"مهرجان الكليجا هو الذي يحقق لي دخلا جيدا.. ساهم في قضاء الكثير من حوائج ومتطلبات أسرتي".. كلمات ابتدرت بها أم عبدالعزيز، إحدى المشاركات في مهرجان الكليجا الخامس ببريدة، لتحكي قصة نجاح امرأة كافحت لتجد لها موطئاً وسط أعتى المنافسين في مجال طبخ وإعداد الأكلات والطبخات الشعبية. ولم تتوقف أم عبدالعزيز في الإجابة التقليدية التي عادة ما تلازم السؤال عن أسباب مشاركة امرأة خرجت بعدتها وعتادها لتشارك في المهرجانات والمعارض وتتخذ من الأدوات ما تحسّن به ركنها لجذب الزوار، وقال: "قصرت حيلتي .. ولا أفضل التسول ومد يدي للناس" .. بل شمرت عن ساعدها لتكتب قصتها مع الكفاح، وهذا هو الجواب الفعلي. أم عبدالعزيز التي تؤكد أنها ومن خلال مهنتها في طبخ وإعداد الأكلات والطبخات الشعبية باتت تنافس الفنادق والمطابخ، جلبت الأواني التي تستخدمها تلك الفنادق والمطابخ لتقول للزبائن "إني جاهزة". وتقول إنها تعلمت منذ صغرها طبخ الأكلات الشعبية بأنواعها وأتقنته، ودخلت السوق بقدراتها، وبدأت بالحدائق خلال الإجازات الأسبوعية والعطل، قبل أن تدلف إلى عالم المهرجانات الذي ساعدها في تكوين العلاقات مع العديد من الزبائن، مشيرة إلى أنها طورت قدراتها وأدواتها من خلال تفهمها للسوق ولحاجة الناس، مما جعلها تقدم وجبات شعبية للعوائل في مناسباتها مثل المطازيز والجريش والمصابيب والمرقوق، واستطاعت أن تنال الشهرة المطلوبة، وتابعت "بالطبع وهو المهم .. استطعت أن أوفر مصدر دخل يكفيني وأسرتي".