صرَّح مصدر مسؤول بأن رئاسة أمن الدولة تمكَّنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن السعودية ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسِلْمها الاجتماعي؛ بهدف إثارة الفتنة، والمساس باللحمة الوطنية. وقد تم - بفضل الله - تحييد خطرهم، والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، يجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك. وسوف يُعلَن ما يستجد بهذا الصدد في حينه. كما صرَّح مصدر مسؤول بأن رئاسة أمن الدولة من خلال متابعتها التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن السعودية ومقدراتها، وتعقُّب القائمين عليها، تمكَّنت - بفضل الله - في عملية نوعية من اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم "داعش الإرهابي"، كان يستهدف مقرَّيْن تابعَيْن لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة. وقد أسفرت نتائج العملية الأمنية عن الآتي: أولاً: القبض على الانتحاريَّيْن المكلفَيْن بتنفيذها، وهما كل من (أحمد ياسر الكلدي - عمار علي محمد)، قبل بلوغهما المقر المستهدف، وتحييد خطرهما، والسيطرة عليهما من قِبل رجال الأمن. واتضح من التحقيقات الأولية أنهما من الجنسية اليمنية، وأن اسمَيْهما يختلفان عما هو مدوَّن بإثباتات الهوية التي ضُبطت بحوزتهما. كما أُلقي القبض في الوقت ذاته على شخصَيْن سعوديَّيْ الجنسية، ويجري التثبُّت من علاقتهما بالانتحاريَّيْن المشار إليهما آنفًا، وما كانا سيقدمان على ارتكابه. وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن اسمَيْهما في الوقت الراهن. ثانيًا: ضُبط حزامان ناسفان (يزن كل واحد منهما (7) سبعة كيلوجرامات)، إضافة إلى تسع قنابل يدوية محلية الصنع، وأسلحة نارية وبيضاء. ثالثًا: ضُبطت استراحة في حي الرمال بمدينة الرياض؛ اتُّخِذت وكرًا للانتحاريين، والتدرُّب فيها على ارتداء الأحزمة الناسفة، وعلى كيفية استخدامها. ولا تزال التحقيقات مستمرة في هذه القضية والموقوفين على ذمتها؛ للإحاطة بالتفاصيل كافة لهذا المخطط الإرهابي، وسوف يُعلَن ما يُستجد في حينه.