ثمّن المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مواقف وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في التصدي لمشكلات الأمة ومعالجة قضاياها. وقال المفتي في خطبة الجمعة في الجامع الكبير وسط الرياض: "تمرّ الأمة اليوم بساعات حرجة ولحظات عصيبة وتحديات من أعداء الإسلام؛ ولكن -ولله الحمد- لا يزال المسلم بخير، ولقد هيّأ الله لهذه الأمة الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عالج المشاكل وتصدى لها، وبذَل سبيله في راحة الأمة والقضاء على المفسدين". وأضاف: "الاختلاف والتفرّق بين المسلمين داء خطير يدمر المجتمعات وكيان الأمة؛ بدليل قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، وإن من أسباب الفُرقة هَجر المسلم لأخيه المسلم، والنميمة والوشاية بين الأصحاب، وبين الزوجين، وبين الآباء والأبناء والأقارب والجيران، وظلم العباد في أموالهم وأعراضهم، والسباب واللعان والأقوال البذيئة، والسخرية بالناس والاستهزاء بهم، والظن السيئ، والحسد والتباغض والتدابر والحقد، والتكبر والتعاظم بالنفس". وشدد مفتي عام المملكة على حرص الإسلام لجمع كلمة المسلمين وتوثيق الصلات بينهم، وجمع كلمتهم، وتحقيق المودة بينهم، وجعَل قِوَام ذلك الإيمان والعمل الصالح. وقال: "الشريعة الإسلامية هي التي نجحت في تأليف القلوب؛ حيث دعت إلى الاجتماع والبُعد عن الفرقة والاختلاف". وأضاف: "من أسباب اجتماع الكلمة وتآلف القلوب، الحرص على حضور صلاة الجماعة في أوقاتها، وبصلة الأرحام والقرابة، والصبر عليهم، وحضور مناسباتهم، والتودد لهم، وإكرام الجار، والإحسان إليه، والتناصح، والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر". وأردف: "من أسباب اجتماع الكلمة وتآلف القلوب عدمُ إفشاءِ الأسرار الأسرية، والتعامل بالرفق بين أفرادها، وعدل الآباء بين أبنائهم في العطايا والملاحظات، وأداء الحقوق والواجبات بين الزوجين، والدعاء للمسلمين، والمحافظة على الحقوق العامة والإصلاح بين الناس".