كشف مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف اللواء الركن أحمد حسن عسيري أنَّ الميليشات خرقت الهدنة أكثر من 30 مرة على الحدود السعودية، إضافة إلى 155 اختراقًا في الداخل اليمني، ومحاولتها إطلاق صواريخ باليستية على مأرب. وقال عسيري لقناة "الحدث" : "نؤكِّد للجميع أنَّ التحالف سيستمر في دعم الجيش اليمني لفك الحصار بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة، إن لم تستجب هذه الميليشات الحوثية لهذه الهدنة". واستبعد عسيري ربط قرار استراتيجي بالهدنة بعمليات تكتيكية تتم داخل محيط تعز، وذلك في رده عن تساؤل حول سبب توقيت الهدنة في الوقت الذي أعلن فيه إحراز تقدم كبير للجيش اليمني والمقاومة في تعز. وقال: "الجميع كان يعلم أنَّ هناك حديثًا من الأممالمتحدة والدول الراعية للحوار السياسي بين الأطراف في اليمن، وبعد أن تواصلت الحكومة اليمنية الشرعية مع هذه الأطراف رأت أن تعطي إشارة إيجابية، كما هي عادتها في المحاولات السابقة". وأضاف: "بالتالي رأت أنَّ هذه الهدنة قد تكون قاعدة لإثبات حسن النوايا، والبدء بالحوار السياسي، مؤكدًا أنَّ "الهدنة لا تعني عدم الحفاظ على مواقع القوات اليمنية والجيش اليمني في محيط تعز وغيرها". وشدد: "إذا كانت هناك محاولة للتحرك على الأرض أو محاولة لاختراق الهدنة، فمن حق القوات اليمنية وقوات التحالف الرد على هذه الخروقات وهذا ما أكده البيان اليوم". واستعبد عسيري توجه ممثلين من الميليشيات للمشاركة بلجنة التهدئة بظهران الجنوب لمراقبة الخروقات وتحديد المسئوليات والإشراف على وقف إطلاق النار في جميع الجبهات، مفسرًا عدم استجابتهم بالمشاركة في هذه اللجنة، لأن فيها إدانة لهم، وسيعرف المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمراقبين أن الخروقات تتم من جانب الانقلابين. وقال: "المؤكد عدم وجود أي مؤشرات لذهابهم لظهران الجنوب". وأكَّد مجلس تعز العسكري أنَّ الميليشات لم تلتزم إطلاقا بالهدنة، وقد دفعت بتعزيزات كبيرة بعد سريان الهدنة. يذكر أنَّ الهدنة التي أعلنتها قيادة قوات التحالف العربي في اليمن دخلت حيز التنفيذ بدءًا من الساعة 12:00 بتوقيت مكة اليوم السبت، ومن المقرر أن تتواصل لمدة 48 ساعة. وكانت قوات التحالف قد أكدت -في بيان لها اليوم- أنَّها ستتصدى لأي تحركات عسكرية، مؤكدة على استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لتحركات ميلشيات الحوثيين والقوات الموالية لها. وأشارت إلى أن القرار جاء تجاوبًا مع جهود الأممالمتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وكذلك للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، خاصة للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز، وكذلك رفع الحصار عنه.