سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك يفتتح يوم الثلاثاء العشرين من شهر ربيع الآخر 1433ه معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى الرابع عشر تحت شعار (كن داعياً)
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك ، يوم الثلاثاء العشرين من شهر ربيع الآخر 1433ه معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى الرابع عشر تحت شعار (كن داعياً) الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ويستمر حتى التاسع والعشرين منه بجوار مصلى العيد بتبوك . وقد وكان في استقبال سمو الأمير فهد بن سلطان لدى وصوله مقر المعرض معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان ، ورؤوساء اللجان الفرعية المنظمة للمعرض وعدد من المسؤولين في الوزارة . بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بهذه المناسبة بتلاوة آي من الذكر الحكيم ، وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التالية : الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد صاحب المعالي الشيخ الفاضل صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، اصحاب الفضيلة اصحاب السعادة ايها الحفل الكريم . في هذه الليلة المباركة ، مباركة في فكرة هذا الحفل ، وبحضور هذا الجمع المبارك ، وومباركة بأن أشرف بتواجد معالي الوزير فضيلة الشيخ صالح فهو رجل له مواقف مشهود لها منذ تولى هذه الوزارة ، وقبل ذلك بهذه الفكرة وتعميمها وتمريرها بمناطق المملكة يدل على بعد نظره وأيضا يدل على اهتمامه بما وكيل اليه من عمل وإن شاء الله يؤجر عليه في الدنيا وفي الآخرة . وقال سمو أمير منطقة تبوك : إن هذا الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بكل ما يتعلق بشؤون الدعوة والإرشاد ، وبكل الأمور التي يعني بها كل مسلم على أرض هذه البلاد لهو أكبر دليل على ان ما كان ينظر له مؤسس هذه البلاد وهو متحقق ويتحقق كل يوم إن شاء الله الى أبد الآبدين ، نشأت هذه البلاد وستظل إن شاء الله على الكتاب وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو هديها وهذا هو مرجعها . وهنأ سمو أمير منطقة تبوك القائمين على المعرض من مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالذات من هم في منطقة تبوك ، وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن عبدالعزيز المبارك بهذا النجاح الهائل في هذا التجمع الذي نشاهده في هذه القاعة وفي الخارج ، مؤكداً سموه الكريم على أن ذلك هو أكبر دليل على نجاح هذه الفكرة وهو دليل أيضاً على أن هذه البلاد ولله الحمد كل أمر يتعلق بشأن دينهم هم أكثر التفاف حوله - ولله الحمد - . وقال سموه : إننا نحن في هذه البلاد نسير على النهج الصحيح لا غلو ولا إفراط وإنما نتمسك بكتاب الله وسنة نبيه نعمل مجتهدين والمجتهد اذا اجتهد وأدى عمله فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يحاسبه عليه ، وندعو للجميع التوفيق وندعو الله لأبناء هذه المنطقة وبناتها ان يستفيدوا من هذا المعرض وان يقبلوا عليه ، وان يكون كل ما هو موجود فيه وازع لكل إنسان ، وعلى كل أب ، وأم أن يكونوا على علم ووعي . وفي ختام كلمته ، قال سمو الأمير فهد بن سلطان : لا يسعني إلا أن ارفع الشكر لله سبحانه وتعالى ، ثم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولى العهد الأمير نايف بن عبد العزيز ، والشكر موصول لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ، وكل العاملين معه وكل أبناء منطقة تبوك رجالاً ونساءً وهم شاركوا وسيشاركون في مثل هذه الحملات التي ان شاء الله مباركة ، واتمنى إن شاء الله لكم التوفيق والحضور والاستفادة من هذا المعرض . وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ارتجل كلمة قال فيها : لقد بعث الله تعالى الرسل عليهم السلام أن يكونوا مبشرين وليكونوا دعاة إلى الله ، وكان خاتمهم محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي عليه الصلاة والسلام إماماً للدعاة وقائدهم ومعلمهم في دربهم إلى الله جل وعلا لهذا كان الخاصة من هذه الأمة مبتعين لرسولهم صلى الله عليه وسلم بالحرص على هذه الدعوة { قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن ا تبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين } . وأضاف معاليه قائلاً : كان أئمة الإسلام والخلفاء الراشدين والعلماء كانوا حريصين على الدعوة إلى الله