ذكر مسؤول عسكري في الجيش السوري الحر أن المجلس العسكري السوري الأعلى للجيش الحر يدرس التفاهم مع حكومة بشار الأسد لتسليم الرهائن الإيرانيين مقابل إطلاق سراح المعتقلين العسكريين والمدنيين في السجون السورية وإيقاف قصف الطائرات، مشيراً إلى أنه تم القبض على هذه العناصر التي تعمل في الحرس الثوري الإيراني، أثناء سلوكهم أحد الطرق في ريف محافظة دمشق، وتمت عملية القبض - التي رفض الإفصاح عن تفاصيلها - عن طريق كتائب لواء البراء التابع للجيش السوري الحر، وتم القبض على 48 جميعهم وجدوا من أجل تنفيذ عمليات مسلحة داخل الأراضي السورية. وقال رياض الأسعد قائد الجيش الحر : إن النظام جن جنونه فور انتشار خبر القبض على العناصر الإيرانية، وقام بتنفيذ علميات قصف جوية على جميع أجزاء سورية وقد نجم عن القصف مقتل ثلاثة عناصر من الرهائن الإيرانية، مضيفاً أن همجية النظام في عمليات القتل جاءت بسبب المعلومات الاستخباراتية التي تدور بين النظامين السوري والإيراني، ولا يزال باقي الرهائن في مواقع آمنة. وقال الأسعد في تصريح مقتضب أمس، في مقر إقامته في تركيا: إننا نتواصل مع قادة الكتائب المقاتلة من أجل الوصول إلى أفضل طريقة للاستفادة من الرهائن لضرب النظام، معتبراً استنجاد الحكومة الإيرانية بتركيا وقطر أكبر دليل على أهميتهم وحملهم كثيرا من المعلومات الاستخباراتية المهمة التي تم تزويدهم بها قبل دخولهم إلى الأراضي السورية؛ وأبرزها عمليات الاقتحام وتدريب عناصر جندهم النظام في الفترة الأخيرة من أجل قتل مزيد من المدنين لإبادة هذه الثورة، التي يؤكد أنها ماضية حتى تصل إلى رأس بشار الأسد وجميع أركان النظام. وأضاف أنه سيتم الإعلان رسمياً من جانب الجيش الحر عن مخططات النظام التي كان ينوي القيام بها بواسطة أفراد الحرس الثوري الإيراني بعد انتهائنا من التحقيق، حتى يشاهد العالم مدى وحشية هذا النظام وقتله الشعب السوري بواسطة دول أجنبية سواء عن طريق السلاح أو العناصر الميدانية المقاتلة، مضيفاً أن الأيام القادمة ستشهد عمليات عسكرية نوعية على كافة التراب السوري، وقد أصبحنا نسيطر على أجزاء كبيرة من التراب السوري "المأهول بالسكان" تضاعف منذ أن تمت عملية قتل أفراد خلية الأزمة بشكل كبير. وتابع أن العقيد مالك الكردي نائب قائد الجيش الحر موجود حالياً في حلب للإشراف على العمليات العسكرية داخل حلب ونتواصل معهم بشكل مستمر، ومعنويات الجيش مرتفعة لما نشاهده من عمليات انشقاقات عسكرية وأركان للنظام بشكل متزايد كان آخرها رئيس الوزراء، مضيفاً أن الجيش الحر على استعداد لتأمين المكان الآمن لجميع العسكريين الذين يرغبون في الانشقاق عن عصابات الأسد التي انكشف للعالم أجمع مدى وحشيتها في قتل الأبرياء.