توقع مدير إدارة خدمات الأبواب في الحرم النبوي الشريف راشد المغذوي أن يصل عدد المعتكفين في الحرم النبوي الشريف إلى 11000 معتكف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الحالي، مشيرا إلى أن إدارته تكثف جهودها وتضاعف استعداداتها لاستقبال هذا العدد الكبير وتوفير كل ما من شأنه تحقيق الأمن والسلامة للمعتكفين والمصلين. وعن أبرز الاستعدادات التي تقوم بها إدارة الأبواب في الحرم النبوي الشريف أوضح أنه سيتم رفع عدد موظفي الأمن والعاملين عند أبواب الحرم التي يبلغ عددها 68 بابًا، وتحديدا في أبواب بعينها لدخول المعتكفين وهي: (باب 11 والمسمى بباب العقيق، باب 18 من الجهة الشمالية وهو باب عمر بن الخطاب، وباب 32 أبي ذر من الجهة الشرقية)، وذلك لتسهيل التعامل مع المعتكفين وحصر معلوماتهم وحثهم على الالتزام بالمحافظة على نظافة الحرم وعدم إدخال أي مخالفات وأخذ تعهد عليهم بذلك. أما في آخر خمسة أيام من الشهر الفضيل فينحصر الدخول من باب إدارة الأبواب وهو باب رقم 7. وأضاف: كما تحرص الادارة على توزيع النشرات التي توضح للمعتكف ما له وما عليه في أرجاء الحرم كافة قبل بداية العشر الأواخر بيومين أي من يوم 18 رمضان لتوضح شروط الاعتكاف والأغراض التي يسمح بدخولها للحرم وقت الاعتكاف، مشيرًا إلى أن ما يسمح بإدخاله للحرم ينحصر في (الشرشف والوسادة فقط وبعض الأغراض الشخصية كالثياب ونحوها)، مطالبا المعتكفين بالالتزام بقدسية الحرم النبوي الشريف وعدم جلب الأمتعة الكثيرة ليتسع المكان للجميع ويبقى نظيفا. ويستطرد: في ظل هذا الإقبال الكبير على الاعتكاف خاصة في العشر الأواخر من رمضان، وعلى الرغم من جهود إدارة الأبواب في الحرمين الشريفين لتنظيم عملية الاعتكاف من وضع الكاميرات وتحديد أبواب بعينها لدخول المعتكفين وتوزيع المطويات والكتيبات بعدد من اللغات منها: (العربية والانجليزية والأوردو)، ما زال يشوب عملية الاعتكاف الكثير من المخالفات التي تنبع من جهل العديد من المعتكفين بالكيفية الصحيحة للاعتكاف من أبرزها تعليق الملابس على الدواليب الخاصة بالمصاحف أو على جدران المسجد أو وضع الأغراض الشخصية أو الكتب فوق فتحات التكييف، عدم الالتزام بترتيب أغراضهم ووضعها بالدواليب الخاصة بالمعتكفين وتركها بين الصفوف مما يعيق المصلين عن الصلاة ويسبب لهم الأذى.كما يصدر من بعض المعتكفين أمور تنقص من اعتكافهم ككثرة النوم في أوقات التهجد وعدم ترك مساحة للمصلين وكثرة الكلام أحيانا بشكل مبالغ فيه.ويعلق فضيلة الشيخ محمد المشيطي على ذلك موضحا أن الاعتكاف إنما شُرع ليخلو المسلمُ بربه وينقطع عن الدنيا قدر الاستطاعة، مما يترتب عليه قرب العبد من ربه وإصلاح قلبه، فهو قطع العلائق عن الخلائق والاشتغال بالخالق سبحانه، فمن لم يكن اعتكافه لهذا الغرض فلا يكلف نفسه بهذه العبادة، ومن زاد على هذا النقص بأذية المصلين فهذا آثمٌ بقدر أذاه، وفي حديث أبي سعيدٍ الخدري أن رسول الله قال: “ألا إنّ كلَّكم مناجٍ ربَّه، فلا يؤذينَّ بعضُكم بعضًا، ولا يرفعنَّ بعضُكم على بعضٍ بالقراءة” أو قال: “في الصلاة” رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن خزيمة والحاكم. فإذا كان رفعُ الصوت بقراءة القرآن منهيًا عنه فغيره من باب أولى، إضافةً إلى أن الأذية في بقعة المسجد أعظم من غيرها، ومن آذى غيره حرم نفسه دعاء الملائكة له، فقد جاء في حديث أبي هريرة قال: قال رسولُ الله: “الملائكةُ تُصلي على أحدِكم ما دام في مصلاه ما لم يؤذِ فيه، ما لم يُحدث فيه: اللهم اغفر له اللهم ارحمه...” متفقٌ عليه.ونبه فضيلته إلى أن الاعتكاف لا يصح إلا في المساجد باتفاق العلماء كما نقل ذلك شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله في الفتاوى إذا لا صحة في كلام من يقول بأن اعتكاف المرأة في بيتها أفضل. ويضيف الشيخ محمد المشيطي أن ساحة المسجد إذا كانت مسورة ومحاطة لا يُدخل إليها إلا ببابٍ فحكمها حكم المسجد على الصحيح، وعلى هذا فيجوز للمعتكف أن يخرج إليها، أما إذا لم تكن مسورة ومحاطة ببابٍ فليس لها حكم المسجد فلا يجوز للمعتكف الخروج إليها لغير حاجة. وعن فتوى تحريم شحن الجوالات بكهرباء المساجد للمعتكفين يرى فضيلته أنها مسألة الأمر فيها واسع وهي مما يُتسامحُ في مثلها، لكن أن يكون المسجدُ موطنًا لعقد الصفقات وإدارة الشركات عبر الجوال فهذا ينافي المقصود من الاعتكاف، والاعتكاف إنما هو بالروح قبل الجسد.
إقرار معتكف
أتعهد أنا المعتكف/الاسم بتنفيذ جميع التعليمات الصادرة من ادارة خدمات الابواب المتضمنة المحافظة على نظافة المسجد النبوي وعدم إزعاج المصلين وأن أنهي اعتكافي بعد صلاة العشاء مباشرة من ليلة العيد والتزم بالأمور الاتية: لا أدخل إلا المسموح به ووهو شرشف ومخدة فقط أجلس في الموقع المخصص للاعتكاف في الجهة الشمالية من المسجد النبوي أحافظ أثناء اعتكافي على نظافة المسجد وألتزم بترتيب أغراضي الشخصية المسموح بها في الدواليب المخصصة لذلك ولا أضعها فوق فتحات التكييف أو في صناديق الأحذية او بين صفوف المصلين. لا اعلق الملابس على دواليب المصاحف او جدران المسجد او المشربيات. لا أنام أثناء صلاة التهجد في اماكن الصلوات ولا أجلس بين الصفوف وقت صلاة التهجد وعلى ذلك جرى التوقيع والله الموفق الاسم.................... رقم الهوية.............. الجنسية................ الجوال................. التوقيع...............