أقبل عيد الفطر المبارك وتحركت الذكريات في النفوس عن عادات وتقاليد كان الناس يحرصون عليها استعدادا لهذه المناسبة السعيدة في منطقة عسير فتنوعت بتنوع التراث السعودي في كل محافظات المملكة . وتنوعت الاستعدادت للعيد في كل منطقة ، حيث تصل ذروتها خلال العشر الاواخر من شهر رمضان وتتضح تلك المظاهر من خلال شراء الملابس وإعادة طلاء واجهات المنازل والابواب الرئيسية . وتبرز منطقة عسير بأجوائها الجميلة الصيفية ، ويبدأ الناس في العيد الزيارات لبعضهم من بعد صلاة العيد ويحرص اهل الحي الواحد على زيارة كبار السن أولا ثم المرضى ثم بقية الجيران وتقدم القهوة العربية والمأكولات الشعبية مثل العريكة والمبثوث والمشغوثة . ويودع أهل عسير شهر رمضان بأهازيج " ودعناك يا رمضان بالقبول والغفران ورضا من الرحمن ان شاء الله " بهذه العبارة كان الناس في منطقة عسير وسراة تهامة يودعون رمضان . ويؤكد محمد بن يحيى أبو حية 73 عاما أن للعيد فرحة كبيرة ومظاهر الفرح تعم أرجاء المدن والقرى فقدوم العيد ننتظر ذلك " المُخبر " أي الذي ينقل الأخبار القادم من مدينة الرياض ليوصل خبر أن العيد يوم غد على سبيل المثال . ويروي أبو حية أذكر في إحدى المرات أن خبر العيد وصلنا الساعة العاشرة صباحا وكنا صائمين فما أن جاء الخبر حتى أفطرنا واستقبلنا العيد بكل فرح وسرور ويضيف أبو حية قوله : يقدم في العيد العديد من الأكلات الشعبية من السمن والعسل والقرصان بالإضافة إلى حلوى العيد وكان بعض المقتدرين في ذلك الزمن يقدمون أنواع اللحوم ضمن موائد العيد وهم قلة نظرا للظروف الاقتصادية وقلة الدخل .