أجرى فريق من الجراحين في السويد أول عملية زرع قصبة هوائية صناعية في العالم، صنعها باحثون بريطانيون مستخدمين الخلايا الجذعية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن فريقاً من العلماء في لندن ابتكروا قصبة هوائية صناعية تم تغطيتها بخلايا جذعية من المريض الذي خطط إجراء الزرع له. وقال العلماء إن التقنية الجديدة لا تتطلب متبرعاً للمريض ولا توجد مخاوف من أن يرفض الجسم البشري العضو الصناعي مؤكدين أن القصبة الهوائية الصناعية يمكن تجهيزها خلال بضعة أيام. وذكرت الهيئة البريطانية أن حالة مريض السرطان الذي خضع للجراحة مستقرة وهو يتعافى بشكل جيد بعد مرور شهر على إجراء الجراحة. وقاد فريق الجراحة الذي أجرى العملية البروفيسور الأسباني باولو ماتشياريني في مستشفى كارولينسكا الجامعي في السويد. يذكر أن ماتشيارني أجرى 10 عمليات جراحية من قبل لزرع قصبة هوائية لكن هذه الجراحات تطلبت متبرعا. أما التقنية الجديدة فيتم خلالها تجهيز نموذج صناعي طبق الأصل من قصبة المريض الهوائية، وبالتالي لا حاجة لمتبرّع. واستغرقت الجراحة 12 ساعة استؤصل الورم خلالها والقصبة الهوائية ووضع مكانها القصبة الجديدة المبطنة بخلايا جذعية أخذت من الجدار الداخلي لأنف المريض. وقال ماتشيارني «نحن قادرون الآن على إنتاج قصبة هوائية صناعية في غضون أيام»، مضيفاً أنه يمكن استخدام هذه التقنية في المستقبل لإجراء عمليات إصلاح وتبديل أعضاء أخرى في جسم الإنسان.