عدسة صحيفة الطائف ترصد قرية الدارين الأثرية بترعة ثقيف وتكتشف حقائق تاريخية منذ عهد صلاح الدين الأيوبي والكاتب والمؤرخ التاريخي حماد السالمي رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف هذه القرية تحمل دلالة تاريخية على استيطان بشري قديم والدكتور محمد قاري المدير التنفيذي لمجلس التنمية السياحية والأثرية بالطائف يؤكد فريق علماء الآثار في طريقه إلى قرية الدارين التاريخية حقائق تاريخية يصعب تجاهلها حضارة سبأ أم الحضارة العباسية , وتعددت الأقوال , واختلف الكتاب , والمؤرخون . وبقيت النقوش على الأحجار تنتظر علماء الآثار الآباء والأجداد لايعرفون تاريخها , والكاتب على الحصن علي بن يحيى يخبرنا بتاريخها , والمثقفون يشككون ولايصدقون الآثار باقية والأدلة ظاهره والقرية موجودة نعم إن الوقوف على هذه المنازل والأطلال يزيد الإنسان حباً وشوقاً أن يسترجع ذكريات الماضي ويعود بذاكرته إلى الوراء ليتذكر تلك الأيام الخوالي التي عاشها بكل بساطة أيام طفولته . هكذا بدت قرية الدارين الأثرية التاريخية بترعة ثقيف شامخة بشموخ رجالها الذين عاشوا في هذه القرية وأقاموا فيها أمر رب العالمين كما نقش ذلك الكاتب (علي بن يحيي على حصن (العجمة ) حينما نقش على بوابة الحصن في الجهة اليمنى من البوابة وإليكم نص ما نقش ( بسم الله الرحمن الرحيم , وبحمده , لا إله إلا الله محمد رسول الله , الحافظ الله ) أما الجهة اليسرى من البوابة نقش عليها ( بني هذا الحصن لأمر رب العالمين في عام سبعين وخمس مائه كتب علي ابر يحيا غفر الله لمن بناه وقام فيه أمر رب العالمين ) أي في عام 570ه وقد اكتشف هذه النقوش وقرأها المهندس طيار / مساعد سعد الثقفي. ويوافق هذا التاريخ الذي وجد على بوابة الحصن أواخر عهد الدولة العباسية حيث توفي نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي عام (569ه ) فخلفه ابنه الصالح اسماعيل وكان صغيراً فاضطربت البلاد الشامية والجزيرة العربية ودعي صلاح الدين لضبطها , وواجه آنذاك الحروب الصليبية على الإسلام بقيادة القائد الصليبي ارناط . حيث كان من أهم اعمال صلاح الدين في تلك الفترة بناء الحصون والقلاع في بلاد الشام وجنوب الجزيرة العربية لما شهدته من اضطرابات في تلك الفترة وحتى يتصدى للحملة الصليبية التى كانت تعترض قوافل الحجاج والتجار القادمة من اليمن والمتجهة إلى مكةالمكرمة . وتشتهر بلاد ثقيف بطريق (العصبة ) وهذا الطريق يسلكه الحجاج القادمون من اليمن . ويعتقد المؤرخون والكتاب أن هذا الحصن ( حصن العجمة ) بني بأمر من القائد صلاح الدين الأيوبي وقد عين في تلك الفترة البناء علي بن يحيى لبناء هذه الحصون التي امتدت من جنوبالطائف وحتى اليمن . فلقد أثبت المؤرخون اسم هذا الكاتب على عدد من الحصون في الجزيرة العربية . ,وخاصة في جنوب الجزيرة العربية . . هذا وقد رصدت عدسة صحيفة الطائف الإلكترونية هذه القرية وحصونها ومزارعها وبئرها المسماة ببئر ( الفضية ) التي يعود تاريخها إلى عام (570ه ) وذلك حسب التاريخ الذي وجد على بوابة حصن القرية وهو يسمى ( حصن العجمة ) الذي نقشه الكاتب علي بن يحي ومن هذا التاريخ يتبين لنا أن هذه القرية وحصنها وبئرها لها ( 960عام ) . ( بئر الفضية التي لاتزال تحتضن الماء في جوفها منذ 960 عام ) هذا وقد التقت صحيفة الطائف الإلكترونية برئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأستاذ / حماد حامد السالمي الكاتب والمؤرخ التاريخي ليبين لنا تاريخ هذه القرية وحصونها .حيث أوضح أن قرية الدارين مثلها مثل الكثير من القرى الواقعة جنوبالطائف وتعتبر من القرى الأثرية والتاريخية فهي تحمل دلالة واضحة على استيطان بشري قديم قد يمتد إلى مئات السنين , وقرية الدارين تحمل طابع حضاري قديم فسكان هذه القرية توفرت لهم ظروف الحياة الأساسية مثل الماء والزراعة فكانوا غير مضطرين للسفر والترحال بل كان الاستقرار سمتهم ,ولقد استفاد سكان هذه القرية من وجود هذه الحصون حيث وفرت لهم الأمن والأمان من غزو القبائل لهم وكذلك اشرفوا منها على مزارعهم وأتمنى من الهيئة العامة للسياحة والآثار الاهتمام بهذه القرية وحصنها لما تحمله من موروث تاريخي جميل وقد استضافت صحيفة الطائف أحد سكان هذه القرية الذي سكنها منذ ستون عام العم حمود بن محيا الثقفي حيث قال : لقد سكنا هذه القرية منذ مئات السنين فهنا عاش الآباء والأجداد وأنا لي ستون عام بهذه القرية ولانستطيع معرفة من سكن هذه القرية من قبلنا ونأمل نحن سكان قرية الدارين من الهيئة العامة للسياحة والآثار إعادة ترميم هذه القرية . كما تحدث عمدة ثقيف الأستاذ / سعد علي الثقفي حيث أوضح لصحيفة الطائف بأن سكان قرية الدارين بترعة ثقيف يناشدون الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعادة ترميم هذه القرية وجعلها معلم حضاري ببلاد ثقيف . هذا وقد نقلت صحيفة الطائف الإلكترونية رغبة عمدة ثقيف وأهالي قرية الدارين ورئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف إلى المدير التنفيذي لمجلس التنمية السياحية الأثرية بالطائف الدكتور / محمد قاري السيد الذي أوضح للصحيفة أنه وبتعليمات من صاحب السمو الملكي الأمير /سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة قمنا بتكوين لجنة للقيام بعمليات مسح ميداني شامل للمناطق السياحية بجنوبالطائف ومنها هذه القرية (قرية الدارين ) وبمشيئة الله سترفع هذه اللجنة تقريراً بنتائج هذه الجولة ولاتزال هذه اللجنة مستمرة في عملها الميداني .وتعتبر مدينة الطائف من أكثر المناطق السياحية والأثرية بالمملكة . نقوش ومزارع قديمه تخبرنا عن تاريخ قديم لسكان هذه القرية العم حمود بن محيا وعمدة ثقيف سعد علي تحدثا لصحيفة الطائف عن تاريخ هذه القرية مسجد قرية الدارين التاريخي حصن العجمة ويقال ( حصن الوبر ) وهو الآخر يحمل نقوشاً تاريخية ذات دلالة واضحه على بوابته وقف عندها الكثير من المؤرخين والكتاب