جهزت الجمعية السعودية للطب النفسي عيادتين ثابتتين وخمس فرق ميدانية وعيادة متنقلة تضم أكثر من 50 استشاريا وأخصائيا نفسيا، لمعالجة الآثار النفسية التي أعقب كارثة سيول الأربعاء. وقال فيصل ربيع الحارثي سكرتير عام الجمعية إن عدد الحالات التي زارت العيادات وصلت إلى 42 حالة إضافة إلى مئات الاستشارات الهاتفية، و أن المؤشرات أثبتت أن أكثر الحالات تأثراً هم الأطفال حيث تكمن مشاكلهم في صعوبة النوم والفزع والتبول الا إرادي والرعب والتوتر . كما أوضح الحارثي أن الحالات النفسية لازالت تعيش مرحلة الصدمة والتي تنتهي أواخر الأسبوع القادم بعدها ننتقل إلى مرحلة الكرب ما بعد الصدمة وفيه تتضح الحالات، حيث أن بعضها تشفى بمجرد ممارسة الحياة الطبيعية ولكن البعض ستستمر معهم أعراض الصدمة النفسية ومنها ما قد يتطور إلى حالات هستيرية قد يستمر علاجها إلى عدة أشهر. وأضاف الحارثي أن من الحالات التي اشرف على علاجها كانت لأحد المراسلين لقناة العربية والذي فقد زوجته أثناء السيل فعجز عن إنقاذها فأصيب بإكتئاب حاد إضافة إلى شلل هستيري وبين الحارثي أن الجمعية وزعت 20000 مطوية في المناطق المتضررة والقريبة من الحدث كما تم توزيع 15000 برشور يوضح عناوين الجمعية وطرق الاتصال بها كما تمت الاستعانة بتقنية SMS بواقع 45000 رسالة ، وأعلن الحارثي عن خط ساخن على الرقم 0594366986 لاستقبال أي استفسار او للبحث عن العلاج النفسي يتولى الرد عليه أخصائيون نفسيون ذوي كفاءة عالية. من جهة أخرى طالب عدد من التربويين والأخصائيين النفسيين رجال الأعمال والمستثمرين في مجال العاب الأطفال والمنتزهات الترفيهية بالتحرك نحو المناطق المنكوبة وتقديم وسائل الترفيه للصغار الذين عاشوا الحدث لإخراجهم من الصدمة النفسية التي شهدوها في الفترة الماضية وطالبوهم بمنحهم أياما مجانية داخل المنتزهات الترفيهية .