استكمل الجيش السوري النظامي حشوداته حول مدينة حلب شمال البلاد وبات جاهزاً بانتظار الاوامرلشن الهجوم الحاسم للسيطرة على احياء المدينة المتمردة غداة يوم دام راح ضحيته اكثر من220قتيلاً حسبما افاد مصدر امني سوري. وأوضح المصدرالذي طلب عدم ذكر اسمه ان كل التعزيزات وصلت وهي تحيط بمدينة حلب لافتا الى ان الجيش ينتظر الاوامر وأشار الى انه يبدو ان هذه الحرب ستكون طويلة عازيا السبب الى ان الهجوم الذي ستشنه قوات النظام في المدينة سيشهد حرب شوارع من أجل القضاء على المسلحين. وأفاد مسؤول امني في دمشق ان «معركة حلب لم تبدأ وما يجري حالياً ليس الا المقبلات. وأضاف (الطبق الرئيسي سيأتي لاحقاً). وأوضح المسؤول ان التعزيزات العسكرية ما زالت تصل مؤكدا وجود20الف جنديا على الاقل على الارض وقال الطرف الآخركذلك يرسل تعزيزات في إشارة الى المعارضين المسلحين. من جهة اخرى اتهم مسؤول في المعارضة السورية الاحد جماعة «جند الله» الدينية المتطرفة بخطف الايرانيين، مؤكدا ان هؤلاء «حجاج دينيون ولا ينتمون الى الحرس الثوري الايراني». وأفاد المسؤول في اتصال هاتفي طالبا عدم كشف هويته ان هذه الجماعة مسؤولة كذلك عن مقتل الاشخاص الذين وجدت جثثهم في بلدة يلدا المجاورة لحي التضامن الدمشقي. وأوضح المعارض ان كتيبة البراء ومركزها دوما التي أعلنت مسؤوليتها عن الخطف ليست هي من قام بذلك، مشيرا الى ان قائد الكتيبة النقيب عبد الناصر شمير «لم يكن سوى تغطية لهذه العملية كي لا تظهر انها عملية خطف من جماعة متطرفة ضد ايرانيين».وعرضت قناة العربية امس الاحد شريطا مصورا يظهر الايرانيين المختطفين في سوريا في قبضة الجيش السوري الحر الذي اكد ان الرهائن «شبيحة» وبينهم ضباط في الحرس الثوري الايراني. وفي اتصال مع قناة العربية، قال شمير الذي عرف عن نفسه بأنه قائد «لواء البراء» في الجيش السوري الحر، أن مترجما افغانيا محتجز ايضا مع الايرانيين ال48، مؤكدا ان المختطفين ليسوا زوارا بل كانوا في «مهمة استطلاعية». ومع تزايد الانشاقاقات في صفوف النظام السوري, ذكرت وكالة انباء الاناضول ان محمد احمد فارس الطيار في سلاح الجو الذي اصبح اول رائد فضاء سوري، فر الى تركيا امس الاحد بعد ان اعلن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الاسد. واضافت الوكالة انه قبل عبوره الى تركيا توقف فارس في المقر العام للجيش السوري الحر في حلب تضامنا مع مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الجيش السوري في هذه المدينة. وتابع المصدر انها محاولة الانشقاق الرابعة لفارس الذي انضم الى الطاقم السوفياتي على متن مركبة الفضاء مير في 1987. كما أعلن اعلن العقيد قاسم سعد الدين الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل أمس انشقاق رئيس فرع المعلومات بالامن السياسي في دمشق العقيد يعرب محمد الشرع وهو ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. وقال العقيد سعد الدين في اتصال مع فرانس برس ان العقيد يعرب وشقيقه الملازم اول كنان محمد الشرع من الفرع نفسه انشقا وانتقلا الى الاردن، كما أوضح الضابط في الجيش السوري الحر ان العقيد ياسر الحاج علي من الفرع نفسه انشق وانتقل ايضا الى الاردن. وعلى الصعيد السياسي أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية في عاصمة ملاوي الاحد ان الوزيرة هيلاري كلينتون ستتوجه السبت المقبل الى تركيا للبحث في الازمة السورية. وقالت المتحدثة التي ترافق وزيرة الخارجية الاميركية في جولتها الافريقية «ان كلينتون ستذهب الى اسطنبول لاجراء مشاورات ثنائية مع الحكومة التركية بشأن سوريا ولتغطية مسائل اخرى راهنة». واضافت ان كلينتون التي وصلت الى ملاوي في اطارجولة تقوم بها في افريقيا، ستزور نيجيريا والبنين اللتين اضافتهما الى رحلتها، قبل ان تتوجه الى اسطنبول.