أنهت أمانة منطقة عسير تهيئة وإعداد مواقع الاحتفالات الخاصة بعيد الفطر المبارك للمواطنين والمقيمين والزوار خلال العطلة، نظراً لما تتميز به من أجواء خلابة وطبيعة متميزة ومناطق سياحية عديدة. وأشار أمين منطقة عسير المكلف خلال العطلة الدكتور جابر حمزة عسيري أن أمانة عسير قامت على إعداد خطة للعمل مسبقة في عطلة عيد الفطر لمواقع الاحتفالات وسيكون مهرجان العيد هذه السنة في الساحة المقابلة لقرية المفتاحة التشكيلية خمسة أيام وألمح إلى أنه سيتم عرض عدد من العروض والأنشطة المنوعة كألعاب الخفة والعروض الشعبية، بالإضافة إلى تجهيز ساحة البسطة في حي القابل للاحتفال الذي يقيمه أهالي حي القابل في ثالث أيام العيد وستتم تهيئته بالإنارة والفرش بالإضافة إلى النظافة المكثفة فيه. من جانبه، أشار المهندس سالم آل مصلح مدير عام الحدائق والتجميل بأنه تم الانتهاء من تجهيز الحدائق والمسطحات الخضراء وتشذيب الأشجار نظافة الشوارع والميادين بالإضافة إلى صيانة الألعاب والانتهاء من صيانة دورات المياه ، وممرات المشاة ، ومواقف السيارات ومقاعد الجلوس ، وتوفيْر المظلات ، مشيراً إلى تكثيف جهود النظافة خلال فترة إجازة العيد ومن الحدائق التي تم تجهيزها حديقة الأندلس و أبوخيال الجديدة والسد والشلال والفيصلية والسلام والممشى والمفتاحة والساحات البلدية بطريق آل يوسف. عادات وتقاليد قام أهالي منطقة عسير بتزيين المنازل بالإنارة وطلائها بالألوان وإعداد ما لذ وطاب من الأطعمة وشراء الملابس الجديدة، وذلك استعداداً لعيد الفطر المبارك. ويتميز العيد في عسير هذا العام بأجوائه الجميلة الممطرة وبطابعه الخاص والمميز الذي يستمده من التراث والعادات والتقاليد الجنوبية من خلال تبادل الزيارات وصلة الأرحام. ويحرص الأهالي بعد أداء صلاة العيد على زيارة كبار السن والمرضى ثم الجيران, ويتم خلال المعايدة تقديم القهوة العربية والمأكولات الشعبية مثل العريكة والمبثوث والمشغوثة. ويصف أحد كبار السن في المنطقة مفرح بن سعد القحطاني "74" عاماً كيفية حلول عيد الفطر المبارك قائلاً "كنا نترقب خبر الإعلان عن دخول العيد من بعد مغرب آخر يوم في رمضان, فأحيانا يصلنا الخبر مبكرا وأحياناً يتأخر حتى قبيل الفجر, ولكنه رغم ظروف الحياة وقتها إلا أنه كان ذا طعم خاص, وكان للعيد فرحة كبيرة ومظاهر الفرح تعم أرجاء المدن والقرى". وقال "قبيل صلاة العيد كنا نقوم بإخراج الزكاة لمستحقيها ونصلي صلاة العيد ونخرج في فرح ونتبادل التهاني ثم نقوم بزيارة بيوت القرية واحدا تلو الآخر، وكان الحال بسيطا، ولكن النفوس كانت صافية يسودها الألفة والمحبة. من جانبه يقول فايع على العسيري "68" عاماً: "رغم أن الناس كانوا يعتمدون على رؤية الهلال لدخول الشهر وحلول العيد إلا أنهم كانوا ملتزمين أن يفطروا مع بقية مدن وقرى المملكة ولا بد من أن ننتظر المخبر ليزف لنا البشرى بحلول العيد, حيث كان للعيد قديما فرحة كبيرة ويعبر الناس عن احتفالهم به بالرمي بالبنادق, وفي صباح العيد اعتاد الناس على إخراج الزكاة قبيل الصلاة وبعد أداء الصلاة لا نخرج من المصلى حتى يصافح كل منا الآخر ويتم بها إنهاء الخلافات وتسود روح التآلف والمحبة". من جهته قال مفرح بن يحيى "58 عاماً": إن الفرحة بالعيد لم تتغير بين الماضي والحاضر، فالجميع يفرح لقدومه ولكن العادات والتقاليد المتمثلة في تبادل الزيارات وصلة الرحم بين الأهل وحتى الجيران والأصدقاء تغيرت تبعاً لمجريات العصر ليحل محل هذه العادات الاتصال الهاتفي أو تبادل التهاني عبر الإنترنت ورسائل الجوال فأصبح البعض يكتفي بالاتصال بأصدقائه وجيرانه لتهنئتهم بالعيد". ومضى يقول "تختلف مظاهر العيد والعادات والتقاليد المتبعة فيه باختلاف الناس والمجتمع والمكان الذي يعيشون فيه سواء كان في المدن أو القرى، إلا أن العيد في القرى قد يعكس مظاهر العيد في السابق أو تكون مشابهة بما كان عليه الناس في الماضي". فيما يقول الشاب عائض القحطاني: "فرحتنا بالعيد كبيرة نلتقي بالأصدقاء والأقارب ونذهب لزيارة كبار السن والمرضى ونعايدهم, كما أن العيد فرصة رائعة للتعرف على تراث آبائنا وأجدادنا من خلال التقاليد ومراسم العيد والأكلات الشعبية التي تقدم في العيد من السمن والقرصان إلى المبثوث والمشغوثة، إضافة إلى حلوى العيد التي لا تكتمل الفرحة إلا بها والكثير من الهدايا والعيديات". ويتم خلال أيام العيد في منطقة عسير إحياء حفلات للأهازيج والرقصات والألوان الشعبية التي تشتهر بها المنطقة في المناسبات مثل القزوعي ولون الدوارة والدمة والخطوة ولون الزامل، إضافة إلى لون العرضة الجنوبية. حديقة ابو خيال العرضه الجنوبية