ارتفعت أسعار مواد البناء، ومع تصحيح الأوضاع، قل عدد العمال في مختلف المهن السباكة والنجارة والبناء والحدادة وغيرها، الأمر الذي أدى لاستياء عدد من المواطنين من ارتفاع أجور العمالة وارتفاع سعر المتر في البناء والنجارة إلى أرقام قياسية، مشيرين إلى أن أجر العامل العادي تجاوز المائة وخمسين ريالا، فيما بلغ متر البناء بالقطعة إلى 550 ريالا.. واشتكى أصحاب مشروعات سكنية خاصة من ارتفاع تكاليف عمالة المقاولات، وكذلك الأيدي العاملة، مشيرين إلى أن الأسعار ارتفعت عما كانت عليه في الفترة الماضية. بينما يشير مقاولون إلى أن تصحيح أوضاع العمالة كان له دور في رفع الأسعار، حيث أصبح مكلفًا بعد مرحلة تصحيح أوضاع المخالفين. وحسب تقرير نشرته صحيفة المدينة اليوم يقول أحمد الزهراني، مقاول بمنطقة الباحة: إن ارتفاع أجور الأيدي العاملة بات واضحًا، فبعد أن كانت الأجرة مابين 100 ريال إلى 120 ريالا ارتفعت إلى 160 ريالا، ومع ذلك لا يوجد العدد الكافي لتلبية احتياجات السوق.. وحذر الزهراني من أن الارتفاع سيؤدي إلى ركود في البناء ويتعطل عدد من المشروعات.. من جانب آخر أوضح صالح الزهراني أن ارتفاع الأراضي والعقار ومواد البناء والمساكن وتصحيح أوضاع العمالة المخالفة والسائبة كانت سببًا في ارتفاع أجور العمالة. ويؤكد علي محمد الغامدي أن متر البناء كان لا يتجاوز 450، أما الآن فالمقاول يتعاقد على سعر يتجاوز 550 ريالا ويرجعون الأسباب إلى ارتفاع مواد البناء، وكذلك ارتفاع أجور الأيدي العاملة، مشيرًا إلى أن سبب ارتفاع الأجور وراءه ارتفاع الطلب على العمالة بسبب كثرة المشروعات في المنطقة. ويقول عبدالرحمن الغامدي: إن سعر المتر لأجرة البلاط وصل إلى 30 ريالاً، وهذا رقم كبير جدًا ولم يحدث من قبل.. وقال المستثمر بقطاع المقاولات، خالد الغامدي: إن قطاع البناء والتشييد يعتبر أبرز القطاعات التي تتلاعب فيها العمالة الوافدة بالأجور، مضيفًا: إن الكثير من العمالة الوافدة تقوم باستغلال الظروف الحالية مع ظهور شح العمالة بمضاعفة أجورها اليومية. يطالب سعيد الزهراني بعدم رضوخ المواطنين لتلك الأسعار حتى لا تكون عرفًا سائدًا في السوق، وحتى لا يكون المواطن هو من يدفع فاتورة هذه الزيادات. ويشير عبدالرحمن الغامدي إلى أن سعر التبليط نوع السيراميك وصل إلى 30 ريالًا للمتر، حيث تدرج في الارتفاع إلى أن وصل إلى هذا السعر، كما وصل سعر التلييس إلى 25 ريالاً للمتر في الأدوار العلوية ويضطر العديد من أصحاب العمائر السكنية إلى الرضوخ لهذه الأسعار في ظل شح العمالة ويحتج العديد من العمالة بقلة الأيدي العاملة وكذلك كثرة الطلبات عليهم خصوصًا في بعض المهن كالتبليط والسباكة والكهرباء ويتخوف علي العمري من شح العمالة مع اقتراب الصيف وشهر رمضان، فكثير من العمالة تفضل الصيام في دولهم ومع ذويهم.