجي لثقته بقدراتي .
• هل تشجعين المرأة السعودية على عمل عي هذا المجال؟
من حق المرأة أن تمارس أي عمل تجاري ضمن ضوابط شرعية وفكرة حصر المرأة في عمل معين بحجة الخوف عليها خوف غير مبرر. فالعمل في موادالبناء أو أي مجال صعب يقاس حسب شخصية المرأة وانضباطها، وهذا ينطبق على الرجل أيضا .
أنوي بإذن الله التوسع في مجال مواد البناء بكل فروعه. وأتمنى من خلال تجربتي الشخصية في السوق المحلي والتطور المشهود أمامنا أن أنشئ مصنعللطوب الحراري، ومصنع للمعدات المستعملة في مواد البناء تحمل شعار صنع في السعودية يمكن تصديرها إلى أي مكان في العالم .