عاودت أزمة المياه الظهور مجددًا في احياء الطائف القديمة كالبخارية والشهداء الجنوبية والشمالية واليمانية وغيرها من الأحياء في موعدها السنوي في بداية الصيف واستمرت إلى شهر رمضان، وأصبح الأهالي في قلق لم تجد معه التطمينات التي أطلقها مسؤولو وزارة المياه خلال الصيف الماضي من أن هذه الأزمة لن تتكرر مرة أخرى وانها سوف تزول وينعم اهالي الطائف بالمياه وعدم ذهابهم الى الاشياب، وشكلت الاحياء القديمة التي يتجاوز عددها 20 اكثر الاحياء المتضررة من أزمة المياه وتأخر الضخ لفترات تصل الى 11 يوما اي ان المياه تضخ 3 مرات شهريا فقط. وشهدت أحياء الطائف القديمة المكتظة بالسكان في عمائرها التي تحتوي على خزانات ذات السعة الصغيرة وتأخر موعد وصول الماء عبر الشبكة لأكثر من خمسة عشر يومًا حسب ما تحدث به الاهالي في هذه الاحياء عن منازلهم، ما دعاء البعض إلى جلب مياه مالحة إلى منازلهم لقلة سعرها وسرعة وصولها إلى منازلهم. «المدينة» التقت عددا من الاهالي بحي البخارية واليمانية، حيث تحدث أحمد الزهراني من سكان حي نخب وقال: ان هناك أزمة كبيرة بالمياه حيث إنها لا تضخ إلا بعد 8 ايام أو أكثر مما يجعل أصحاب العمائر الكبيرة التي فيها أكثر من شقة سكنية يلجأون إلى الوايتات، مطالبًا بأن يتم ضخ المياه للأحياء لمدة 3 أيام وتدويرها للأحياء سريعًا لاختصار الزمن، مؤكدًا أن أحياء الصفوة والمسؤولين تضخ بها الشبكة على مدار السنة ٢٤ ساعة. فيما قال المواطن مسفر العصيمي من سكان حي المنتزه إن الحي الذي لدينا لا يوجد به شبكة مياه وبالتالي نحن نطالب وزارة المياه والكهرباء بعمل شبكة مياه مثل الاحياء الاخرى مع العلم اننا قريبون من حي النسيم والسحيلي والحي خلف امانة الطائف، حيث ارهقت الوايت جيوبنا خاصة في رمضان ما ندري نحن نصرف على الاولاد ولا على الوايت او العيد او المدارس. من جانبه قال علي النفيعي من الشهداء الجنوبية قال نطالب الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول لهذه الأزمة التي طالت في الطائف لسنوات طويلة دون أي بارقة أمل لحل هذه الازمة التي تطل علينا كل عام ونسمع تصاريح في الصحف ولا نجد حلا على ارض الواقع وأنا اقترح ان يكون هناك تدوير لكل 3 ايام فقط خاصة الاحياء القديمة ذات الخزانات الصغيرة التي لا يأخذ خزانها اكثر من ثمانية طن او اقل وعمل تسعيرة جديدة للوايت حسب المسافة اما الكل متساوٍ في السعر فهذا اجحاف على الجميع فالقريب المفروض يكون اقل سعرا واقصد بالقريب من الاشياب. وشاركه احمد حسين مقيم قال انني امس قمت بجلب وايت ماء والبعض ياتي بمياه آبار لرخصها. بينما يقول علي محمد سعد من سكان الشهداء الجنوبية: نعاني معاناة شديدة من نقص المياه في الشهداء خاصة البيوت القديمة والمأهولة بالسكان والمياه مقطوعة من قبل رمضان تعود ثم تنقطع لفترة واقل فترة سبعة ايام والمياه لا تكفي الا ثلاثة ايام خاصة في رمضان وانت تعرف كثرة الغسيل والوايت ارهقت جيوبنا كل ثلاثة ايام بخمسين ريالا وعليك الحساب. وأقترح ان يتم توزيع الماء على الأحياء بشكل متساوٍ دون النظر لمن يسكن ذاك الحي وتكون مدة الانقطاع من ثلاثة إلى اربعة ايام فقط مع العلم الايام الماضية كانت تتدفق باستمرار وفرحنا ولكن على قول المثل يا فرحة ما تمت. مزاجية الضخ انور عبدالحميد احد سكان اليمانية يقول إن المعاناة مستمرة خاصة في الصيف ونحن الان بشهر الصوم المفروض اننا في بيوتنا مرتاحون مثل سكان بعض الأحياء التي لا تنقطع منها المياه على طول العام ومن قال غير ذلك فليس بصادق وعملية تدوير المياه وكل سبعة ايام في حي هذه مشكلة فالبعض تنتهي المياه من خزانه خلال يومين والبعض لا يقدر ان يجلب مياهًا لبيته كل يومين او ثلاثة أيام لعدم توافر المادة وخاصة ان الوايت ب 75 ريالا ناهيك عن الاشياب التي كانت بالقمرية وكانت تسهل علينا ولها اكثر من شهر وهي مقفلة وأخيرا ألغيت تماما وفرحنا بان الأزمة سوف تنتهي ولكن عادت مع عملية التدوير التي فرضتها مصلحة المياه بالطائف مؤخرا متناسين صغر الخزانات بالبيوت بالأحياء القديمة.