قال رئيس مكتب التخطيط والعمليات في القيادة العسكرية المشتركة العميد عدنان الأحمد في تعليقه علي انشقاق العميد مناف طلاس ل “الشرق”: نرحب بانشقاق أي ضابط أو مسؤول عن نظام الأسد فكل انشقاق يشكل إضعافا للنظام ولمؤسساته العسكرية والمدنية، ويعتبر انشقاق العميد طلاس صفعة كبيرة لنظام الأسد، نظرا لموقعه في قيادة الحرس الجمهوري وقربه من بشار الأسد بشكل شخصي. وأضاف الأحمد أن العميد مناف طلاس كان معزولا ومقيما في مكتبه وممنوعا من ممارسة عمله كقائد لواء، وأن النظام لم يعد يثق به منذ فترة طويلة، وأكد الأحمد أن العميد طلاس كان يفكر في الانشقاق منذ فترة طويلة وأنه أرسل ضابطا من الحرس الجمهوري لمقابلة الأحمد بتاريخ 22/ 1/ 2012 ليسأل عن تأثير انشقاقه على ضباط مدينة الرستن وغيرهم، (العميد الأحمد انشق بتاريخ 1 / 3 / 2012) وأوضح الأحمد أن كل ضابط مسؤول عن نفسه وما قام به إلا أن الشعب والقيادة العسكرية المشتركة ترحب بكل ضابط ينشق عن النظام ولم تتلطخ يداه بدماء السوريين. لكن الأحمد تمنى على العميد طلاس لو أنه أعلن سبب انشقاقه وأوضح موقفه من بشار الأسد شخصيا وما ارتكبته من فظائع وجرائم وقتل وتدمير وتهجير واغتصاب وخاصة في مدينتنا حمص، وبشكل خاص الرستن التي تعرضت وتتعرض لأعنف أنواع القصف والتدمير بما فيها استخدام الطائرات الحربية من نوع “ميغ 23 “. وأضاف الأحمد قائلاً: “كنا نتمنى عليه لو أنه خرج باللباس العسكري ليثبت أنه انضم إلى قوى الثورة والضباط الذين سبقوه إلى ذلك، وأن خروجه باللباس المدني له أكثر من دلالة”. وعن جيش النظام قال الأحمد إن جيش الأسد بأدنى مستوياته الجاهزية والقتالية والمعنوية وأنه لا يملك من أرض سوريا سوى المكان الذي تقف عليه الدبابة قبل أن تدمر. وأكد الأحمد أن مناطق واسعة من سوريا خارج سيطرة النظام وأن الانشقاقات تحدث يوميا وأمس انشق أكثر من مائة عسكري بينهم ثلاثة ضباط من قيادة المنطقة الشمالية في حلب.وأنه يصل إلى تركيا يوميا بين 20- 30 ضباطا عدا عن الذين يلتحقون بالكتائب المقاتلة في الداخل. وأوضح الأحمد أن انشقاقات كبيرة تحدث في صفوف الأمن الداخلي ففي الأسبوع الماضي انشق مدير منطقة جبل الزاوية ومعرة النعمان والباب كما انشق العميدان نجيب وأديب الشلاف وهما أبناء مدير الكلية الحربية السابق اللواء أحمد نجيب الشلاف. وعن عدد الجيش الحر والكتائب الثورية المقاتلة قال الأحمد من الصعب تحديد العدد فالعدد متحرك يوميا إلا أنه زاد عن 100 ألف مقاتل.