سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة المياه تطل برأسها على الطائف مجددًا.. والشركة “تنفي" مطالبات بتدوير الضخ في الأحياء القديمة لصغر الخزانات متابعة التوزيع خلال أكثر من 100 حساس إلكتروني بالشبكة م. حسنين ينفي دفع الشركة لتشغيل الوايتات لعودة الرسوم لها
رغم تأكيدات عدد كبير من مواطني الطائف بوجود أزمة مياه مجددًا إذ تتكرر بشكل مستمر، إلا أن شركة المياه نفت الأمر جملة وتفصيلًا. فقد أصبحت أزمة المياه في الطائف متكررة بشكل ملحوظ وخاصة في الأحياء القديمة التي يتأخر ضخ المياه لها مع وجود خزانات صغيرة لا تكاد تكفي السكان، وبالتالي اضطر السكان الى شراء المياه بالوايتات مما يثقل كاهلهم بالمزيد من الأعباء. اللجوء للوايتات «المدينة» التقت بالعديد من المواطنين ومدير شركة المياه للحديث حيال هذه المشكلة ففي البداية قال سعيد الشريف من سكان الريان أن هناك أزمة كبيرة للمياه، حيث إنها لا تضخ إلا بعد 15 يومًا أو أكثر مما يجعل أصحاب العمائر الكبيرة التي فيها أكثر من شقة سكنية يلجأون إلى الوايتات، مطالبًا بأن يتم ضخ المياه للأحياء باستمرار بحكم أن المياه متوفرة وبكميات كبيرة ويتركون الوايتات لمن ليس لديهم شبكة مياه، مؤكدًا أن أحياء الصفوة والمسؤولين تضخ بها الشبكة على مدار السنة 24 ساعة دون انقطاع سواء كانت خزاناتهم كبيرة أو صغيرة فلا يعانون مثلنا. تتدفق بأحياء دون أخرى وبين محمد الجعيد من سكان حي الروضة، أن الحي الذي لدينا لا يوجد به شبكة مياه، وقال نطالب وزارة المياه والكهرباء بعمل شبكة مياه مثل الأحياء الأخرى مع العلم أننا قريبون من أحياء بها المياه تتدفق باستمرار، حيث إن الحي لا يبعد عن جسر الصيانة إلا عدة كيلو مترات حيث أرهقت الوايتات جيوبنا خاصة في عدة أشهر. التدوير والتسعيرة وطالب علي مطلق النفيعي من المثلث، الجهات المختصة بسرعة إيجاد الحلول لهذه الأزمة التي طالت في الطائف لسنوات طويلة دون أي بارقة أمل لحل هذه الأزمة التي تطل علينا كل عام ونسمع تصاريح في الصحف ولا نجد حلًا على أرض الواقع، واقترح أن يكون هناك تدوير للضخ كل 3 أيام فقط خاصة الأحياء القديمة ذات الخزانات الصغيرة التي لا يأخذ خزانها أكثر من ثمانية طن أو أقل، وعمل تسعيرة جديدة للوايت حسب المسافة أما الكل متساوٍ في السعر فهذا إجحاف على الجميع فالقريب المفروض يكون أقل سعرًا وأقصد بالقريب من الأشياب. استنزاف الوايت وقال سعيد الشريف من حي الريان قال نحن نعاني معاناة شديدة من نقص المياه في الحي وغيرنا يعاني خاصة البيوت القديمة والمأهولة بالسكان والمياه تنقطع لمدة لا تقل عن عشرة أيام إلي خمسة عشر يومًا ثم تعود ثم تنقطع لفترة وأقل فترة عشرة أيام والمياه لا تكفي إلا ليومين فقط، والوايتات أرهقت جيوبنا كل ثلاثة أيام بخمسين ريالًا، وبعض الشوارع ضيقة يكون الصب بواسطة (ماطور) بزيادة خمسة عشر ريالًا، واقترح أن يتم توزيع الماء على الأحياء بشكل متساوٍ، وتكون مدة الانقطاع من ثلاثة الي أربعة أيام فقط مع العلم الأيام الماضية كانت تتدفق باستمرار وفرحنا ولكن على قول المثل يا فرحة ما تمت. فترة