تحولت فرحة سكان الطائف بمضاعفة ضخ كميات المياه المحلاة من محطة «الشعيبة 3» إلى كابوس أرهق منامهم من جديد؛ فقد أدت قوة الضخ إلى انفجار أنابيب المياه بشكل مستمر لعدم قدرتها التصميمية على احتمال الضغط القوي، الأمر الذي أعادهم مرة أخرى إلى المربع الأول والانتظار لساعات طويلة في أشياب المحافظة للحصول على حاجاتهم من المياه لحين إصلاح تلك الأنابيب. عدد من السكان أكدوا خلال وقوفهم في طوابير طويلة في الأشياب أن منظر العمال وهم يباشرون في ساعات الصباح الأولى إصلاح كسور أنابيب المياه أصبح منظرا مألوفا لكنه مؤشر على أن الأشياب ستزدحم بالسكان نظرا إلى الوقت الطويل الذي يستغرقه إصلاح الأعطال. هذا الوضع سمح مرة أخرى لضعاف النفوس بمزاولة نشاطهم في رفع أسعار الصهاريج من جديد، فالصيام في هذه الأجواء الحارة يزيد من صعوبة الانتظار للحصول على صهريج بالطريقة الاعتيادية، وقد يضطر بعضهم إلى الاصطفاف أمام الأشياب قبل صلاة الفجر وقبل أن تنفجر الأنابيب. وطالب بعض السكان بزيادة القدرة الاستيعابية للشبكات حتى تستطيع التعامل مع أي زيادة في الضخ، مشيرين إلى أن خسائر فادحة تكبدتها بعض القطاعات مثل الشقق المفروشة .