تعالى فالدعوة كلمة العلم النافع وتعليم الناس الخير { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } ، وهذه الدعوة إلى الخير تشمل كل فئات المجتمع ، كل واحد بحسب المستطاع ، وأعظم البركة في العلم والتعليم ، كما قال جل وعلا على لسان عيسى ابن مريم { وجعلني مباركاً أينما كنت } ، قال أهل العلم : معنى مباركاً أي معلماً للناس للخير أينما كنت . واستطرد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ يقول : لقد أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله المملكة العربية السعودية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في الوثائق الموهوبة عنه رحمه الله كان يبعث الدعاة إلى الله والمرشدين والوعاظ إلى مناطق المملكة قبل أن يؤسس أي فئة دينية لهذا الغرض ، وذلك لحرصه على أن يجمع الناس بين اجتماع كلمتهم واجتماع قلوبهم على هدي الله جل وعلا وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم . ومضى معاليه يقول : لقد أسس الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه الدولة المباركة على الكتاب والسنة مرجعاً وأساساً ودستوراً ويعلم الجميع أنه في ذلك الوقت لم يكن هناك دولة ترجع إلى الكتاب والسنة ، بل كان الناس يبحثون يمنة ويسرة وشرقاً وغرباً إلى دساتير ، فسبق رحمه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء تفكير الدولة الشامل إلى قيامها على أساس ثابت لا محيد فيه ولا نقص فيه ، قابل للاجتهاد والتطور بسبب حاجة الناس ، وذلك كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وأضاف معاليه أن ذلك تتابع مع ملوك المملكة الكرام رحمهم الله تعالى إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله كان حرصاً على استمرار الحاضر فيما كان عليه الماضي وعلى صلة الحاضر بالماضي ، وهنا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهي أن حداثة العصر لا بد أن تكون متوازنة مع أصول الماضي ، فلا عصر ناضج ولا عصر مزهر ولا حداثة مزهرة إلا بصلة حقة بالماضي العريق ، مؤكداً أن من لا ماضي عريقاً له فأنه لا حاضر ثابت له ، فمن كان ماضيه ناصع فيحافظ عليه لأنه سبب ثباته وسبب بقائه حاضراً ومستقبلاً . وأوضح معاليه قائلاً : إن المملكةالعربية السعودية بحرصها على الدعوة إلى الله تعالى وعلى تحكيم شريعة الله تعالى وعلى حث الناس للحق والهدى قد صارت مضرب مثل ، فأنتم ترون اليوم الناس في مناطق كثيرة في وطننا العربي يبحثون عن أنموذجاً للتطبيق الإسلامي بسياسة الناس ولا يرى المنصف أعظم أنموذجاً من المملكة العربية السعودية التي يمتلك فيها الراعي الرعية ، ويجلس فيها الأمير مع الناس بلا حواجز يجتمعون على محبة صادقة وعلى حب وتواصل دائم في أخوة إيمانية ومصلحة وطنية شاملة ، فهنيئاً لنا بهذه القوة في الدين والقوة في الدنيا . ودعا معاليه أهل الشريعة إلى أن يكونوا متطورين مع زمانهم ، متطورين مع تغير أفكار الناس لأن الشريعة جاءت صالحة لكل زمان ومكان ، فلا مكان لداعية يرى أنه يجب على الناس أن يكونوا كما كانوا قبل ثلاثين أو أربعين أو خمسين سنة ، بل بجب عليه أن يقسم الأمر إلى ثوابت لا محيل عنها ، وأن وسائل جديدة يمكن أن تتطور وتتحدث لأن مصلحة الناس تبتغي ذلك ، والوسطية التي لا نحيل عنها في سلوك الدعاة هي المرجع لبقاء القوة والدعوة ، وأنه لا مكان للغلو لبقائه في أي دولة كانت وكلما كان الناس قريبين من اليسر والسماحة والوسطية والاعتدال كانوا أحرى بالبقاء والتلاحم والقوة وأن يصلوا الحاضر بالماضي ، وأما الغلو والتشدد الذي لا أصل له في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يعود بالتفرق وعدم القابلية للبقاء لأنه لا يصلح الناس إلى النمط الوسط كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه . واختتم معاليه كلمته بشكر الله تعالى ثم بشكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولمقام سمو ولي عهده الأمين ، ولسموكم على رعايتكم لأعمال الوزارة بعامة ، وعلى رعايتكم لأعمال معارض كن داعياً في المملكة العربية السعودية بعامة وهنا في تبوك بخاصة ، كما شكر معاليه أهل منطقة تبوك على الأوفياء الذين صنعوا تاريخاً للماضي وكانوا رجالاً من العلماء والشعراء والأدباء والقادة فكانوا نعم العون لنا وتفاعلهم مع معرض كن داعياً ومع جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . كما ألقيت كلمة اللجنة المنظمة للمعرض ألقاها مدير عام