ألزمت المحكمة الجزائية في الرياض امرأة ثلاثينية بدفع دية القتل شبه العمد لضرتها وذلك بعد عدم ثبوت تهمة القتل العمد عليها. وكشفت الزوجة الجانية كواليس قتلها لضرتها “الزوجة الثانية”، مؤكدة أنها قتلتها بدافع الغيرة إثر عراك حدث بينهما، بضربها وكتم أنفاسها، حتى فارقت الحياة دون أن تقصد إنهاء حياتها. وقالت المتهمة أمام لقاضي: “في أحد الأيام طلب منها زوجها مرافقته مع زوجته الثانية إلى حديقة عامة، وبعد رجوعهم عند صلاة المغرب إلى بيت المجني عليها، سألتها ضرتها عن سبب بكاء ابنتها الدائم، فأوضحت لها أن الابنة تحتاج إلى أبيها”. وأكدت المتهمة أن رد المجني عليها كان مستفزًا ودفعها للعراك معها، موضحة: “قالت لي فهمي أبنائك أن أبيهم لم يعد كما كان، وأنه أصبح يقضي معظم أوقاته مع زوجته الثانية”. وتابعت: “كلماتها أثارت غيرتي، وتشابكنا حتى سقطت المجني عليها وارتطم رأسها بالأرض”. وأردفت: “خلال العراك وضعت شالا كانت ترتديه المجني عليها على فمها حتى فارقت الحياة، ولكني لم أكن أقصد بذلك موتها”، وفقًا ل “الوطن”. وفي سيق متصل، كشف تقرير الطب الشرعي أن المجني عليها توفيت بالقتل، إذ ظهر عدد من الخدوش على وجهها نتيجة غرز أظافر المدعى عليها خلال العراك بينهما، بالإضافة إلى وجود رضوض في كلا الفخذين وعلى جانبي العنق. ونفت المتهمة عن نفسها تهمة القتل العمد، مؤكدة أن التهمة لا تساندها قرينة، وأن الواقعة ضرب أفضى إلى موت، وهو قتل شبه عمد وليس عمدا. وتوسلت المتهمة إلى هيئة المحكمة النظر إليها بعين الرحمة، لأن لديها طفلة رضيعة معها في السجن، وهي في أمس الحاجة إلى الرعاية. من جانبه، طلب قاضي المحكمة من المتهمة حلف اليمين بأنها لم تقم بخنق المجني عليها بغرض قتلها فوافقت، فحكم برد دعوى القصاص، واكتفى بأن تدفع المدعى عليها للورثة دية القتل شبه العمد. واعترض أهل القتيلة على الحكم الابتدائي بدفع المدعى عليها للدية، مؤكدين أنهم سيواصلوا الاستئناف.