أجرى جراحون في السويد أول عملية جراحية لزرع قصبة هوائية صناعية في العالم. وابتكر فريق من العلماء في لندن قصبة هوائية صناعية تم تغطيتها بخلايا جذعية من المريض الذي ستجري له الجراحة. ويقول العلماء إن التقنية الجديدة لا تتطلب متبرع للمريض ولا توجد مخاوف من أن يرفض الجسم البشري العضو الصناعي مؤكدين أن القضبة الهوائية الصناعية يمكن تجهيزها خلال بضعة أيام. وتشير التقارير إلى أن حالة مريض السرطان الذي خضع للعملية الجراحية مستقرة ويتعافي بشكل جيد بعد مرور شهر على إجراء الجراحة. وقام الفريق البريطاني بإجراء فحص على المريض مستخدمين التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد ثم قام الفريق العلمي بجامعة لندن كولدج باستخدام الصور لإعداد نسخة طبق الأصل من القصبة الهوائية للمريض وشعبيتين هوائيتين من الزجاج. ثم نقل العضو الصناعي إلى السويد حيث وضع في المختبر في محلول من خلايا جذعية تم الحصول عليها من نخاع عظام المريض. وتم ترك القصبة الصناعية في المحلول لمدة يومين حتى امتلأت كل الفتحات الهوائية عن كاملها بالنسيج الخلوي. واستخدم الجراح اليكس سيفاليان ومساعديه الهيكل الصناعي الهش لاستبدال القصبة الهوائية للمريض التي كانت مصابة بورم سرطاني وصل حجمه إلى حجم كرة غولف ومنع المريض من التنفس. واستغرقت العملية الجراحية 12 ساعة قام خلالها البروفيسور ماتشيارني باستئصال الورم والقصبة الهوائية ووضع مكانها القصبة الجديدة. وقام الأطباء بزرع خلايا جذعية مبطنة تم الحصول عليها من الجدار الداخلي لأنف المريض لأنها لها القدرة على الانقسام والنمو وستساعد العضو الجديد على التحول إلى عضو بشري يعمل بصورة طبيعية. والمثير في هذه الجراحة أن المريض لن يتم حقنه بأدوية تساعد على قبول العضو الجديد فالجسم تقبل القصبة الهوائية المزروعة المغلفة بخلايا المريض نفسه وهو ما اعتبره البروفيسور ماتشيارني الانجاز الحقيقي. .