قبل 4 أيام من العشر الأواخر من شهر رمضان، أبلغت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مساجدها بأهمية إلزام الراغبين من المصلين بالاعتكاف بالشروط التنظيمية الخاصة بهذه العبادة، ومنها: أن يقوم المعتكف بتعبئة استمارة أعدت لهذا الغرض، وأن تحتفظ إدارة المسجد بصورة من الهوية الخاصة بالمعتكف. واعتمدت أحد أهم جوامع العاصمة الرياض، التي تستقبل عددا كبيرا من المصلين في الأيام العادية، ويزدادون في شهر الخير، شروطا خاصة لطالبي الاعتكاف خلال شهر رمضان كنوع من التنظيم، وحفظا للأمن لمن يتمتع بهذه العبادة. ووضع جامع عبدالله الراجحي، بحي الجزيرة قائمة أمام بوابة الدخول تحتوي تعليمات وشروط أساسية لقبول المقبلين على الاعتكاف، التي احتوت على أحد عشر شرطا أساسيا لقبولهم بالجامع، تزيد بواقع 6 إلى 7 شروط عن الشروط الأساسية. وقال مسؤول العلاقات العامة بالجامع راشد سليمان البيضاني ل"الوطن" إن هناك شروطا وُضعت من وزارة الشؤون الإسلامية، ولها أسبابها الأمنية والتنظيمية الخاصة بالوزارة مثل: بيانات المعتكف، إحضار صورة الإثبات الشخصي، وموافقة الكفيل لغير السعوديين، أما ما تم إضافته من قبل اللجنة الخاصة بالاعتكاف فهي: تحديد العمر، وإحضار صورة شخصية، لإضافتها في بطاقة المعتكف التي تُسلم له أثناء اعتكافه، واستمارة خاصة توضح الحالة الصحية للمعتكف، والعمر، وبيانات السيارة لأخذها في الاعتبار لأي حالة طوارئ. وأشار المضياني، إلى أن البعض قد يستغرب من شرط موافقة الكفيل لغير السعوديين، وقال إن ذلك يعود بسبب هروب بعض المكفولين، أو تعطيل عمل الكفيل، مما يتسبب في مشاكل عديدة، فيما أشار إلى أن الاعتكاف يحظى باهتمام بالغ من قبل المسؤولين، فيتم الإعداد له قبل رمضان بثلاثة أشهر. ويقدم الراجحي طبقا للمضياني للمعتكفين فيه، وجبات إفطار وسحور يومية، حيث تعاقد مع أحد المطاعم الشهيرة في مدينة الرياض، لتقديم وجبات ذات جودة عالية في جدول منظم، وكذلك المشروبات الساخنة والباردة من بعد صلاة المغرب إلى وقت السحور، وكذلك التعاقد مع شركة مغاسل ملابس كبيرة، حيث تأتي بوقت محدد ومعلوم لدى المعتكفين لاستلام الملابس وتسليمها، إضافة إلى تنظيم المكان، وتكييفه، وصيانة جميع مستلزمات الراحة من تكييف ومغاسل وغيرها. وجميع ما تقدم يتم من خلال تشكيل لجان منظمة لخدمة المعتكفين على أرقى مستوى. ومن الخدمات المقدمة: وجود غرف للضيافة خاصة بالمعتكفين، وهي تُقدم لبعض الشخصيات المهمة التي يسبب لها حرجا وجودُها مع عامة المعتكفين، مما يشغلها عن الاعتكاف كبعض الدعاة والعلماء والمشايخ، فيكثر عليها المتوافدون للسلام أو السؤال غير الخاص بالاعتكاف. وكانت من أهم الشروط المعروضة للجميع في اللوحة الإعلانية المعروضة هي إحضار بطاقة الأحوال الأصل مع صورة منها للسعوديين، وإقامة سارية المفعول لغير السعوديين مع صورة منها، كذلك تعبئة استمارة الاعتكاف، التي لا تعني قبول اعتكاف المتقدم، حيث سيتم إشعار المقبولين لدخول الاعتكاف برسالة على الجوال بالقبول، فيتم عرض المسجلين في الاعتكاف على لجنة خاصة تقوم بترشيح المناسب منهم حسب الإمكانات، وتكون الأولوية لكبار السن المجاورين للجامع، وأهل الحي، وطلبة العلم، وألا يقل عمر المعتكف عن عشرين عاما، بعدها يتقدم المعتكف لاستلام بطاقة الدخول من قبل قسم تقنية المعلومات بالجامع، وعند فقدان بطاقة الاعتكاف على المعتكف أن يتقدم بطلب جديد، وإشعار المشرف لاتخاذ الإجراءات اللازمة كون جميع بيانات المعتكفين مسجلة إلكترونيا في قاعدة البيانات، ولا يتم تسليم المعتكف الاستمارة إطلاقا، حيث تتم تعبئتها في مقر المعتكف، ويستلم المعتكف بطاقة مبينا فيها صورته واسمه ومكان النوم، وفي حالة فقد البطاقة يتم مراجعة لجنة التسجيل لاستخراج بطاقة أخرى، وهذا نادر جداً، وعلى جميع المعتكفين إبراز بطاقة الاعتكاف لحارس الأمن عند الدخول.