أبدى جموع المصلين بجامع العباس بالطائف استيائهم من أستغلال ساحات الجامع في البيع والشراء ، حيث تحولت الساحات الخارجية الى سوق للخضار والفواكه وعرض المنتجات مخلفين بذلك اكوام من النفايات ومصدر للروائح الكريهة ومضايقة المصلين . صحيفة الطائف ألتقت بعدد من المصلين ورصدت بعض الصور والآراء حيث يقول فيصل منيف: قد أعتدت على الصلاة في ذلك المسجد كي احضى بالصلاة على الجنائز واتباعها لكنني أصبحت متذمراً من وضع الباعة في ساحات الجامع حيث ضايقوا البوابات واصبحوا مصدراً لأزعاج المصلين بل أن الأمر يصل الى أشتباك الأيدي بين الباعة في أغلب الأوقات وأستدل بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " إنما بُنِيَت المَساجد لما بُنِيَتْ له"، وبإبتسامة يقول سمير الزهراني أن الأمر يزيد عناءًا عندما تتفاجآ بأشواك البرشومي تتسلط على أقدامك عندما تسير في الساحة أو تنوي الجلوس بضل الأشجار بسبب أهمال الباعة واستخدامهم لظل الأشجار المجاورة لتقطيع البرشومي ، وعبدالله الثبيتي يتفاجأ بغفلة الأوقاف و الأمانة عن مثل تلك الأمور والتي أصبح كل منهم يرمي اللوم على عاتق الآخر على حد قوله ، وعند سؤال البائع ع . س عن رأيه أجاب بأن هذه الساحات مصدر قوتي وبركته رغم أني لا أرى هناك مضايقات للمصلين بل بالعكس أنه يلقى المصلي مايحتاجه للمنزل من خضار وفواكه دون تكبد عناء الذهاب لسوق الخضار والفواكه وعند سؤاله عن نظاميتها ورأيه في البيع والشراء داخل المساجد اجاب ب "على الله" . الجدير بالذكر أن جامع العباس من المعالم بالطائف ومن الجوامع التي تقام فيها الدروس الدينية وتقام فيها الصلاة على الجنائز ويشهد آلاف المصلين يومياً . فتوى البيع والشراء في المساجد : يكره البيع والشراء في المسجد، لما روى أبو هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد، فقولوا: لا أربح الله تجارتك" رواه الترمذي(1321)، وقال: حديث حسن غريب، ورواه الدرامي(1401)، وقال قوم من العلماء: لا بأس به. والصحيح الأول الكراهة؛ للحديث المذكور،فإن باع فالبيع صحيح؛ لأنه تم بأركانه وشروطه ولم يثبت وجود مفسد له، والكراهة لا توجب الفساد، وقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "قولوا: لا أربح الله تجارتك"، من غير إخبار بفساد البيع دليل على صحته.