الانقطاع وقال برقيط الزهراني من مثلث البياشة نحن أصحاب الخزانات القديمة والصغيرة نعاني من أزمة المياه حيث تصل فترة الانقطاع إلى أكثر من أسبوعين متواصلين وهذه فترة طويلة فقد كانت المياه تضخ كل يوم وانقطعت منذ فترة والآن مقطوعة فليس الكل لديه مال أن يوفر له وايت. وأضاف إنني قمت بالاتصال بالمصلحة وحولوني على جدة وتم الاتصال فأخبروني أنها سوف تصب بعد أربعة أيام، وقمت بالاتصال بالمصلحة فأخبروني أن المياه سوف تصب بعد خمسة أيام ونحن نطالب بمساواتنا بالأحياء التي لا نقطع المياه فيها وهي غيرمأهولة بالسكان. محاسبة المتسببين وأكد عبدالعزيز محمد أن المياه كانت تتدفق باستمرار وفرحنا لأن العمارة بها ست شقق ومأهولة بالسكان والخزان يأخذ 21 طنًا فقط من المياه وإذا انقطعت المياه، نقوم في ثالث يوم بجلب وايت بمئة وثلاثين ريالًا ولا يغطي، وكل يومين نحضر وايت آخر حتى تعود المياه لدينا بعد عشرة أيام الي خمسة عشر يومًا، مضيفًا أن الانقطاع ليس بحي الريان فقط بل هناك أحياء كثيرة تعاني مثل البخارية والشهداء وشارع عكاظ وبن سويلم، ونحن نطالب وزارة المياه محاسبة المتسببين في انقطاع المياه من منازلنا. البيوت قديمة وفهد الدوسري من سكان شارع عكاظ قال إن مشكلة الأحياء القديمة مع المياه مشكلة كبيرة وتتلخص في أن البيوت قديمة والخزانات صغيرة بعضها لا يأخذ أكثر من عشرة أطنان وبعض البيوت مكتظة بالسكان، وبعضها عمائر بها عدد من الشقق ولا تكفي المياه أكثر من يومين الي ثلاثة أيام ومن بعدها نقوم بشراء وايتات المياه وبعض الأحياء المياه تتدفق باستمرار. وأبوعبدالله قال: حقيقة إننا بدأنا نلاحظ أزمة متكررة في المياه خاصه في الأحياء القديمة التي خزاناتها صغيرة بالفعل ولذلك لابد من مراعاة هذا الأمر بحيث يتم الاستعجال في ضخ المياه للأحياء القديمة على أن لا تتجاوز فترة الانقطاع 5 أيام على الأكثر لأن هناك العديد من الأسر لايستطيعون القيام بشراء الوايتات بشكل مستمر، ولفت إلى أن الانقطاع أصبح يصل إلى 10 أيام في بعض الأحياء وهو أمر غير مقبول. شركة المياه من جانبه أوضح ل «المدينة» المهندس عبدالله حسنين مدير وحدتي أعمال مكةالمكرمةوالطائف بشركة المياه الوطنية، أن كميات المياه الواردة إلى مدينة الطائف من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يتم ضخها وفق برنامج توزيع يراعي الكثافات السكانية بمدينة الطائف ويتم متابعة التوزيع من خلال أكثر من 100 حساس إلكتروني مثبتة على شبكة المياه وموزعة على كافة أجزاء الشبكة تقوم بتسجيل البيانات (فترة الضخ، الضغوط بالشبكة) وإرسالها تلقائيًا إلى نظام التحكم الآلي بشركة المياه الوطنية حيث يتم تحليل هذه البيانات من قبل الفنيين المختصين بقطاع أعمال المياه بمدينة الطائف وفي ضوء هذه البيانات يتم اتخاذ الإجراءات الفنية التي تضمن وصول المياه إلى كافة عملاء الشركة وفق برنامج التوزيع، وبفضل الله لم يتم تسجيل أي أزمة مياه خلال فترة صيف هذا العام 1433ه أو بعد انتهاء موسم الصيف وخلال موسم حج هذا العام، وهو ما تم استشعاره من قبل عملاء شركة المياه الوطنية. وبين