كشف مصدر سعودي متخصص في التربية البدنية أن نحو 10% من ممارسي رياضة "كمال الأجسام" في السعودية، ممن تفوق أعمارهم 25 عاما، يلجؤون إلى استخدام حبوب "منع الحمل" في مسعى لمعالجة ضمور عضلات الصدر وجعلها تنمو بالتوازي مع باقي عضلات الجسم. وقال مدرب كمال الأجسام عبدالعزيز بن سعيدان لصحيفة "الوطن" السعودية إن هذه الفئة من الشباب تعاني من ضعف في عضلة الصدر، ويساورها اليأس من عدم بروزها رغم التدريبات المتواصلة. وبين أن هؤلاء السباب شرعوا في استخدام حبوب منع الحمل بدلا من هرمونات أخرى مستعملة في نفس الغرض خشية أن تتسبب لهم في كبر الثدي وترهله. وأكد أن بعض هؤلاء الشباب يركزون على استخدام الحبوب "منتهية الصلاحية" لاعتقادهم أنها تساعد على ارتفاع معدلات الأكسدة وتحفيز العضلة، مضيفا أن من أبرز أعراض تناول تلك الحبوب على الرجال زيادة الهرمونات الأنثوية التي قد تؤدي إلى الشذوذ الجنسي، إضافة إلى تأثيرها في قلة خروج شعر الجسم بالشكل الطبيعي. وفي سياق متصل، ذكر المدرب السعودي أن 60% من المصابين بداء "العملقة" الناشطين في رياضة "كمال الأجسام"، يستخدمون هرمونات حيوانية ممنوعة دوليا، وغير مصرح بها. وبين أن مجموعة من لاعبي كمال الأجسام السعوديين القدامى يعدون جداول خاصة بأنواع الهرمونات، ويبيعونها بقيمة تتراوح بين 150-200 ريال. وأشار إلى أن هرمون النمو "جي. ايتش"، الأقوى على الإطلاق بين بقية الهرمونات، والأكثر رواجا بين ممارسي رياضة "كمال الأجسام"، يسرّع في ازدياد حجم أطراف الجسم الخارجية، كالأيدي والأرجل والأنف والحنك إضافة إلى الأعضاء الداخلية كالكبد والقلب والرئة والبنكرياس، لكنه يمكن ان يؤدي بمستخدميه في المقابل، إلى تليف الكبد والفشل الكلوي. وقال إن حقن مثل هذا الهرمون وغيره من الهرمونات يشكل خطورة قصوى على المتزوجين إذ يمكن أن يؤدي إلى تشوهات جنينية لدى جنين الحامل ويرفع نسبة احتمال الإصابة بأمراض أخرى كالسرطان. وشدد المدرب السعودي على أن جميع الهرمونات التي تستخدم من قبل لاعبي "كمال الأجسام" في السعودية، قد تكون مهربة من مستشفيات داخل السعودية أو من دول خارجية، مثل تايلاند وبريطانيا عن طريق دول خليجية أخرى مثل البحرين.