أن يحدث التنافس بين موظفين على الحصول على إجازة سنوية في رمضان أمر معقول، لكن أن يصل الأمر إلى أن يتم تقديم الإجازة السنوية بعد انتهاء رمضان، فهذا ما يعتبر – إن صح التعبير - خروجاً على فكرة التنافس! وعلى رغم الرغبة الصارخة لدى كثير من الرجال الحصول على إجازاتهم السنوية في رمضان، إلا أن الزوجات غالباً ما يعبرن عن استيائهن من ذلك، فوجود «الزوج» بين حيطان المنزل يسبب ارتباكاً بالنسبة لكثيرات، فهن يفضلن الزوج من الفارين خارج حدود المنزل على أن يكونوا حراساً على الطبخة. أكثر ما يزعج الزوجات في تواجد الازواج داخل المنزل أثناء نهار رمضان، تدخله في شؤون المطبخ، وهو أمر مستفز للزوجات، «هناك أزواج يتدخلون في مسألة الطبخ، خصوصاً إن كان في إجازة من عمله، فيظل طوال فترة الصباح نائماً ليستيقظ الظهر، ويبدأ بدخول المطبخ ليشترط أكلات معينة، ويتدخل حتى في وضع الملح والبهارات، هذا دون عن استعجاله الانتهاء من الطبخ لتكون سفرة الإفطار جاهزة قبل أذان المغرب». أوضحت الاختصاصية النفسية الإكلينيكية مها الزوري أن الجسم يتعرض لكثير من تأثيرات في شهر رمضان بسبب قلة النوم وعدم انتظامه، إضافة إلى قلة الأكل، فالشعور بالجوع والعطش كفيلين بإشعار الإنسان بالغضب». وأضافت: «لابد أن يكون الشخص واعياً لذاته، ويصل إلى سبب عصبيته، والى أين ستؤدي به تلك الانفعالات، وأنه سيخسر علاقات ويثير مشكلات بسبب انفعاله، فالغضب مشاعر سلبية، والأشخاص العصبيون يتأثرون حتى في وظائف الجسم وهذا ما يسمى الأمراض النفس جسمية، مثل أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، القولون، والخطوة الأولى ألا يدخل في نقاشات، وإن كان جالس يقف، أو يغير وضعيته ويغير الفكرة التي تثيره، وهو ما يسمى (تجاهل الأفكار وتشتيتها) وهذا بحاجة إلى تدريبات، فيعتاد أن يكون أهدأ، والأفضل أن لا يدخل المطبخ لأنه ليس من ضمن تخصصه أساساً».