فرع الوزارة بمنطقة تبوك الشيخ عبدالله ابن عبدالعزيز المبارك رحب فيها براعي المعرض صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك على افتتاحه للمعرض الرابع عشر ل " كن داعياً " ، كما شكر سموه على دعمه ومؤازرته لإنجاح معرض ( كن داعياً ) وإخراجه بهذه الصورة المشرفة لإبراز العمل الدعوي وتعريف الناس بوسائلها المختلفة والمتنوعة بعامة ، وتشجيعه لأعمال فرع الوزارة في تبوك بخاصة . ونوه بجميع الجهات المشاركة الحكومية والأهلية والخيرية الدعوية في المعرض الرابع عشر بتبوك ، مبيناً أن عدد المشاركين في المعرض بلغ عددهم (95) جهة ، رافعاً شكره أولاً لله تعالى على نجاح هذا المعرض بالصورة الرائعة ثم شكر ولاة أمر هذه البلاد المباركة على ما يقدمونه من دعم سخي لنشر الدعوة إلى الله تعالى ، وخدمة الدين الإسلامي الحنيف ، تطبيق أحكام الشريعة الغراء في هذه البلاد، ونصرة المسلمين في جميع أنحاء المعمورة . كما شكر الشيخ المبارك كل من أسهم في إنجاح وتنظيم هذا المعرض الدعوي الكبير (كن داعيا) الرابع عشر في تبوك من المسؤولين من داخل تبوك أو من خارجها ، وكتب حسنات ذ لك في موازين أعمالهم إنه سميع مجيب . كما شكر فضيلته الجهات المشاركة في هذا المعرض والجهات الراعية والداعمة ووسائل الإعلام التي غطت الحدث وكافة الجهات الحكومية والأهلية التي أسهمت بفاعلية في إنجاح هذا المعرض ، سائلاً الله أن يكتب لهم الأجر . بعد ذلك قام سمو أمير منطقة تبوك بتكريم الجهات الداعمة والراعية للمعرض بتسليمهم هدايا تذكارية وشهادات تقديرية على دعمهم ورعايتهم للمعرض ، ثم قام الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بقص الشريط إيذاناً بإفتتاح المعرض ، ثم تجول سموه يرافقه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في أجنحة المعرض ، معرباً سموه عن سعادته بما شاهده من محتويات وما ضمته من معروضات ووسائل الدعوة إلى الله المتنوعة . استقبل معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى " كن داعياً " الرابع عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في منطقة تبوك خلال يوم الافتتاح الثلاثاء العشرين من شهر ربيع الآخر 1433ه ما مجموعه (289ر10) زائراً من مواطنين ومقيمين على مختلف فئاتهم العُمرية والثقافية . وقد شهدت أجنحة المعرض ال (95) إقبالاً كبيراً من الزائرين ، حيث تدافعت الحشود لمشاهدة ما تحتويه تلك الأجنحة المختلفة ، فحظيت أجنحة المؤسسات الحكومية والأهلية والخيرية باهتمام ملحوظ من قبل الزائرين وخاصة أجنحة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ووزارة الدفاع ، ووزارة الصحة ، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . ومن جهة أخرى ، ومن ضمن البرامج المصاحبة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى الرابع عشر المقام في منطقة تبوك في المدة من 20-29/4/1433ه ستنطلق فعاليات البرنامج التدريبي الدعوي ستة برامج مهمة هي : الميثاق الأسري طريق لقيادة الأسرة ، وأساليب التعامل مع الأخطاء ، وكيف تدعو غير المسلمين للإسلام ، والدعوة الإلكترونية ، وكيف يقوي الداعية الصلة بالله ، ومشروع العمر . وأفاد بيان صادر عن اللجنة المنظمة للمعرض أن البرنامجين , الأول : " الميثاق الأسري طريق لقيادة الأسرة " سينفذ عند الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء 20/4/1433ه بفندق ميسلون بتبوك , والثاني : " أساليب التعامل مع الأخطاء " سينفذ عند الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء 21/4/1433ه بمقر الهيئة ، وسيدرب فيهما الدكتور عبدالله خلفان العائش , أما البرنامج الثالث : " كيف تدعو غير المسلمين للإسلام " والذي سينفذ عند الساعة التاسعة صباحاً من يوم الخميس 22/4/1433ه بفندق صحاري مكارم بتبوك ، فسيدرب فيه الشيخ فؤاد بن عبدالرحمن الرشيد . وعند الساعة الخامسة عصراً من يوم السبت 24/4/ 1433ه بمقر الهيئة سينفذ البرنامج الرابع: "الدعوة الإلكترونية " , وسيدرب فيه الدكتور خالد بن علي الشليل , أما عند الساعة التاسعة صباحاً من يوم الخميس 29/4/1433ه سينفذ البرنامج الخامس : " كيف يقوي الدعاية الصلة بالله " ، وسيدرب فيه الاستاذ علي بن ابراهيم النهاري ، وذلك بمقر إدارة الأوقاف بتبوك , وعند الساعة التاسع من صباح نفس اليوم بفندق صحاري مكارم بتبوك سينفذ البرنامج السادس : " مشروع العمر " : وسيدرب فيه الدكتور مشعل عبدالعزيز الفلاحي .