أن كمية المياه التي تصل لمدينة الطائف 250،000م3 يوميًّا، فأود أن أشير إلى أن هذه الكمية الواردة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مخصصة لمدينة الطائف خلال فترة الصيف نظرًا لخصوصية فترة الصيف وزيادة استهلاك المياه، أما الكميات التي تردنا للقيام بتوزيعها ببقية العام للمدينة فهي 200،000م3/ يوميًّا، حيث يتم ضخ 15،000 م3/ يوميًّا إلى قرى جنوبالطائف والباحة وما يقارب 8،000 م3/ يوميًا إلى الهدا وبقية الكمية يتم ضخها داخل شبكة المياه بمدينة الطائف ومنطقة شمال الطائف. خطة طوارئ وأضاف مدير وحدتي أعمال مكةالمكرمةوالطائف بشركة المياه الوطنية، كما حرصت الشركة على وضع خطة طوارئ عند حدوث نقص في كميات المياه وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لزيادة كميات المياه الواردة للمدينة لتفادي أي نقص قد يحدث، كما أن الشركة وضمن جهودها في تطوير الخدمة المقدمة لعملائها الكرام والمحافظة على كميات المياه الواردة فقد تم وضع برنامج يتضمن استبدال للأجزاء القديمة من شبكة المياه والتي قد تتعرض لكسورات وتحدث معها إيقاف لضح المياه لبعض المناطق، وقد حققنا نجاح ولله الحمد بالقضاء على الكثير من هذه الإشكاليات التي كانت تقع بالسابق ولمسنا نجاحها في صيف العام الماضي 1433ه . تحليل البلاغات وعن مدى صحة ما يردده المواطنون أن تحويل المهام من الوزارة إلى الشركة هو السبب في تكرار الأزمة قال المهندس حسنين: إنه من خلال مؤشرات الأداء التي يتم متابعتها يوميًا سواء من خلال تحليل بيانات البلاغات وطلبات المياه بأشياب المياه وكذلك الحساسات الإلكترونية الموزعة على شبكة المياه، وما ينشر بالصحافة المحلية، فجميعها تشير إلى عدم وجود أي أزمة للمياه ولله الحمد بمدينة الطائف، ولعل من أبرز ما يلاحظه عملاء شركة المياه قلة عدد العملاء بصالات الانتظار في جميع أشياب المياه بالطائف، وهي إحدى المؤشرات التي يتم قياسها بصفة يومية. تشغيل الوايتات وحول ما يتردد في المجتمع أن الشركة حريصة على تشغيل الوايتات للفائدة التي تعود على الشركة من خلال الرسوم المفروضة عليها، وبالتالي يتم تقليل الضخ من أجل ذلك ما مدى صحة هذا الأمر؟ أكد أن هذا الأمر غير صحيح تمامًا فشركة المياه الوطنية هي شركة حكومية تهدف لتقديم خدمتها وفق أعلى المعايير. وأضاف م. حسنين: أود أن اشير بأن شبكات المياه وخطوط التوزيع يتم مراقبتها من عدة جهات، كما أن الشركة لديها برنامج عمل لتغطية كافة مناطق مدينة الطائف بشبكة المياه وتقليل اعتماد عملائها على أشياب المياه وعن الأسباب التي أدت إلى توقف الضخ لبعض الأحياء. وقال: «إنه منذ تسلم شركة المياه الوطنية مهام أعمال المياه والخدمات البيئية بمدينة الطائف فهي تعمل وفق معايير فنية تضمن توزيع المياه بشكل متساوٍ لكافة المناطق، من خلال إعادة تخطيط التوزيع والاعتماد على توزيع المياه على الانحدار الطبيعي وتقليل الاعتماد على المضخات الخطية أو محطات الضخ المرتبطة بالشبكة والتي تتطلب التغذية المستمرة للمياه وهو ما قد يلحظ أن بعض الأجزاء في بعض الأحياء تكون التغذية مستمرة فيها.