حصلت ليلى منصور الجفن على جائزة المركز الأول من الفتيات من مدينة بريدة في الفرع الخدمي للشباب ضمن جوائز الشباب العصاميين في دورته الرابعة الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم. ليلى تحدثت عن قصتها قائلة: البدايات لم تكن خطوات مدروسة معروفة المعالم والهدف، إنما محاولات لتفجير طاقة إبداعية هدفها الأساسي هو تحقيق القيم الجمالية في كل شيء من حولنا فحبي الكبير للفنون والأشغال اليدوية بأنواعها هو بذرة زرعها والدي ووالدتي وتشجيعهما ودعمهما لي كانا أكبر حافز بأن أبدع في مجال الفنون الجميلة أولا ثم أتجه لتصميم الأزياء ثانيا برغم أن اتجاهي في الدراسة كان (علمي) حتى الجامعة ولكن لم أستمر في قسم لا يتوافق مع ميولي وتحولت من التوجه العلمي في الكلية حيث التحقت بكلية التربية للبنات قسم التربية الفنية وصقلت الموهبة حيث دخلت معهد الخياطة لمدة عام رغم أني جامعية. والحقيقة أن إبداعاتي تفجرت في قسم التربية الفنية بالكلية ووجدت الدعم النفسي والتشجيع الكافي من والدي ووالدتي وأستاذاتي في الكلية لتظهر لوحاتي الفنية تحفا يسعى الكثير لاقتنائها برغم عدم تقبل المجتمع لقسم التربية الفنية والنظرة له على أنه قسم على هامش الاهتمامات الحياتية، ولكن هذا القسم جعلني أعرف القيم الأساسية التي يقوم عليها مفهوم الجمال والذي تتفرع منه كل الفنون الإنسانية بما فيها فن تصميم الأزياء والخياطة، فقد جمعت بين فنين أصبحت فنانة تشكيلية في القصيم كذلك مصممة أزياء انتشرت تصميماتي في أرجاء المملكة والخليج برغم أنه لم ينتشر اسمي بشكل واضح أو بالأصح لم أكن أحرص على ذكر اسمي الحقيقي حيث كنت أسعى لإثبات جدارة اسمي في ساحة الفنون التشكيلية. بدايتي في مجال تصميم الأزياء كانت بداية عفوية قائمة على نشر مهاراتي الإبداعية فيمن حولي حيث كنت أصمم الأشغال اليدوية والمشغولات وكذلك الرسم على أقمشة السهرات والتي لاقت رواجا كبيرا قبل سنوات حيث إنني بدأت أرسم اللوحات بدلا من الرسم على التوال.. رسمت على الحرير والساتان والشيفون ونقشتها بالكريستال والخرز ولم أكن أهدف للمادة بعينها بقدر ما كنت أسعى لنشر ثقافة احترام العمل الحرفي اليدوي الإبداعي، ثم بدأت بتصميم الحلي بالخرز والخيوط والكثير اقتنى تصميماتي البسيطة، وكان زوجي داعما معنويا لي ليتابع مسيرة والداي ليشجعني ويستقدم لي عاملة منزلية تجيد الخياطة فعلمتها الاحتراف وبدأت أصمم وأنتج جلابيات وفساتين سهرة وانطلقت من عشي الصغير وكنت في كل مسيرتي أعرض إنتاجي الفني والإبداعي على الإنترنت وقد لقيت طلبات كثيرة بداية من اللوحات الفنية انتهاء بالجلابيات فأوصلت جلابياتي إلى معظم مناطق المملكة. وقالت: الإتقان والاحتراف في التصميم والجودة في التنفيذ واستحسان زبوناتي لمنتوجي وثقتهم بما أفعل كان دافعا لي مما جعلني أرغب في تطوير نشاطي فتقدمت لطلب قرض من البنك السعودي للتسليف والادخار وبدأت مشوار تجهيز محلي الخاص الذي لطالما حلمت به ليكون متحفا فنيا ومشغلا أصمم فيه أهم تصميماتي من فساتين السهرة التي (تحمل قيم لباس المرأة المسلمة تواكب أبرز صيحات الموضة)، وكانت نتاج هذا المجهود الذي بذلت نفسي له .. (زهرة جلنار) والتي تعني زهرة تتفتح وتثمر رمانة حلوة المذاق. وحلاوة هذا النجاح هو جائزة الشباب العصامي التي جاءت هذا العام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم. مؤسس هذه الجائزة لتتوج النجاح فقد قيل (من سار على الدرب وصل) ولكن في الحقيقة .. هو أول الخطوات ومن هنا يبدأ المشوار لتحقيق الحلم (دار أزياء زهرة جلنار) التي ستفرض ثقافة لباس المرأة السعودية المسلمة العصرية وتصل به إلى العالمية.