ازد-جدة حلت الجهات الأمنية بجدة لغز مقتل سائق مقيم في ظروف غامضة، كما جاء في الوطن بعد أن أبلغت زوجته بأن مجهولا اعتدى عليه في سكنهما بحي أبحر الجنوبي، وطعنه بسكين بعد مشاجرة وقعت بينهما. صراخ منتصف الليل قال مصدر ل"الوطن"، إن "مركز شرطة حي السلامة بجدة تلقى بلاغا من سيدة سعودية في حي أبحر الجنوبي، تفيد بأنها تلقت اتصالا من زوجة السائق الخاص بأسرتها الساعة الثانية بعد منتصف الليل، تبلغها بأن مجهولا اعتدى على زوجها وطعنه بسكين بعد خلاف بينهما، وطلبت إخبار كفيلهما"، مشيرة إلى أن زوجها سمع صراخا صادرا من غرفة السائق قبل اتصال الزوجة التي تعمل عاملة في المنزل نفسه. وأضاف، أن "رب الأسرة أفاد بأنه حينما نزل إلى غرفة السائق لمعرفة ما جرى، وجده ملقى على رصيف أمام غرفته، وقد تعرض لعدة طعنات تسببت في خروج أحشائه، فاتصل بالهلال الأحمر الذي حضر على الفور، وحاول إسعافه، ولكن تبين أنه متوفى". وأضاف المصدر أن "الشرطة حينما حضرت وجدت زوجة السائق في حالة ارتباك، والمجني عليه ملقى أمام الباب والدماء تغطيه، وانتقلت الأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وعاين الخبراء والطبيب الشرعي المكان، وسجلوا الملاحظات، وجمعوا الأدلة، ووجد الطبيب الشرعي عدة طعنات في فخذ المجني عليه الأيسر وفي كف يده وفي القلب، كما لاحظ المختصون بجانب الجثة حذاء رياضيا عليه دماء الضحية، وهاتفي جوال عليهما آثار دماء، وذكر التقرير أن سبب الوفاة طعنات متفرقة أدت إلى اختراق تجويف البطن". استجواب المرأة أبان المصدر أن "الادعاء العام استجوب المرأة التي وُجدت في الغرفة، فقدمت عدة روايات، مما دعا إلى الاشتباه بها، وبسماع أقوالها مرة أخرى أفادت أن من قتل زوجها رجل من جنسيتهما، وبعد التحري عنه، وإحضاره، تبين أنه مصاب بجرح في يده، وبسؤاله عن السبب، ادعى أن شخصين مجهولين سلبا منه 390 ريالا، وحاول أحدهما ضربه بسكين، لكنه أمسك بها، مما أحدث جرحا طوليا في يده، وأنه أبلغ كفيله بذلك". ادعاءات المتهم ذكر المصدر أن "المتهم زعم أن المرأة التي وجدت مع المجني عليه ليست زوجته، وأنه -أي المتهم- كان يريد الزواج منها، وأن المجني عليه كان يأويها في غرفته، ومكّنها من العمل معه في المنزل نفسه، دون نقل الكفالة، وأن خلافا وقع بين المرأة والقتيل، فاتصلت بالمتهم وهو من أقاربها للحضور وحل الخلاف بينهما، فحضر وطلب من المجني عليه ترك المرأة لرغبته في الزواج منها، ولكنه رفض، مدعيا أن المجني عليه أخرج سكينا وضربه بها، فحاول الدفاع عن نفسه، فقتله بالسكين ذاتها". اعتراف الزوجة أضاف المصدر أنه "بعد مواجهة المرأة بأقوال المتهم نفت مزاعمه، وذكرت أنها زوجة المجني عليه، وأن الجاني من أقاربها، وأنه حاول التحرش بها عدة مرات، ولوجود خلافات عدة بينها وبين زوجها، طلبت منه الحضور إلى الغرفة لحل الخلاف القائم بينهما، ولكنهما تشاجرا، وأن المتهم قتل زوجها، واعترفت أنها أخفت أداة الجريمة وهي السكين". وأشار إلى أن "هيئة التحقيق والادعاء العام وجهت إلى المتهم تهمة قتل السائق عمدا بطعنة بسكين عدة طعنات، بينما وجهت إلى المرأة تهمة محاولة تضليل جهات التحقيق بإخفاء أداة الجريمة، وأحالت القضية إلى المحكمة العامة لنظرها". قتل شبه عمد أوضح القاضي السابق والمحامي صالح المحيا ل"الوطن"، أن "ما أقدم عليه الجاني جريمة مكتملة، ولكن ربما يتم إدراجها تحت بند القتل شبه العمد، إذا ثبت أنه لم يقصد القتل، وأن ما حدث نتج عن شجار أدى إلى قتل المجني عليه". وأضاف أنه "في مثل هذه الحالات ربما يقبل أولياء الدم بالدية، ولكن في النهاية يكون التقدير للقاضي وحسب الأدلة والقرائن المرفقة مع ملف القضية"، مشيرا إلى أن مثل هذه القضايا الجنائية بشكل عام يوجد بها حقان: حق عام للدولة، وحق خاص للمجني عليه. مراحل القضية مركز شرطة السلامة بجدة يتلقى بلاغا من عائلة بمقتل السائق الهلال الأحمر يحضر إلى الموقع ويكتشف أن المجني عليه فارق الحياة الشرطة تباشر الواقعة، والمختصون يجمعون الأدلة زوجة المجني عليه تدعي أن رجلا من جنسيتها قتل زوجها لخلاف بينهما إحضار المشتبه به المشتبه به يبرر الجرح الذي في يده بتعرضه لاعتداء وسرقة المشتبه به يعترف بقتل المجنى عليه دفاعا عن النفس الزوجة تعترف بأن الجاني قتل زوجها إحالة القضية إلى المحكمة العامة بجدة